حملة ترمب تحقق أرقاما قياسية من التبرعات

| العربية

أعلنت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الثلاثاء أنها جمعت مبلغ 105 ملايين دولار في الربع الثاني من هذا العام.

هذا الرقم يشير إلى أن ترمب سيكون لديه موارد أكثر بكثير مما كان عليه الوضع في انتخابات عام 2016، وهو يفوق الرقم الذي جمعته حملة الرئيس السابق باراك أوباما لإعادة انتخابه في عام 2012 في فترة مماثلة.

وقالت الحملة واللجنة جمعنا 100 مليون دولار نقدًا في متناول اليد، وأننا جمعنا أموالًا عبر الإنترنت في الربع الثاني من العام الجاري، أكثر من النصف الأول من عام 2018.

من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حملة ترمب جمعت 54 مليون دولار، فيما جمعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري 51 مليون دولار، وهي أموال يمكن ضخها في الإعلان التلفزيوني والإلكتروني، وجهود الحصول على الأصوات وغيرها من الأنشطة المتعلقة بانتخابات عام 2020.

بحسب الصحيفة فإنه بينما يتخلف ترمب عن المتصدرين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي، فإن أرقامه في الربع الثاني كانت بمثابة تذكير بأنه بصفته شاغل الوظيفة، يتمتع بميزات لم تكن متاحة له كمرشح غير تقليدي لأول مرة في عام 2016.

موظفون وأموال أقل

ووصل ترمب إلى الرئاسة بعدد أقل من الموظفين وأموال أقل من خصمه هيلاري كلينتون.

وهذه المرة، سيكون لديه آلية لجمع الأموال للحزب الجمهوري، فضلاً عن صلاحيات الرئاسة، مما يعزز جاذبيته الشخصية لقاعدته، كما أن عملية جمع الأموال التي تمت هي شهادة على العملية الاحترافية التي تعمل بها حملة ترمب.

وقالت آن هيربرغر، وهي جمهورية مخضرمة عملت في مجال جمع التبرعات لصالح العديد من حملات جورج دبليو بوش، بما في ذلك التي أوصلته للرئاسة: "من المزايا الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس ترمب هي أنه المرشح وشاغل الوظيفة".

وأضافت: "إن الديمقراطيين في نفس القارب الذي كنا فيه في عام 2016 - حتى مؤتمرهم، إنه قتال حمية، وكل رجل يفكر في نفسه".

المانحون الصغار

قال مسؤولو حملة ترمب إنهم تلقوا مبلغ 725000 دولار تبرعًا فرديًا عبر الإنترنت، مع ارتفاع حماس المانحين الصغار الذي لم يسبق له مثيل في السياسة الجمهورية، وفقًا لمسؤول اللجنة.

وأشار إلى أنها كانت المرة الأولى التي تجتذب فيها اللجنة الوطنية الجمهورية أكبر حصة من التبرعات بمبلغ أقل من 200 دولار، مقارنة باللجنة الوطنية الديمقراطية.

وسيتم تقديم التقرير الرسمي عن تمويل حملة السيد ترمب للربع الثاني، والذي سيتضمن الإنفاق، في 15 يوليو إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

في عام 2011، خلال الفترة نفسها، جمعت حملة أوباما لإعادة الانتخاب 47 مليون دولار، وحصلت اللجنة الوطنية الديمقراطية على 38 مليون دولار، على حد تعبير جيم ميسينا، مدير حملة أوباما، في ذلك الوقت.

لكن ترى الصحيفة أن المقارنات ليست مثالية لأن إحدى قضايا المحكمة العليا لعام 2014 والتغييرات القانونية الأخرى سمحت للمرشحين والأحزاب بتشكيل لجان مشتركة لجمع الأموال يمكنها قبول التبرعات الفردية بمئات الآلاف من الدولارات.

ووصف مدير حملة ترمب، براد بارسكيل، مبلغ الـ 105 ملايين دولار بأنه "نجاح هائل في جمع الأموال" على أساس الحماس لسجل الرئيس.

وقال بارسكال: "إنه لا يمكن لأي مرشح ديمقراطي أن يضاهي هذا".