لا قرار محددا لإعادة إحياء المناقشات

“العدالة” أساس مبدأ إعادة توجيه الدعم الحكومي

| سيدعلي المحافظة

قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬البرلمانية‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬العامر،‭ ‬إن‭ ‬مبدأ‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬وتوجيهه‭ ‬لمستحقيه‭ ‬سيقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬لقطاع‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والتي‭ ‬أقرت‭ ‬زيادتها‭ ‬بواقع‭ ‬55‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬مالية‭ ‬بالميزانية‭ ‬العامة‭ ‬الجديدة‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الثلاثية‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬تشكلت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬لإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم‭ ‬وتوجيهه‭ ‬لمستحقيه،‭ ‬بلغت‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬المناقشات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬عملها‭ ‬وتحقق‭ ‬الاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬المرصودة‭ ‬للدعم‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭. ‬

‭ ‬وأشار‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬قرار‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬مناقشات‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي،‭ ‬التي‭ ‬توقفت‭ ‬خلال‭ ‬الدور‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الرابع،‭ ‬وأن‭ ‬إعادة‭ ‬طرح‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬سيتم‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صدور‭ ‬مرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التشريعي‭ ‬المقبل‭.‬

‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬النواب‭ ‬يميلون‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬الموضوع‭ ‬عبر‭ ‬اللجنة‭ ‬البرلمانية‭ ‬المختصة،‭ ‬وإقراره‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس،‭ ‬حيث‭ ‬يستقر‭ ‬رأي‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مبلغ‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬علاوة‭ ‬الغلاء‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬لمستحقيها‭. ‬

‭ ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أصدر‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2018‭ ‬توجيهاته‭ ‬السامية‭ ‬للسلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬للخروج‭ ‬بصيغة‭ ‬توافقية‭ ‬لإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬لمستحقيه،‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬هيئة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬حينها‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬البنزين‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭ % ‬للممتاز‭ ‬و12‭ % ‬للجيد‭.‬

‭ ‬ومرّ‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬توقف‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬نحو‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬عرض‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬مرئياته‭ ‬لإعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم،‭ ‬دون‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬

‭ ‬وانتهت‭ ‬اللجنة‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬مبادئ‭ ‬أساسية‭ ‬لإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬اعتمدت‭ ‬فيه‭ ‬مرئيات‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬382‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬سنويًّا‭ ‬كميزانية‭ ‬مخصصة‭ ‬للدعم‭ ‬الحكومي‭.‬

‭ ‬وأقرت‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للسنتين‭ ‬الماليتين‭ ‬2019‭ ‬و2020‭ ‬زيادة‭ ‬مبلغ‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬وإدراجه‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بمقدار‭ ‬55‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬والحكومة‭ ‬على‭ ‬بحث‭ ‬كيفية‭ ‬إعادة‭ ‬توزيع‭ ‬مبالغ‭ ‬الدعم‭ ‬بعد‭ ‬إقرار‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭.‬