قصة حقيقة لدمية مسكونة يعود تاريخها إلى العام 1970

“Annabelle”... أكثر العرائس رعبا في البحرين

| طارق البحار

سيفرح‭ ‬عشاق‭ ‬الغموض‭ ‬والرعب‭ ‬بوصول‭ ‬فيلم‭ ‬“Annabelle”‭ ‬لشركة‭ ‬البحرين‭ ‬للسينما‭ ‬وفوكس‭ ‬سينكو‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬انتظار‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الجزء‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬أفلام‭ ‬الرعب‭ ‬والغموض،‭ ‬حيث‭ ‬اقامت‭ ‬الشركة‭ ‬عرضا‭ ‬خاصا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬سينما‭ ‬الستي‭ ‬سنتر‭ ‬بدعوة‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬لحضور‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬اجواء‭ ‬من‭ ‬الرعب‭.‬

الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬جاري‭ ‬دوبيرمان،‭ ‬وفى‭ ‬المجمل‭ ‬تدور‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬حول‭ ‬الدمية‭ ‬التي‭ ‬يحتجزها‭ ‬الزوجان‭ ‬إد‭ ‬ولورين‭ ‬وارين،‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬التحف‭ ‬الخاصة،‭ ‬داخل‭ ‬صندوق‭ ‬زجاجي‭ ‬محكم‭ ‬الغلق‭ ‬بركة‭ ‬مقدسة‭ ‬من‭ ‬كاهن،‭ ‬ولكن‭ ‬تستيقظ‭ ‬آنابيل‭ ‬وتضع‭ ‬أمامها‭ ‬هدف‭ ‬جديد‭ ‬وهى‭ ‬جودى‭ ‬ابنة‭ ‬إد‭ ‬ولورين‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جليستيها‭ ‬ويقدم‭ ‬الشر‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيله‭ ‬الشيطانية‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الغرفة‭ ‬في‭ ‬احداث‭ ‬تجرى‭ ‬بليلة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬سيطرة‭ ‬الشيطان‭ ‬والارواح‭ ‬والذكريات‭ ‬الاليمة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭.‬

‭ ‬ويحكي‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬عن‭ ‬صانع‭ ‬الدمى‭ ‬وزوجته،‭ ‬اللذان‭ ‬استدعيا‭ ‬روح‭ ‬ابنتهم‭ ‬أنابيل‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬والتي‭ ‬توفيت‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬سيارة‭ ‬مأساوي‭. ‬وقد‭ ‬حقق‭ ‬هذان‭ ‬الجزءان‭ ‬نجاحا‭ ‬تجاريا‭ ‬ضخما،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ميزانيتهما‭ ‬منخفضة‭ ‬بلغت‭ ‬ستة‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭.‬

فيلم‭ ‬“Annabelle”‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬فيرا‭ ‬فارميجا،‭ ‬مكينا‭ ‬جريس،‭ ‬باتريك‭ ‬ويلسون،‭ ‬إميلي‭ ‬بروبست،‭ ‬ماديسون‭ ‬إيسمان،‭ ‬ستيف‭ ‬كولتر،‭ ‬كاتي‭ ‬ساريفي،‭ ‬إدي‭ ‬ج‭. ‬فرنانديز،‭ ‬سادي‭ ‬كاتارينا،‭ ‬جيمس‭ ‬ويليام‭ ‬بالارد،‭ ‬ومن‭ ‬تاليف‭ ‬جيمس‭ ‬وان‭.‬

الفيلم‭ ‬مأخوذ‭ ‬عن‭ ‬أسطورة‭ ‬الدمية‭ ‬“آنابيل”،‭ ‬والتي‭ ‬قال‭ ‬المحققان‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الخوارق‭ ‬الزوجان‭ ‬إد‭ ‬ولورين‭ ‬وارن‭ ‬إنها‭ ‬مسكونة‭ ‬بروح‭ ‬فتاة‭ ‬ميتة‭ ‬اسمها‭ ‬“أنابيل”،‭ ‬وتتواجد‭ ‬الدمية‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬زجاجي‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬“وارينز”‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬كونيتيكت‭ ‬الأمريكية،‭ ‬و‭ ‬يعتبر‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬الذي‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الدمية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬فيلمي‭ ‬“Annabelle”‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬و”Annabelle‭: ‬Creation”‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬بينما‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬السابع‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬أعمال‭ ‬“Conjuring Universe”‭. ‬“Annabelle Comes Home”،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬وإخراج‭ ‬جاري‭ ‬دوبرمان‭ ‬في‭ ‬تجربته‭ ‬الإخراجية‭ ‬الأولى،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬القصة‭ ‬جيمس‭ ‬وان،‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬بطولته‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬ماديسون‭ ‬إسمان،‭ ‬ماكينا‭ ‬جريس،‭ ‬باتريك‭ ‬ويلسون،‭ ‬وفيرا‭ ‬فارميجا‭.‬

بدأ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2018،‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬وفى‭ ‬7‭ ‬ديسمبر‭ ‬أنهى‭ ‬باتريك‭ ‬ويلسون‭ ‬تصوير‭ ‬مشاهده،‭ ‬وبعدها‭ ‬بأسبوع‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬انتهاء‭ ‬التصوير‭ ‬بالكامل‭.‬

القصة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لأنابيل

وفقًا‭ ‬لموقع‭ ‬“ذا‭ ‬ميرور”،‭ ‬يعود‭ ‬تاريخ‭ ‬الدمية‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1970،‭ ‬عندما‭ ‬اشترتها‭ ‬إحدى‭ ‬الأمهات‭ ‬لابنتها‭ ‬“دونا”‭ ‬من‭ ‬متجر‭ ‬قديم‭ ‬وقدمتها‭ ‬كهدية‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬ميلادها،‭ ‬فرحت‭ ‬دونا‭ ‬بالهدية‭ ‬وأخذتها‭ ‬معها‭ ‬إلى‭ ‬بيتها‭ ‬الذي‭ ‬تسكنه‭ ‬برفقة‭ ‬صديقتها‭ ‬إينجي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تدرك‭ ‬وقتها‭ ‬كيف‭ ‬ستحول‭ ‬هذه‭ ‬الدمية‭ ‬حياتهما‭ ‬إلى‭ ‬جحيم‭.‬

لم‭ ‬تبال‭ ‬الفتاتان‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬لحركة‭ ‬الدمية‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬لآخر،‭ ‬وكانتا‭ ‬تحاولان‭ ‬إيجاد‭ ‬المبررات‭ ‬دائمًا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرسائل‭ ‬الغريبة‭ ‬المكتوبة‭ ‬بخط‭ ‬يد‭ ‬طفولي‭ ‬أثارت‭ ‬في‭ ‬قلبيهما‭ ‬الشك‭ ‬منذ‭ ‬بدأت‭ ‬بالظهور‭ ‬لاحقًا،‭ ‬وكانت‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬جملة‭ ‬مختلفة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬“ساعدونا”‭. ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬الأمور‭ ‬المرعبة‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬دونا‭ ‬دمًا‭ ‬على‭ ‬يدي‭ ‬الدمية‭ ‬بعد‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المرات،‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬الفتاتين‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حالات‭ ‬الجنون،‭ ‬وقررتا‭ ‬طلب‭ ‬مساعدة‭ ‬وسيطة‭ ‬روحية‭.‬