أمي هي الداعم والمساعد الأكبر لي ولمشروعي وحلمي كبير

مصممة الهدايا البحرينية غدير عياد... ضد الإحباط

| كوثر محمد

غدير‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬تفتتح‭ ‬متجراً‭ ‬الكترونياً‭ ‬صغيراً‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لعمل‭ ‬الهدايا‭ ‬التذكارية‭ ‬والمميزة‭ ‬التي‭ ‬تصنع‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬من‭ ‬قبلها‭ ‬وحصلت‭ ‬غدير‭ ‬على‭ ‬25‭ ‬الف‭ ‬متابع‭ ‬لمصداقيتها‭ ‬وحبها‭ ‬لعملها،‭ ‬تؤكد‭ ‬ان‭ ‬“التحبيط”‭ ‬اول‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬كفتاة‭ ‬صغيرة‭ ‬تدخل‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬الأرباح‭ ‬كانت‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الاولى،‭ ‬وايضا‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬متابعينها‭ ‬الى‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬الف‭ ‬متابع،‭ ‬وايضا‭ ‬اكدت‭ ‬بأن‭ ‬التسويق‭ ‬شي‭ ‬جداً‭ ‬صعب‭ ‬ويحتاج‭ ‬الى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت،‭ ‬فالشراء‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬الالكترونية‭ ‬تتطلب‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬وصاحب‭ ‬المنتج‭ ‬ولخلق‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬يحتاج‭ ‬الشخص‭ ‬وقتاً‭ ‬طويلا‭.. ‬تفاصيل‭ ‬اكثر‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الشيق‭:‬

من‭ ‬غدير‭ ‬عياد؟

منذ‭ ‬صغري‭ ‬وانا‭ ‬افكر‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬مشروع‭ ‬خاص‭ ‬يعكس‭ ‬شخصيتي،‭ ‬فأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬مثابرة‭ ‬واطمح‭ ‬دائما‭ ‬للافضل،‭ ‬احب‭ ‬التجارب‭ ‬واتعلم‭ ‬من‭ ‬اخطائي‭ ‬دائما‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬مشروعي‭ ‬الصغير‭ ‬اليوم‭.‬

 

ما‭ ‬هو‭ ‬هذا‭ ‬المشروع؟‭ ‬

بدأت‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬ال‭ ‬17‭ ‬سنة‭ ‬وكان‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬سلاسل‭ ‬وساعات‭ ‬بسيطة‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬المشروع‭ ‬ناجحاً‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬لوجود‭ ‬عدة‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى‭ ‬مشابهه‭. ‬ولكن‭ ‬امي‭ ‬تدخلت‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬وقامت‭ ‬بعمل‭ ‬تصاميم‭ ‬للهدايا‭ ‬وتطور‭ ‬المشروع‭ ‬الى‭ ‬ماهو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬

 

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬مراحل‭ ‬تطور‭ ‬المشروع؟

الموقع‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬كان‭ ‬هدف‭ ‬وحلم‭ ‬أساسي‭ ‬اسعى‭ ‬إليه‭ ‬وأول‭ ‬موقع‭ ‬صمتته‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬وكان‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬استيديو‭ ‬للصور‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بحثت‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬ودرست‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬في‭ ‬professional diploma coding online‭ ‬وبعدها‭ ‬بفترة‭ ‬بسيطة‭ ‬قمت‭ ‬بعمل‭ ‬تطبيق‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬طريقة‭ ‬التسوق‭ ‬والطلب‭ ‬اسهل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬موقع،‭ ‬وبسبب‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭ ‬اصبح‭ ‬لي‭ ‬مشروع‭ ‬اخر‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬مواقع‭ ‬للأشخاص‭ ‬وحاليا‭ ‬عملت‭ ‬موقعين‭.‬

‭ ‬

ما‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتِها؟

اولاً‭ ‬“التحبيط”،‭ ‬فأول‭ ‬سنة‭ ‬لي‭ ‬مع‭ ‬المشروع‭ ‬كنت‭ ‬اسمع‭ ‬“التحبيط”‭ ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬ان‭ ‬الأرباح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬كانت‭ ‬مرتفعة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأول‭ ‬سنة‭ ‬للمشروع‭ ‬وحصولي‭ ‬على‭ ‬15‭ ‬الف‭ ‬متابع‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بالشيء‭ ‬السهل‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنة‭ ‬لم‭ ‬اسمع‭ ‬الا‭ ‬“تحبيطات”‭.‬

ثانيا‭ ‬ً‭ ‬التسويق،‭ ‬التسويق‭ ‬شي‭ ‬جداً‭ ‬صعب‭ ‬ويحتاج‭ ‬الى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬فالشراء‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬الالكترونية‭ ‬تتطلب‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬وصاحب‭ ‬المنتج‭ ‬فلخلق‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬يحتاج‭ ‬الشخص‭ ‬وقتاً‭ ‬طويلا‭.‬

 

هل‭ ‬سنرى‭ ‬محل‭ ‬لكم‭ ‬قريباً؟‭ ‬

ان‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬انا‭ ‬اعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬حاليا‭ ‬لتوسع‭ ‬في‭ ‬مشروعي‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع،‭ ‬فحلمي‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لدي‭ ‬محل‭ ‬فلا‭ ‬أزال‭ ‬اخطط‭ ‬لهذا‭ ‬بهدوء‭.‬

 

من‭ ‬يقف‭ ‬وراء‭ ‬نجاحك؟

امي‭ ‬هي‭ ‬الداعم‭ ‬الأكبر‭ ‬لي‭ ‬وللمشروع‭ ‬والمساعدة‭ ‬الأولى‭ ‬والأخيرة‭. ‬

كيف‭ ‬كان‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل؟‭ ‬

يتم‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقسيم‭ ‬الوقت‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬فأحاول‭ ‬جعل‭ ‬محاضراتي‭ ‬تبدأ‭ ‬صباحاً‭ ‬للتفرغ‭ ‬مساء‭ ‬او‭ ‬العكس،‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬لاً‭ ‬مساعدة‭ ‬امي‭ ‬لما‭ ‬نجح‭ ‬المشروع‭ ‬فاحياناً‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬ضغوطات‭ ‬من‭ ‬الطرفين‭ ‬الجامعة‭ ‬والمشروع‭ ‬فوالدتي‭ ‬هي‭ ‬الداعم‭ ‬الأكبر‭ ‬لي‭ ‬وتحمل‭ ‬عني‭ ‬أعباء‭ ‬الشغل‭.‬

‭ ‬

كم‭ ‬نسبة‭ ‬الأرباح؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكنكِ‭ ‬مضاعفتها؟‭ ‬

مابين‭ ‬ال‭ ‬2000‭ ‬و3000‭ ‬دينار‭ ‬شهرياً‭ ‬وتقل‭ ‬احياناً‭ ‬وتزيد‭ ‬احياناً‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬معينة‭ ‬كعيد‭ ‬الحب‭ ‬وعيدالام،‭ ‬والركود‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الصيف‭ ‬بسبب‭ ‬سفر‭ ‬اغلب‭ ‬الأشخاص‭. ‬مضاعفة‭ ‬الربح‭ ‬هو‭ ‬بالأساس‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬ثقة‭ ‬بين‭ ‬الزبون‭ ‬والبائع‭ ‬وهذا‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المصداقية‭ ‬الدائمة‭ ‬ومثال‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬الصورة‭ ‬تطابق‭ ‬السلعة‭ ‬المباعة‭. ‬

وكذلك‭ ‬عمل‭ ‬مسابقات‭ ‬في‭ ‬الحساب‭ ‬الخاص‭ ‬بالمشروع‭ ‬وهذا‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬المتابعين‭.‬

 

ما‭ ‬الخطط‭ ‬المستقبلية؟‭ ‬

من‭ ‬خططي‭ ‬المستقبلية‭ ‬هي‭ ‬جمع‭ ‬اكبر‭ ‬مبلغ‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬وفتح‭ ‬محل‭ ‬تجاري‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬تجاري‭ ‬او‭ ‬شارع‭ ‬تجاري‭.‬

 

صيحة‭ ‬للجيل‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المنزلية‭ ‬البسطية‭. ‬

اول‭ ‬مشروع‭ ‬لي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الـ15‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬ملخصات‭ ‬للمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬ولكن‭ ‬فشلت‭ ‬وبعدها‭ ‬درست‭ ‬اكثر‭ ‬إدارة‭ ‬اعمال‭ ‬وعرفت‭ ‬كيف‭ ‬ادير‭ ‬المشاريع‭. ‬فنصيحتي‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬يملك‭ ‬مشروعا‭ ‬او‭ ‬يريد‭ ‬ان‭ ‬يفتح‭ ‬مشروعا‭ ‬لا‭ ‬تنتظر‭ ‬لسن‭ ‬معين‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬فشلت‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬المحاولة،‭ ‬فالمحاولة‭ ‬المستمرة‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬النجاح‭.‬