ما أهم الفروق بين الفيلم الأصلي والجديد؟

عودة القاتل تشاكي في السينما

| محرر مسافات

عرض‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬للسينما‭ ‬وفوكس‭ ‬سينكو‭ ‬فيلم‭ ‬الرعب‭ ‬Child’s Play‭ ‬“لعبة‭ ‬طفل”،‭ ‬اذ‭ ‬تعود‭ ‬السلسلة‭ ‬الشهيرة‭ ‬بنسخة‭ ‬جديدة‭ ‬مطورة‭ ‬تنافس‭ ‬بضراوة‭ ‬على‭ ‬صدارة‭ ‬شباك‭ ‬التذاكر‭ ‬محليا‭ ‬وعالميا‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬مشاهدتنا‭.‬

يتشابه‭ ‬الفيلم‭ ‬الأصلي‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬العام‭ ‬1988،‭ ‬مع‭ ‬النسخة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬الحبكة‭ ‬الأساسية‭ ‬للأحداث،‭ ‬إذ‭ ‬يحكي‭ ‬عن‭ ‬طفل‭ ‬صغير‭ ‬يتلقى‭ ‬من‭ ‬والدته‭ ‬عروسا‭ ‬لعبة‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬ميلاده‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬“تشاكي”،‭ ‬غير‭ ‬مدرك‭ ‬أن‭ ‬“تشاكي”‭ ‬قاتل‭ ‬سيدمر‭ ‬حياته‭ ‬تمامًا،‭ ‬فيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬تختلف‭ ‬النسختان‭ ‬تمامًا‭. ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لرصد‭ ‬الفروق‭ ‬بين‭ ‬النسختين،‭ ‬يستعرض‭ ‬موقع‭ ‬“سينما‭ ‬بليند”‭ ‬الأميركي‭ ‬أهم‭ ‬الفروق‭ ‬بين‭ ‬فيلم‭ ‬“لعبة‭ ‬طفل”‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات‭ ‬والآن‭.‬

‭- ‬من‭ ‬هو‭ ‬تشاكي؟

في‭ ‬النسخة‭ ‬الأصلية‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬الرعب‭ ‬“لعبة‭ ‬طفل”،‭ ‬يجد‭ ‬قاتل‭ ‬متسلسل‭ ‬نفسه‭ ‬محاصرًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬متجر‭ ‬ألعاب‭ ‬أطفال،‭ ‬فيقرر‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬روحه‭ ‬بتعويذة‭ ‬سحرية‭ ‬إلى‭ ‬لعبة‭ ‬الأطفال‭ ‬الشهيرة‭ ‬ب”جود‭ ‬جاي”،‭ ‬كي‭ ‬يستكمل‭ ‬مسيرته‭ ‬كقاتل‭. ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الحديثة،‭ ‬قرر‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ‬أن‭ ‬يتخلوا‭ ‬عن‭ ‬كون‭ ‬“تشاكي”‭ ‬وعاء‭ ‬لقاتل‭ ‬متسلسل،‭ ‬ليحولوه‭ ‬إلى‭ ‬أداة‭ ‬تكنولوجية‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬مصنعة‭ ‬خطأ،‭ ‬إذ‭ ‬قرر‭ ‬العامل‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬تصنيع‭ ‬اللعبة‭ ‬أن‭ ‬يغلق‭ ‬أنظمة‭ ‬الأمان‭ ‬والحماية‭ ‬بسبب‭ ‬غضبه‭ ‬من‭ ‬رئيسه،‭ ‬محولًا‭ ‬اللعبة‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬خطر‭ ‬دائم‭.‬

‭- ‬”آندي”‭ ‬صديق‭ ‬“تشاكي”‭ ‬المفضل

واحد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الاختلافات‭ ‬بين‭ ‬النسختين،‭ ‬هو‭ ‬عمر‭ ‬“أندي”‭ ‬صديق‭ ‬“تشاكي”‭ ‬المفضل،‭ ‬ففي‭ ‬النسخة‭ ‬الأصلية،‭ ‬يحلم‭ ‬أندي‭ (‬7‭ ‬أعوام‭) ‬بامتلاك‭ ‬لعبة‭ ‬“تشاكي”،‭ ‬فتشتري‭ ‬والدته‭ ‬له‭ ‬واحدة‭ ‬بسعر‭ ‬مخفض‭ ‬في‭ ‬التنزيلات،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬اللعبة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬قاتل،‭ ‬يهمس‭ ‬لابنها‭ ‬ليلًا‭ ‬لمساعدته‭ ‬في‭ ‬جرائمه،‭ ‬بينما‭ ‬الجمهور‭ ‬يترقب‭ ‬برعب‭ ‬تأثير‭ ‬“تشاكي”‭ ‬البشع‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬الصغير‭. ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الحديثة‭ ‬“أندي”‭ ‬أكبر‭ ‬سنًا،‭ ‬إذ‭ ‬يبلغ‭ ‬عمره‭ ‬13‭ ‬عامًا،‭ ‬ويتلقى‭ ‬“تشاكي”‭ ‬الهدية‭ ‬من‭ ‬والدته‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الدعابة،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬لأنه‭ ‬طفل‭ ‬وحيد،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يكتشف‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭ ‬أن‭ ‬“تشاكي”‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬لعبة‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭.‬

‭- ‬دافع‭ ‬“تشاكي”‭ ‬للقتل

في‭ ‬النسخة‭ ‬الأصلية،‭ ‬يهدف‭ ‬“تشاكي”‭ ‬بعد‭ ‬تحوله‭ ‬إلى‭ ‬لعبة‭ ‬إلى‭ ‬استكمال‭ ‬جرائمه‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬البشرية،‭ ‬إذ‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لاستعادته‭ ‬هيئته‭ ‬البشرية‭ ‬هو‭ ‬قتل‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬لمسه،‭ ‬فيقرر‭ ‬قتل‭ ‬“أندي”‭.‬

في‭ ‬النسخة‭ ‬الحديثة،‭ ‬يبدو‭ ‬“تشاكي”‭ ‬أكثر‭ ‬إثارة‭ ‬للشفقة،‭ ‬كونه‭ ‬مجرد‭ ‬خطأ‭ ‬تكنولوجي،‭ ‬إذ‭ ‬يرغب‭ ‬بصدق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬صديق‭ ‬“أندي”،‭ ‬لكن‭ ‬نظرًا‭ ‬لإغلاق‭ ‬كل‭ ‬عوامل‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬يلجأ‭ ‬لأساليب‭ ‬مرعبة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬ود‭ ‬“أندي”‭ ‬وإرضائه‭.‬

‭- ‬نوع‭ ‬الرعب‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه

ارتكزت‭ ‬النسخة‭ ‬الأصلية‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الرعب،‭ ‬وهو‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الدمى‭ ‬ولعب‭ ‬الأطفال،‭ ‬الذي‭ ‬تسببت‭ ‬فيه‭ ‬مشاهد‭ ‬معانقة‭ ‬الطفل‭ ‬“أندي”‭ ‬لعبة‭ ‬قاتل‭ ‬متسلسل،‭ ‬وبدأ‭ ‬ينغرس‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬الجماهير‭ ‬منذ‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬شك‭ ‬غير‭ ‬منطقي‭ ‬تجاه‭ ‬الألعاب،‭ ‬ربما‭ ‬ليست‭ ‬لعبة‭ ‬بريئة‭ ‬كما‭ ‬تبدو‭ ‬ظاهريا‭.‬

النسخة‭ ‬الحديثة‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬الدمى‭ ‬والألعاب‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬بنفس‭ ‬الشعبية‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال،‭ ‬قرر‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬أخرى‭ ‬مستحدثة‭ ‬لإثارة‭ ‬رعب‭ ‬الجمهور،‭ ‬إذ‭ ‬يمتلك‭ ‬“تشاكي”‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الحديثة‭ ‬واستخدامها‭ ‬لخدمة‭ ‬أغراضه‭ ‬التدميرية‭.‬

‭- ‬أسلحة‭ ‬“تشاكي”

في‭ ‬النسخة‭ ‬الأصلية‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬“تشاكي”‭ ‬سوى‭ ‬سكين‭ ‬يستخدمها‭ ‬لقتل‭ ‬ضحاياه،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الحديثة‭ ‬حاول‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ‬إدخال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬“تشاكي”‭ ‬القتالية،‭ ‬ومع‭ ‬كونه‭ ‬أداة‭ ‬تكنولوجية‭ ‬بات‭ ‬يمتلك‭ ‬قوى‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬للتدمير‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬الشريرة‭.‬