وكيل الخارجية يدعو لاتخاذ مواقف حازمة ضد كل من يعمل على زعزعة الأمن

النظام الإيراني يريد الذهاب بالمنطقة إلى “حافة الهاوية”

| المنامة - وزارة الخارجية

اجتمع‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بديوان‭ ‬عام‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬الإقليمي‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والأدنى‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بوزارة‭ ‬خارجية‭ ‬جمهورية‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬كريستيان‭ ‬باك‭.‬

وخلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بعمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬والشراكة‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاتحادية،‭ ‬والتي‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعاون،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬رغبة‭ ‬واضحة‭ ‬لتعزيز‭ ‬المنافع‭ ‬المشتركة،‭ ‬وإقرار‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

واستعرض‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية،‭ ‬التطورات‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬ورؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمجمل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية،‭ ‬محذرًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬يريد‭ ‬الذهاب‭ ‬بالمنطقة‭ ‬إلى‭ ‬“حافة‭ ‬الهاوية”‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مخططاته‭ ‬التوسعية،‭ ‬والتغطية‭ ‬على‭ ‬مشكلاته‭ ‬الداخلية‭ ‬المتفاقمة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬سلوكه‭ ‬العدواني‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬بعد‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭.‬

ودعا‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬حازمة‭ ‬ورادعة،‭ ‬تجاه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ويتبنى‭ ‬الإرهاب‭ ‬نهجًا‭ ‬وممارسة،‭ ‬ويهدد‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬وإمدادات‭ ‬الطاقة،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬النظر‭ ‬لقضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بواقعية،‭ ‬وعدم‭ ‬مهادنة‭ ‬مع‭ ‬مصادر‭ ‬تهديد‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬معتبراً‭ ‬أن‭ ‬ألمانيا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬استتباب‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬بحكم‭ ‬تأثيرها‭ ‬العالمي،‭ ‬وكونها‭ ‬عضوًا‭ ‬غير‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وأشار‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬خطر‭ ‬الإرهاب،‭ ‬والعمل‭ ‬مع‭ ‬الشركاء؛‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬الخطيرة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تتبنى‭ ‬منظومة‭ ‬شاملة،‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬يتكامل‭ ‬فيها‭ ‬البعد‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬الأبعاد‭ ‬التنموية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتحصين‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬الكراهية‭ ‬والتعصب‭ ‬والعنصرية،‭ ‬انسجاما‭ ‬مع‭ ‬المبادرات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬المشترك‭. ‬وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬ألمانيا‭ ‬الصديقة‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الذكي‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬ومشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والابتكار‭ ‬ونقل‭ ‬المعرفة،‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الصناعات،‭ ‬والإنشاءات،‭ ‬والسياحة،‭ ‬وغيرها،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنتدى‭ ‬الإقتصادى‭ ‬العربى‭ ‬الألمانى،‭ ‬الذي‭ ‬يعقد‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬25‭ - ‬27‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬في‭ ‬برلين،‭ ‬يعد‭ ‬محفلا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬واستثماريا،‭ ‬ويقدم‭ ‬فرصا‭ ‬مهمة،‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬لتوسيع‭ ‬مجالات‭ ‬الشراكة‭.‬

وأفاد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬بأن‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬والبرامج‭ ‬الحكومية‭ ‬المتطورة‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية،‭ ‬وضعت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الأكثر‭ ‬تنوعًا‭ ‬ونموًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬مضيفا‭: ‬لدينا‭ ‬انفتاح‭ ‬ورغبة‭ ‬كبيرة‭ ‬لاستمرار‭ ‬تطوير‭ ‬ودفع‭ ‬مسيرة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة،‭ ‬خصوصافي‭ ‬ظل‭ ‬التفاهمات‭ ‬المتبادلة‭ ‬والثوابت‭ ‬الراسخة‭.‬