مواد قانون “الأسرة” مستقاة بما استقرت عليه أحكام شرعية

لكسر حرمان المطلقة من الحصول على بيت العمر

أثار‭ ‬الباحث‭ ‬الشرعي‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬عبدالله‭ ‬المقابي‭ ‬مجموعة‭ ‬استفسارات‭ ‬مثل‭ ‬عدم‭ ‬تأمين‭ ‬حق‭ ‬المرأة‭ ‬المطلقة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بيت‭.‬

اعتبر‭ ‬مدير‭ ‬ورشة‭ ‬محور‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬الشوري‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬أن‭ ‬الدكتاتورية‭ ‬الدينية‭ ‬أمر‭ ‬سابق‭ ‬لصدور‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬الأمور‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمجتمع‭ ‬والدين‭.‬

ووصف‭ ‬حسن‭ ‬اتهام‭ ‬المقابي‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬منحاز‭ ‬للمرأة‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬بأن‭ ‬فيه‭ ‬“تجني‭ ‬كبير”‭.‬

وتحدث‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬ملتقي‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬حسين‭ ‬الإسكافي‭ ‬أن‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬المعروفة‭ ‬مثل‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والخدمات،‭ ‬ولم‭ ‬تنص‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬الإنمائية‭ ‬على‭ ‬مصطلح‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

وقال‭: ‬ربما‭ ‬يوجد‭ ‬لبس‭ ‬في‭ ‬مصطلح‭ ‬التوازن،‭ ‬والأصوب‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬المساواة‭.‬

وطالبت‭ ‬الناشطة‭ ‬التربوية‭ ‬وعضوة‭ ‬جمعية‭ ‬ملتقى‭ ‬الشباب‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬الخدمية‭ ‬بتأمين‭ ‬الحقوق‭ ‬للمواطنين‭ ‬ذوي‭ ‬العلاقة،‭ ‬وبخاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحقوق‭ ‬العمالية‭ ‬والحقوق‭ ‬الشرعية‭ ‬وغيرها‭.‬

وأضافت‭: ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬نفذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬والناجحة‭.‬

ولفتت‭ ‬المرشحة‭ ‬السابقة‭ ‬عالية‭ ‬الجنيد‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تشكك‭ ‬بالأرقام‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لسد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ومتسائلة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬تشعر‭ ‬المرأة‭ ‬المتضررة‭ ‬بسبب‭ ‬جندري‭ ‬بتفاعل‭ ‬مع‭ ‬مشكلتها‭ ‬ومساعدتها‭. ‬

وأشارت‭ ‬مسؤولة‭ ‬البرامج‭ ‬التنموية‭ ‬ببرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬جيهان‭ ‬المرباطي‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬مراعاة‭ ‬خصوصية‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمطالبات‭ ‬الجندرية‭.‬

قال‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬إسماعيل‭ ‬العصفور‭ ‬أن‭ ‬النصوص‭ ‬الواردة‭ ‬بقانون‭ ‬أحكام‭ ‬الأسرة‭ ‬جاءت‭ ‬بما‭ ‬استقرت‭ ‬عليه‭ ‬أحكام‭ ‬القضاء‭ ‬الشرعي‭.‬

وأضاف‭ ‬ردًّا‭ ‬على‭ ‬شكاوى‭ ‬أثارها‭ ‬بعض‭ ‬المشاركين‭ ‬بالورشة‭: ‬“لا‭ ‬يجب‭ ‬إطلاق‭ ‬تعميم‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬لحالات‭ ‬فردية”‭.‬

 

توصيات بين الجنسين

1‭.‬    تعزيز‭ ‬الفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للنساء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إزالة‭ ‬المعيقات‭ ‬أمام‭ ‬مشاركتهن‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الرسمية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأعمال‭ ‬الريادية‭ ‬والاقتصادية‭.‬

2‭.‬    العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬شراكة‭ ‬متكافئة‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬تنافسي‭ ‬مستدام‭.‬

3‭.‬    متابعة‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لتفعيل‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬2013‭ - ‬2022م‭.‬

4‭.‬    ضرورة‭ ‬دراسة‭ ‬واقتراح‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭.‬

5‭.‬    تدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬المختلفة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬القوانين‭ ‬المحققة‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ (‬القضاة،‭ ‬المحاميين،‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭).‬