توقيف أحد وجوه حرب الاستقلال في الجزائر

| الجزائر ـ أ ف ب

أوقف‭ ‬لخضر‭ ‬بورقعة،‭ ‬أحد‭ ‬قادة‭ ‬جيش‭ ‬التحرير‭ ‬الجزائري‭ ‬المعروف‭ ‬بنضاله‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الاستقلال‭ ‬ضدّ‭ ‬فرنسا،‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أوردت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬عدة‭.‬

وأوقف‭ ‬بورقعة‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬في‭ ‬حيدرة‭ ‬بالجزائر‭ ‬العاصمة،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬حفيده‭ ‬عماد‭ ‬بورقعة‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬موقع‭ ‬إخباري‭ ‬محلي‭. ‬واقتيد‭ ‬بورقعة‭ (‬86‭ ‬عامًا‭) ‬المؤيد‭ ‬للتظاهرات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬المستمرة‭ ‬منذ‭ ‬استقالة‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬أبريل،‭ ‬إلى‭ ‬“ثكنة‭ ‬لأجهزة‭ ‬الأمن”‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬بن‭ ‬عكنون‭ ‬المجاور،‭ ‬بحسب‭ ‬عماد‭ ‬بورقعة‭.‬

وذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“ليبرتيه”‭ ‬أنّ‭ ‬بورقعة‭ ‬“تمكن‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أولاده‭ ‬لإبلاغهم‭ ‬بتوقيفه”،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التمكن‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬“مكان‭ ‬تواجده”‭.‬

وأثار‭ ‬التوقيف‭ ‬موجة‭ ‬سخط‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬خصوصا‭ ‬عبر‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬وعبّر‭ ‬حزب‭ ‬جبهة‭ ‬القوى‭ ‬الاشتراكية،‭ ‬أقدم‭ ‬حزب‭ ‬معارض‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬لخضر‭ ‬بورقعة‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسيه‭ ‬بالعام‭ ‬1963،‭ ‬عن‭ ‬“الغضب”‭ ‬إثر‭ ‬عملية‭ ‬الاعتقال‭. ‬واعتبر‭ ‬ناشطون‭ ‬وصحافيون‭ ‬وجامعيون‭ ‬في‭ ‬عريضة‭ ‬نشرها‭ ‬الحقوقي‭ ‬فاضل‭ ‬بوماله‭ ‬أنّ‭ ‬“هذا‭ ‬الاعتقال‭ ‬يعتبر‭ ‬انحرافًا‭ ‬خطيرًا”‭.‬

وبينما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أسباب‭ ‬التوقيف‭ ‬غير‭ ‬معلومة،‭ ‬أشار‭ ‬عماد‭ ‬بورقعة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬جدّه‭ ‬خضع‭ ‬للاستجواب‭ ‬بسبب‭ ‬“تصريحاته‭ ‬ضدّ‭ ‬الجنرال‭ ‬قايد‭ ‬صالح”،‭ ‬رجل‭ ‬البلاد‭ ‬القوي‭ ‬منذ‭ ‬استقالة‭ ‬بوتفليقة‭. ‬واتهم‭ ‬لخضر‭ ‬بورقعة‭ ‬قايد‭ ‬صالح‭ ‬بأنه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬“مرشحه”‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقبلة‭.‬