السفير الألماني يكرم المشاركين في حملة إخصاء الكلاب الضالة
| بدور المالكي من سار
أشادت رئيس الجمعية الخيرية لحماية الحيوان والبيئة الشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة، بالدعم المتواصل من مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والتعاون والمؤازرة القوية التي حظيت بها الجمعية في حملة “إخصاء الكلاب الضالة” التي اختتمت برنامجها المدروس أمس الأول، الذي شارك فيه كادر طبي بيطري متخصص من جامعة كورنيل الأميركية، بدعم من السفير الأميركي لدى مملكة البحرين، وبدعم من عيادة تيلز للطب البيطري، وعدد من الكوادر البحرينية المتخصصة.
السفير الألماني وحرمه يكرمان الشيخة مروة
وأعربت الشيخة مروة عن شكرها وتقديرها لمبادرة السفير الألماني كاي بوكمان وحرمه سميرة، بتكريم جميع المتطوعين وكل من ساعد في إنجاح حملة “إخصاء الكلاب الضالة”، خلال حفل تكريم في منزلهما بمنطقة سار، معربة عن شكرها للسفير الألماني الذي شارك بشكل متواصل بالعمل وزوجته مع فريق العمل طيلة أسبوعين، موصلة شكرها للسفيرين الأميركي والبريطاني وزوجته وابنته، التي حضرت من بريطانيا للمشاركة بالحملة.
استمرار العمل في سبتمبر
وكشفت الشيخة مروة، في تصريح لـ “البلاد” على هامش تكريمها وفريق المتطوعين، عن أن الحملة ستواصل عملها وبرنامجها في نهاية شهر سبتمبر المقبل، وأن الجمعية تستهدف إخصاء 1000 كلب ضال خلال عام.
وبينت أن هذه اللقاءات أثمرت عن مباركة الجميع للحملة ودعمها، والاتفاق على خطط عمل جديدة ومشتركة بين كل هذه الجهات وبأسرع وقت، والعمل على اتخاذ العديد من الإجراءات ومنها ما يشمل تعديل وتغيير القوانين والإجراءات المفروضة منذ زمن طويل تجاه استيراد الكلاب للبحرين ودخولها، خصوصا بعض الأنواع من الكلاب. فبلدنا جزيرة صغيرة ولابد من إيجاد توازن بيئي محكم في هذا الجانب، وكذلك حماية الكلاب الضالة والمشردة، وتقليل أعدادها من خلال الاهتمام بملف “وضع الكلاب الضالة والمشردة” بما يضمن حماية المواطنين وأملاكهم من الاعتداء، وحماية الكلاب والحيوانات عموما من كل مظاهر العنف والاعتداء عليها والصيد الجائر الذي يطبقه البعض عليها، أو حتى التخلص منها بطرق مجحفة وغير إنسانية.
عمل متواصل للفريق
وذكرت الشيخة مروة أن عملها خلال البرنامج كان متواصلا من خلال متابعة برنامج فرق الصيد ومتابعة احتياجات الكوادر الطبية والتي قامت بواجبها على أفضل وجه، مبينة أن لقاءها بوزير شؤون البلديات أثمر عن أهم حدث، وهو إنشاء الملجأ الخاص بالحيوانات والكلاب الضالة، والذي سيكون جاهزا بداية العام المقبل، معربة عن جل شكرها للوزير.
بوكمان لـ “البلاد”: تجربة الجمعية غير مسبوقة
وبدوره أشاد السفير الألماني بتجربة الشيخة مروة بنت عبدالرحمن في برنامج إخصاء كلاب الشوارع الضالة، مؤكدا أنها تجربة غير مسبوقة على مستوى البحرين والمنطقة، مشددا على أنها تجربة تستحق الدعم والثناء؛ لأهدافها النبيلة.
وأشار بوكمان وحرمه على هامش الحفل، إلى أن التجربة تصب في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وبرنامجها التنموي، مؤكدا أن هذه التجربة البحرينية الرائدة سيتم إعلاؤها عالميا، وستنال كل الدعم من المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال، الذي يعد أهم المجالات التي تهتم بها الدول الأوروبية وهو ملف الرفق بالحيوان.
وقال السفير، إن السفارة الألمانية تعمل على دعم وتعميق التجربة في المستقبل القريب، من خلال الشركات الألمانية التي تمتلك الخبرة الكبيرة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن الجالية الألمانية بالبحرين تبلغ 500 مواطن ألماني، وأنهم سيكونون من أوائل المتطوعين في مختلف برامج الجمعية.
الرحمة بالحيوانات
وطالبت الشيخة مروة آل خليفة المواطنين والمقيمين بعدم التعرض للكلاب الضالة أو محاولة قتلها أو تعنيفها وترويعها، مشددة على أن القتل حرام في ديننا الإسلامي ونحن مسلمون يجب علينا عدم ترويع مثل هذه الحيوانات، مبينة أن الفرق وجدت خلال عملها العديد من الكلاب التي تم ممارسة العنف عليها، ومنها ما تم حرق جزء من جسمها وبعضها تم كسر أرجلها، وبعضها وجدت في حالة خوف وجوع وعطش شديدين، وكانت في طريقها للنفوق والموت، مؤكدة أن الجمعية مستعدة لتقديم جميع المساعدات في حالة الحاجة لصيد الكلاب الضالة وإيوائها، وأنها على استعداد للتعاون مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية بما يصب بمصلحة البحرين ورفعة شأنها في المحافل الدولية والعالمية، إذ تعد مثل هذه الملفات أحد المعايير المهمة في تقييماتها للدول في كل أنحاء العالم.