تم تمويلها خلال 6 أشهر من العام 2019

“البحرين للتنمية”: 30 % نمو المشاريع الصغيرة

| المنامة - البحرين للتنمية

وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬التمويلات‭ ‬التي‭ ‬صرفت‭ ‬للمشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬خلال‭ ‬الستة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬2019‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬الفترة‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2018‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭%. ‬صرح‭ ‬بذلك‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجموعة‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬سنجيف‭ ‬بول،‭ ‬وقال‭ ‬“إننا‭ ‬نهدف‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬الحر،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬الوظيفة‭ ‬الثابتة‭ ‬هي‭ ‬الخيار‭ ‬الوحيد‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭.‬

فقد‭ ‬قام‭ ‬البنك‭ ‬بطرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬المتكاملة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬المبادئ‭ ‬الإيجابية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬والابتكار،‭ ‬وخلق‭ ‬الفكر‭ ‬الريادي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬الشبابية‭ ‬المبدعة‭ ‬وتوجيهها‭ ‬نحو‭ ‬أفضل‭ ‬البدائل‭ ‬وأكثرها‭ ‬تطوراً‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬الآنية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬تستلزم‭ ‬منا‭ ‬استقطاب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7000‭ ‬خريج،‭ ‬وما‭ ‬يقارب‭ ‬9000‭ ‬متقاعد،‭ ‬والذين‭ ‬يملكون‭ ‬مهاراتٍ‭ ‬مختلفة‭ ‬وطموحاتٍ‭ ‬جارفة‭ ‬تتفاوت‭ ‬بين‭ ‬تطبيق‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية‭ ‬الزاخرة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وبين‭ ‬حس‭ ‬التطلّع‭ ‬الشبابي‭ ‬الواعد‭ ‬من‭ ‬جهةٍ‭ ‬أخرى،‭ ‬وجميعها‭ ‬تدفعهم‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التميز‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الذات‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬وتعزيز‭ ‬توجهاتنا‭ ‬التنموية‭ ‬الأصيلة‭.‬

‭ ‬استقطاب‭ ‬المواهب‭ ‬الخلاقة‭ ‬

وأشار‭ ‬بول‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذي‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭ ‬ضمن‭ ‬وظائف‭ ‬ثابتة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنين‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬مالية‭ ‬عريقة‭ ‬وبمناصب‭ ‬قيادية‭ ‬كبيرة‭ ‬ورواتب‭ ‬مجزية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬شجاعتهم‭ ‬ورغبتهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقلالية‭ ‬جعلتهم‭ ‬يتخذون‭ ‬قراراً‭ ‬حاسماً‭ ‬في‭ ‬الاستغناء‭ ‬بقوةٍ‭ ‬وشجاعة‭ ‬عن‭ ‬الركود‭ ‬والعمل‭ ‬الروتيني‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬توجّهاتٍ‭ ‬مختلفة‭ ‬تستلزم‭ ‬وجود‭ ‬الفكرة‭ ‬الإبداعية‭ ‬المبتكرة،‭ ‬التخطيط‭ ‬السليم،‭ ‬وعدم‭ ‬التخّوف‭ ‬من‭ ‬التعثر‭ ‬أو‭ ‬الاستسلام‭ ‬لأقاويل‭ ‬تشوبها‭ ‬السلبية‭ ‬والتخاذل،‭ ‬وهنا‭ ‬برز‭ ‬دور‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬بوضوح‭ ‬عندما‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬استقطاب‭ ‬المواهب‭ ‬الفذة‭ ‬الخلاقة‭ ‬والإبداعات‭ ‬الشبابية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سعيه‭ ‬المتواصل‭ ‬إلى‭ ‬تعميم‭ ‬فكرة‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬وتثبيتها‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الصغار‭ ‬قبل‭ ‬الكبار‭ ‬بهدف‭ ‬تنمية‭ ‬المهارات‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬والنشوء‭ ‬وفق‭ ‬مبدأ‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الذات‭ ‬والتحرّر‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الاتكالية‭.‬

وأوضح‭ ‬بول‭ ‬أن‭ ‬البنك‭ ‬يعمل‭ ‬الآن‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬لكلٍ‭ ‬منها‭ ‬دورٌ‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬خط‭ ‬سير‭ ‬المشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬فهو‭ ‬يعمل‭ ‬وفق‭ ‬منظومةٍ‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬التمويلية،‭ ‬والخدمات‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاحتضان‭ ‬والاستشارات‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬مع‭ ‬العملاء‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬المبتدئين‭ ‬منهم‭ ‬والمحترفين،‭ ‬كما‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والمنتجات‭ ‬مثل‭ ‬إصدار‭ ‬خطابات‭ ‬مستندية‭ ‬وخطابات‭ ‬الضمان‭ ‬وشراء‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬أسهمت‭ ‬بفعالية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقة‭ ‬العميل‭ ‬وإشعاره‭ ‬بأننا‭ ‬نقف‭ ‬دوماً‭ ‬معه‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬طوال‭ ‬مسيرة‭ ‬مشروعه،‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬البناء‭ ‬والتأسيس‭ ‬حتى‭ ‬بلوغ‭ ‬مرحلة‭ ‬النجاح‭ ‬الفعلي‭ ‬للمشروع‭ ‬ووصوله‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التصدير‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المنافسة‭ ‬الحقيقية‭ ‬سواء‭ ‬بحق‭ ‬الامتياز‭ ‬“الفرنشايز”‭ ‬أو‭ ‬بمشروعه‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬بصمته‭ ‬المتميزة‭.‬