تحيه لعراب الدراما الخليجية

عندما‭ ‬تكشف‭ ‬في‭ ‬قاموس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬عن‭ ‬معنى‭ ‬كلمة‭ ‬“عراب”‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬التفسيرات‭ ‬رغم‭ ‬تعددها‭ ‬تشير‭ ‬أن‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للكلمة‭ ‬هو‭ ‬“الكفيل‭ ‬المعتمد‭ ‬ومن‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬رمزية‭ ‬تجاه‭ ‬شخص‭ ‬معين”‭.. ‬وفي‭ ‬قاموس‭ ‬الفن‭ ‬الخليجي‭ ‬والجمهور‭ ‬الخليجي‭ ‬تدل‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬معين‭ ‬وهو‭ ‬الفنان‭ ‬والمنتج‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬عبدالأمير‭.. ‬

حقيقة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬مجاملة‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬شخصية‭ ‬لبقة‭ ‬وإنسان‭ ‬ذهب‭ ‬المعدن‭ ‬وأتشرف‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬قلمي‭ ‬عنه،‭ ‬فهو‭ ‬فنان‭ ‬حقيقي‭ ‬متعدد‭ ‬المواهب‭ ‬ذو‭ ‬أخلاق‭ ‬حسنة‭ ‬ونجم‭ ‬لامع‭ ‬لفت‭ ‬أداءه‭ ‬الأنظار‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬الثمانينات‭ ‬وسطع‭ ‬نجمه‭ ‬في‭ ‬ظهوره‭ ‬بمسلسل‭ ‬“على‭ ‬الدنيا‭ ‬السلام”،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬منتج‭ ‬ينتج‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الخليجية‭ ‬الهادفة،‭ ‬ومن‭ ‬يتابع‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬مؤسسته‭ (‬المجموعة‭ ‬الفنية‭ ‬للإنتاج‭ ‬الفني‭) ‬يدرك‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬أقول‭..‬

فدائمًا‭ ‬نشاهد‭ ‬أعمالا‭ ‬ثرية‭ ‬وسخية‭ ‬الإنتاج‭ ‬والمضمون‭ ‬والهدف‭ ‬والرسالة‭.. ‬والجميل‭ ‬في‭ ‬باسم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تمتلكه‭ ‬النرجسية‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬فهو‭ ‬بخلاف‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬ينتجون‭ ‬لأنفسهم‭ ‬ويتوجون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأدوار‭ ‬البطولة‭ ‬وحتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تناسبهم‭.. ‬

فنشاهد‭ ‬ظهور‭ ‬باسم‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬تليق‭ ‬به‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ضيف‭ ‬شرف،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬المنتج،‭ ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬فنان‭ ‬حقيقي‭ ‬هدفه‭ ‬الكيف‭ ‬وليس‭ ‬الكم‭.. ‬

والجميل‭ ‬كذلك‭ ‬أننا‭ ‬نشاهد‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬مكتشفا‭ ‬ومعتنيا‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الطاقات‭ ‬الشبابية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬سواء‭ ‬الإخراج‭ ‬أو‭ ‬التمثيل‭ ‬أو‭ ‬التأليف،‭ ‬فسعادته‭ ‬فجر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الطاقات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬نجمها‭ ‬اللامع‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬حاليًا‭ ‬وثقلها‭.. ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬اهتمامه‭ ‬بالدراما‭ ‬ليس‭ ‬مقتصرا‭ ‬على‭ ‬إقليم‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬نطاق‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬كله‭ ‬واهتم‭ ‬بفنانيه‭ ‬ومخرجيه‭ ‬ومؤلفيه‭ ‬وأهداهم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬الذهبية‭.. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬لا‭ ‬يفوتني‭ ‬أن‭ ‬أبارك‭ ‬للسيد‭ ‬باسم‭ ‬عبدالأمير‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬وأنتجتها‭ ‬المجموعة‭ ‬الفنية‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭.. ‬فأمتعتنا‭ ‬الفنانة‭ ‬القديرة‭ ‬حياة‭ ‬الفهد‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“حدود‭ ‬الشر”‭ ‬وعشنا‭ ‬معها‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬وسط‭ ‬مفارقات‭ ‬درامية‭ ‬مستمتعين‭ ‬بالمفردات‭ ‬الخليجية‭ ‬الأصيلة‭.. ‬وكذلك‭ ‬عشنا‭ ‬قصة‭ ‬بوليسية‭ ‬درامية‭ ‬اجتماع‭ ‬ية‭ ‬مشوقة‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬“عذراء”،‭ ‬ومن‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬عشنا‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬“دفعة‭ ‬القاهرة”‭ ‬إذ‭ ‬رجعنا‭ ‬للزمن‭ ‬الجميل‭ ‬الحقيقي‭.. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬الأمومة‭ ‬عشنا‭ ‬المشاعر‭ ‬مع‭ ‬الأم‭ ‬ومع‭ ‬خطوط‭ ‬درامية‭ ‬بمسلسل‭ ‬“وما‭ ‬أدراك‭ ‬يا‭ ‬أمي”‭.. ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬الفنية‭ ‬لباسم‭ ‬عبدالأمير‭ ‬مؤسسة‭ ‬عريقة‭ ‬ولها‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬إنعاش‭ ‬الحركة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬وقدمت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والكوميدية‭ ‬ومنها‭ ‬أعمال‭ ‬خالدة‭ ‬لا‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬ذهن‭ ‬أي‭ ‬مشاهد‭ ‬خليجي‭ ‬مثل‭ ‬“اللقيطة”‭ ‬و‭ ‬“الدنيا‭ ‬لحظة”‭.. ‬وفي‭ ‬الأخير‭ ‬أتمنى‭ ‬للفنان‭ ‬باسم‭ ‬عبدالأمير‭ ‬دوام‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬والعطاء‭.. ‬و‭ ‬“عشت‭ ‬يا‭ ‬العراب”‭.‬

 

خالد‭ ‬خليل‭ ‬جناحي