تقرير للحكومة الأميركية يدين معاملة الهند للمسلمين

كشف‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لحكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬المستهدف‭ ‬للمسلمين‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬اعتداءات‭ ‬ضد‭ ‬معتنقي‭ ‬الديانة‭ ‬تكررت‭ ‬طوال‭ ‬سنة‭ ‬2018‭.‬

وأكدت‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬صحيفة‭ ‬“‭ ‬إندبندنت”‭ ‬البريطانية،‭ ‬أن‭ ‬“هجمات‭ ‬غوغائية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعات‭ ‬هندوسية‭ ‬متطرفة‭ ‬ضد‭ ‬الأقليات،‭ ‬خاصة‭ ‬المسلمين،‭ ‬استمرت‭ ‬طوال‭ ‬السنة،‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬بيع‭ ‬الضحايا‭ ‬أو‭ ‬قتل‭ ‬بقر‭ ‬وثيران”،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬الهندية‭ ‬“وفرت‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬الحماية‭ ‬لمرتكبي‭ ‬أعمال‭ ‬العنف”‭.‬

وتناول‭ ‬التقرير‭ ‬اغتيال‭ ‬الطفلة‭ ‬المسلمة،‭ ‬أسيفا‭ ‬بانو،‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2018‭ ‬بتواطؤ‭ ‬مزعوم‭ ‬مع‭ ‬ضباط‭ ‬شرطة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬احتجاجات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وقتها‭.‬

وجاء‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬وآخرين‭ ‬اختطفوا‭ ‬الطفلة‭ ‬واقتادوها‭ ‬إلى‭ ‬معبد‭ ‬مجاور‭ ‬واغتصبوها‭ ‬وقتلوها‭ ‬بهدف‭ ‬ترهيب‭ ‬المجتمع‭ ‬المسلم‭ ‬البدوي‭ ‬وإرغامه‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬المنطقة”‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬المسلمون‭ ‬يشمل‭ ‬أيضا‭ ‬تغيير‭ ‬أسماء‭ ‬المدن‭ ‬والبلدات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬خلفية‭ ‬مسلمة،‭ ‬ويقول‭ ‬ناشطون‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬“محو‭ ‬إسهام‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الهند”‭.‬