سنتان لشاب زوَّر توقيع طليقته واستولى على سيارتها و500 دينار

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬استئناف‭ ‬شاب‭ ‬زور‭ ‬استمارة‭ ‬بيع‭ ‬سيارة‭ ‬طليقته‭ ‬لنفسه‭ ‬واستولى‭ ‬من‭ ‬حسابها‭ ‬البنكي‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وأيدت‭ ‬حبسه‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين‭ ‬وغرمته‭ ‬مبلغ‭ ‬50‭ ‬دينارا‭ ‬لتعديه‭ ‬عليها‭ ‬بالضرب‭ ‬بعدما‭ ‬أخذته‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة،‭ ‬إضافة‭ ‬لإلزامه‭ ‬بدفع‭ ‬400‭ ‬دينار‭ ‬كتعويض‭ ‬مؤقت‭ ‬لطليقته،‭ ‬ومبلغ‭ ‬20‭ ‬دينارا‭ ‬مقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مصاريف‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية،‭ ‬وأمرت‭ ‬كذلك‭ ‬بمصادرة‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭.‬

وخلال‭ ‬نظر‭ ‬القضية‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة،‭ ‬تقدم‭ ‬وكيل‭ ‬المتهم‭ ‬بإقرار‭ ‬تنازل‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬طليقته‭ ‬مطالبا‭ ‬الحكم‭ ‬بانقضاء‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬ضده،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬محامية‭ ‬طليقته‭ ‬أنكرت‭ ‬هذا‭ ‬الإقرار‭.‬

وفي‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها،‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬التصالح‭ ‬جاءت‭ ‬عباراته‭ ‬غير‭ ‬ناجزة‭ ‬ومعلقة‭ ‬بشرط‭ ‬انقضاء‭ ‬العدة‭ ‬وعدم‭ ‬تعرضه‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬تشويه‭ ‬سمعتها‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بمسح‭ ‬صورها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬الشروط‭ ‬لم‭ ‬يثبت‭ ‬تحققها،‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬قالته‭ ‬وكيلة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تقر‭ ‬بهذا‭ ‬التنازل،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوقائع‭ ‬محل‭ ‬الاتهام،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الجرائم‭ ‬المسندة‭ ‬للمدان‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬جرائم‭ ‬الشكوى‭ ‬التي‭ ‬تنقضي‭ ‬فيها‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬بالتنازل،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬تعتد‭ ‬المحكمة‭ ‬بهذا‭ ‬التنازل‭.‬

وتتمثل‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬“28‭ ‬عاما”‭ ‬كان‭ ‬متزوجا‭ ‬من‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬“25‭ ‬عاما”،‭ ‬وتم‭ ‬الطلاق‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2018،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وخلال‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬قام‭ ‬بالتعدي‭ ‬عليها‭ ‬3‭ ‬مرات‭ ‬بيده،‭ ‬وتوجهت‭ ‬للمستشفى‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الثالثة‭ ‬وثبت‭ ‬بالتقرير‭ ‬الطبي‭ ‬وجود‭ ‬خدوش‭ ‬وكدمات‭ ‬وسحجات‭ ‬بالصدر‭ ‬والرأس‭ ‬والإبط،‭ ‬كما‭ ‬اتهمته‭ ‬طليقته‭ ‬بتزوير‭ ‬توقيعها‭ ‬على‭ ‬استمارة‭ ‬تحويل‭ ‬ملكية‭ ‬سيارتها،‭ ‬والتي‭ ‬قدمها‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬بيعها‭ ‬لشخص‭ ‬آخر‭ ‬دون‭ ‬علمها،‭ ‬وأن‭ ‬المدان‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬سحب‭ ‬مبلغ‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬حسابها‭ ‬دون‭ ‬علمها‭ ‬لمعرفته‭ ‬السابقة‭ ‬برقمها‭ ‬السري‭.‬