سلسلة حلقات تلفزيون الواقع في دبي ترافق متسلقي الجبال

سيقوم 17 من متسلقي الجبال ذوي الإرادة الحديدية، بتسلق جبل كليمنجارو - أعلى جبل في أفريقيا، يتم من خلالها تصوير حلقات مسلسلة للتلفزيون المحلي.

يتكون هذا الفريق المتنوع، الذي يطلق على نفسه اسم "كيلي إيليت"، من 17 عضوًا، منهم 15 رجلاً وامرأتين تتراوح أعمارهم بين 16 و 55 عامًا من جنسيات وخلفيات متعددة، وقد استلهمت هذه الرحلة من مبادرة عام التسامح التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان."

يقول علي قسام، رجل الأعمال في مجال الإعلان والضيافة، وأحد أعضاء الفريق: "نحن نتكيف مع القيم الأساسية للاحترام، والسلام والتسامح، ونستمد من عام التسامح قوة دافعة وراء هذه الحملة، ونرى أننا سنحتاج إلى الكثير من الشجاعة خلال تسلق الجبل".

ويضيف قسام: "أن نكون مهذبين، متسامحين وصبورين، هو ما يسهم في أن يجعل دبي واحدة من أفضل المدن في العالم للعيش."

إن بلوغ قمة كليمنجارو لا يتحقق لضعاف القلوب، إذ إن القمة التي تغطيها الثلوج بشكل دائم تقع على ارتفاع يبلغ 5,895 متراً فوق مستوى سطح البحر. إن الوصول إلى القمة يعني تسلق أطول مبنى في العالم - وهو برج خليفة - سبع مرات. ومع ذلك، فإن روح الفريق وتصميمه تجعلانه يتجاوز كل الصعاب القاسية التي تكتنف هذه المهمة.

يخضع الفريق لتدريب صارم لبناء القدرة على التحمل، ومجابهة الظروف الجوية القاسية، والتي يمكن أن تهزم الإقوياء بسبب الآثار والأعراض التي تنتج عن الارتفاعات.

سيتعين على الفريق تحمل ظروف شاقة، مع حمل ما يصل إلى 15 كيلوجراماً من المعدات أثناء صعودهم، والنوم تحت الخيم على الممرات الجبلية المكشوفة لمدة 10 ليال متتالية، إضافة لضرورة التكيف عقليًا وجسديًا على ارتفاعات عالية.

سيتم تصوير جهود، وكفاح، وانتصارات الفريق من البداية إلى النهاية، مما يتيح للمشاهدين معايشة متسلقي الجبال في مغامراتهم عن كثب وبصورة دقيقية، والطريقة التي يتعلمون بها المهارات اللازمة لتسلق الجبال. ستكون هذه أول حلقات مسلسلة حقيقية واقعية، من نوعها تتيح للمواطنين الإماراتيين متابعة رحلة زملائهم المقيمين في رحلاتهم عبر الجبال.

يتكون الفريق من مصطفى رشيد، عباس أفضل، شهاد حسن علي، علي أكبر، فزاع مجتبى، زهير محمد، عباس قسام، محمد مجتبى، شيخ عارف، محمد عبد العزيز، إرشاد سومار، شميم راشد سومار، ميسم أفضل، مرتضى مزهر وعلي رضا قسام.

يقود هذه المجموعة عباس أفضل، الذي نجح في تسلق جبل كليمنجارو أربع مرات في الماضي. يقول أفضل:

"بفضل أننا مغتربون ومقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة فقد حظينا بالعديد من الفرص، مما يدل على أن هذه الدولة هي حقًا أرض الفرص، وتحقيق الطموح، وأنها دولة تؤكد على رسالة التسامح، وتتيح للمجتمعات الفرصة لتكون قادرة على التعايش في وئام."

ستتوجه المجموعة إلى زنجبار فور نزولهم من قمة كلمنجارو، وستزور مركز إصلاح للأيتام، كجزء من مهمتهم في رد الجميل والإسهام المجتمعي، وذلك لاصطحاب الأطفال في نزهة، والتبرع للمؤسسة.