ملمس الجواز ومدة التأشيرة كانا سببا للقبض عليهما

شخصان زوّرا جوازين واختارا البحرين للسفر لأوروبا

| عباس إبراهيم

أمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬باستدعاء‭ ‬موظف‭ ‬وموظفة‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬لسماع‭ ‬أقوالهما‭ ‬بشأن‭ ‬اتهام‭ ‬شخصين‭ ‬أجنبيين‭ ‬بحيازة‭ ‬جوازي‭ ‬سفر‭ ‬وتأشيرة‭ ‬لدخول‭ ‬دولة‭ ‬أوروبية‭ ‬لكل‭ ‬منهما،‭ ‬والذي‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬ملمسهما‭ ‬أنهما‭ ‬مزورين،‭ ‬وقررت‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬9‭ ‬يوليو‭ ‬المقبل‭.‬

ويتبين‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬القضية‭ ‬أن‭ ‬المتهمَين‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد،‭ ‬إذ‭ ‬أبلغت‭ ‬الموظفة‭ ‬في‭ ‬المطار‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬حضر‭ ‬إليها‭ ‬حاملا‭ ‬تذكرة‭ ‬سفر‭ ‬على‭ ‬رحلة‭ ‬لأحد‭ ‬خطوط‭ ‬الطيران‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وقدم‭ ‬لها‭ ‬جواز‭ ‬سفره‭ ‬لإنهاء‭ ‬إجراءات‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬ذات‭ ‬الدولة‭ ‬صاحبة‭ ‬خطوط‭ ‬الطيران،‭ ‬لكنها‭ ‬اشتبهت‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬الجواز،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬ملمسه‭ ‬مختلفا‭ ‬عن‭ ‬المعتاد،‭ ‬وعندما‭ ‬راجعت‭ ‬التأشيرة‭ ‬المثبتة‭ ‬فيه‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬الختم‭ ‬الموضوع‭ ‬عليها‭ ‬ليس‭ ‬الأصلي،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أبلغت‭ ‬مسؤولها‭ ‬بالواقعة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬اللازم‭.‬

أما‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬حضر‭ ‬للموظف‭ ‬الثاني‭ ‬راغبا‭ ‬بتسجيل‭ ‬حضوره‭ ‬للسفر‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الرحلة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬وقدم‭ ‬له‭ ‬جواز‭ ‬سفره،‭ ‬لكن‭ ‬الشاهد‭ ‬وعند‭ ‬معاينته‭ ‬للتأشيرة‭ ‬اتضح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬مدتها‭ ‬7‭ ‬أشهر‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬الريبة‭ ‬لديه،‭ ‬ما‭ ‬استدعاه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬لإبلاغ‭ ‬المسؤول‭.‬

وبعد‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين،‭ ‬قرر‭ ‬الأول‭ ‬أنه‭ ‬رغب‭ ‬في‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وتقابل‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬مع‭ ‬شخص‭ ‬آسيوي،‭ ‬والذي‭ ‬ساعده‭ ‬على‭ ‬تزوير‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬والتأشيرة،‭ ‬وبعد‭ ‬استلامه‭ ‬إياه‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬ذلك‭ ‬الآسيوي‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬أولا‭ ‬حيث‭ ‬يمكنه‭ ‬منها‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الدولة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشك‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬أمره‭ ‬لأن‭ ‬الإجراءات‭ ‬أسهل‭ ‬حسب‭ ‬تعبيه،‭ ‬وهو‭ ‬ذات‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬بمضمون‭ ‬أقوال‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭.‬

فأحالتهما‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬أولا‭: ‬اشتركا‭ ‬بطريق‭ ‬المساعدة‭ ‬مع‭ ‬موظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬إدخال‭ ‬بيانات‭ ‬وسيلة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬تخص‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إظهار‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬صحيحة‭ ‬بنية‭ ‬استعمالها،‭ ‬بأن‭ ‬سلما‭ ‬الموظف‭ ‬جوازات‭ ‬مزورة‭ ‬وقام‭ ‬بإدخال‭ ‬بياناتهما‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬دخولهما‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ثانيا‭: ‬اشتركا‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬محررين‭ ‬خاصين‭ ‬وهما‭ ‬جوازي‭ ‬السفر‭ ‬المنسوب‭ ‬صدورهما‭ ‬إلى‭ ‬بلادهما‭ ‬بأسمائهما‭ ‬الشخصية‭ ‬وذلك‭ ‬باصطناعهما‭.‬

ثالثا‭: ‬استعملا‭ ‬المحررين‭ ‬المزورين‭ ‬فيما‭ ‬زورا‭ ‬من‭ ‬أجله‭.‬

رابعا‭: ‬دخلا‭ ‬البلاد‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭.‬