في مقابلة مع مجلة “البرلمان الفرنسية”

وكيل “الخارجية”: موقفنا ثابت حيال دعم جهود منع انتشار أسلحة الدمار الشامل

| المنامة - وزارة الخارجية

‭ ‬أكدت‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬استحداث‭ ‬وإنتاج‭ ‬وتخزين‭ ‬واستعمال‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬وتدمير‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة،‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الرامية‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬امتدادًا‭ ‬لسياسة‭ ‬المملكة‭ ‬الثابتة‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬وتكثيف‭ ‬التعاون‭ ‬لحظر‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬ومنع‭ ‬انتشارها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التزامها‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬المقابلة‭ ‬الصحفية‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬مجلة‭ ‬البرلمان‭ ‬الفرنسية‭ (‬Le Journal du Parlement‭ ) ‬في‭ ‬عددها‭ (‬81‭) ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2019،‭ ‬مع‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬المقابلة‭:‬

 

‭*  ‬بصفتكم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬استحداث‭ ‬وإنتاج‭ ‬وتخزين‭ ‬واستعمال‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬وتدمير‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة،‭ ‬ما‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬تود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها؟

‭ ‬بصفتي‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬استحداث‭ ‬وإنتاج‭ ‬وتخزين‭ ‬واستعمال‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬وتدمير‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة،‭ ‬أود‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ثابت‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬ويتجسّد‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬المملكة‭ ‬لجهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الرامية‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬كما‭ ‬سخّرت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إمكانياتها‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بعدم‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭. ‬هذا‭ ‬وتحرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬دوام‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالاتفاقيات‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتطورات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فقد‭ ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬وبناء‭ ‬قدراتهم‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬والندوات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬الهيئات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬قراراتها‭ ‬الداعمة‭ ‬لعدم‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعاون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزيارات‭ ‬استطلاعية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬للبلدان‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التطبيقات‭ ‬الوطنية‭ ‬للاتفاقيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬هذا‭ ‬وأؤكد‭ ‬سعي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المستمر‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬نزع‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬ووسائل‭ ‬انتشارها،‭ ‬ودعم‭ ‬المساعي‭ ‬الهادفة‭ ‬لجعل‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منطقة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬امتدادًا‭ ‬لسياستها‭ ‬الثابتة‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬وتكثيف‭ ‬التعاون‭ ‬لحظر‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬ومنع‭ ‬انتشارها‭ ‬باعتبار‭ ‬وجودها‭ ‬يشكّل‭ ‬خطرًا‭ ‬وتهديدًا‭ ‬للسلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

 

‭* ‬أنتم‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تصبح‭ ‬وكيلاً‭ ‬لوزارة‭ ‬خارجية‭.. ‬ما‭ ‬نظرتكم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬خصوصًا‭ ‬لدى‭ ‬البلدان‭ ‬حيث‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬أكثر‭ ‬تشددًا‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟

‭ ‬كوني‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تصبح‭ ‬وكيلاً‭ ‬لوزارة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬فإنني‭ ‬أثمّن‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬وأؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬تشكل‭ ‬لي‭ ‬دافعًا‭ ‬لبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رفعة‭ ‬ونهضة‭ ‬بلادنا‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬تحمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬والمهام،‭ ‬حيث‭ ‬تفخر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬وتبوئها‭ ‬المراكز‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬حظيت‭ ‬المرأة‭ ‬بفرص‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬ثقافة‭ ‬مجتمعية‭ ‬تحترم‭ ‬المرأة‭ ‬وتعي‭ ‬بقدراتها‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬ودورها‭ ‬كشريك‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطور،‭ ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أنوّه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬ونجاح‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لا‭ ‬ينفصل‭ ‬عن‭ ‬مرتكزات‭ ‬نهج‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شريكاً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬التنموي‭ ‬الرائد‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬هيأ‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬لأن‭ ‬تخطو‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬نحو‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭.‬

 

‭* ‬ألا‭ ‬تعتقدون‭ ‬بأن‭ ‬بلادكم‭ ‬وما‭ ‬يميزها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الأهمية‭ ‬الممنوحة‭ ‬لمكانة‭ ‬المرأة،‭ ‬هي‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬كاف،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬الغرب؟‭ ‬فكيف‭ ‬يمكن‭ ‬معالجة‭ ‬ذلك؟

‭ ‬المرأة‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬الشعوب‭ ‬نحو‭ ‬التطور،‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شريكًا‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬السياسي‭ ‬والديمقراطي‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬ولها‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬المجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬والبلدية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭. ‬كما‭ ‬ونقدّر‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬قرينة‭ ‬العاهل‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والذي‭ ‬التزم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تأسيسه‭ ‬بترجمة‭ ‬المبادئ‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬مؤكدة‭ ‬لمكانة‭ ‬المرأة‭ ‬الراسخة‭ ‬ضمن‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭. ‬كما‭ ‬وساهم‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بإنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬لتصل‭ ‬وبكل‭ ‬فخر‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية،‭ ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الإعلان‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬جائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشريعات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وآخرها‭ ‬قانون‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬ومحكمة‭ ‬الأسرة‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬نشيد‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بفوز‭ ‬معالي‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬برئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬البحريني،‭ ‬والآن‭ ‬بفضل‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬والإنجازات‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬مصطلح‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬بدل‭ ‬من‭ ‬مصطلح‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والمكفولة‭ ‬بالتشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ويضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬اللاتي‭ ‬ترأست‭ ‬بعضهن‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬فيما‭ ‬عدد‭ ‬منهن‭ ‬تقلدن‭ ‬مناصب‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬داخل‭ ‬الوزارة‭ ‬وخارجها‭.‬

 

‭* ‬ما‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تودين‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬اسمكم‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بها؟

‭ ‬أسعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توجيهات‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬ترجمة‭ ‬وتطوير‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬وكذلك‭ ‬رفعة‭ ‬ونهضة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتأكيد‭ ‬الحضور‭ ‬الفعال‭ ‬لبلادنا‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬والسعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رئاستي‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬استحداث‭ ‬وإنتاج‭ ‬وتخزين‭ ‬واستعمال‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬وتدمير‭ ‬تلك‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬التطوير‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬المرتبطة‭ ‬بمنع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

 

‭* ‬ما‭ ‬الخلاصات‭ ‬التي‭ ‬توصلتم‭ ‬إليها‭ ‬خلال‭ ‬لقاءاتكم‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬الصداقة‭ ‬بين‭ ‬فرنسا‭ ‬والبحرين‭ ‬ضمن‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬الفرنسي؟

‭ ‬متانة‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والجمهورية‭ ‬الفرنسية،‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وأهمية‭ ‬تنسيق‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬لجان‭ ‬الصداقة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬نظرائهم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬لجان‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ومجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين،‭ ‬وتبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬لقاء‭ ‬المسئولين‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭.‬

 

‭* ‬ما‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬تودّين‭ ‬إيصالها‭ ‬إلى‭ ‬الطبقة‭ ‬السياسية‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجلة‭ ‬البرلمان؟

‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكما‭ ‬كانت‭ ‬مهد‭ ‬الحضارات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتعتبر‭ ‬نموذجًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهي‭ ‬قواعد‭ ‬أرساها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬وحرية‭ ‬الأديان‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬وترجمتها‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬تلك‭ ‬الأجواء‭ ‬الداعمة‭ ‬لذلك،‭ ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الجالية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬بكل‭ ‬التقدير،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المشروعات‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الفرنكوفونية‭ ‬تجد‭ ‬أصداءها‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬تعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬شهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬التبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬السياحة‭ ‬والثقافة،‭ ‬أصبحت‭ ‬فرنسا‭ ‬من‭ ‬الوجهات‭ ‬السياحية‭ ‬المفضلة‭ ‬لدى‭ ‬البحرينيين،‭ ‬متطلعين‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭.‬