سفير البحرين بواشنطن: تبادل المعلومات والخبرات الأمنية السبيل الفعال لمكافحة الإرهاب

جماعات إرهابية مدعومة من إيران تستهدف البحرين

| باريس - بنا

شارك‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬النسخة‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬للمنتدى‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬للمخابرات‭ ‬والأمن،‭ ‬والتي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ (‬باريس‭)‬،‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والخبراء‭ ‬والمستشارين‭ ‬الأمنيين‭ ‬وأعضاء‭ ‬برلمانيين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ممثلي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والشركات‭ ‬الأمنية‭ ‬بكافة‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

وألقى‭ ‬السفير‭ ‬كلمة‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬مستهلها‭ ‬أن‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬يضمن‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬للبلاد‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والازدهار‭ ‬للجميع،‭ ‬منوهًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030‭ ‬والتي‭ ‬أطلقها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الحياة‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭.‬

واستعرض‭ ‬السفير،‭ ‬خطورة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬باعتبارها‭ ‬عضوًا‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬والتي‭ ‬تستهدف‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جرائمها‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬والخبرات‭ ‬الأمنية،‭ ‬يعد‭ ‬السبيل‭ ‬الفعال‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثاره‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حذر‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2019‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬وأنه‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الجديدة‭ ‬المتطورة‭ ‬والمتوفرة،‭ ‬مثل‭ ‬الأسلحة‭ ‬الذكية‭ ‬والاتصالات‭ ‬المشفرة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ستكون‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬مستوى‭ ‬جديدا‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬التحدي‭ ‬والتهديد‭ ‬الذي‭ ‬سنتعرض‭ ‬له‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬“الإرهاب‭ ‬الذكي”‭ ‬والذي‭ ‬يمنح‭ ‬الإرهابيين،‭ ‬مجموعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمليات‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الجسدية‭ ‬للمعتدين‭ ‬والقيام‭ ‬بهجمات‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬واحد‭.‬

وأشاد‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬بالمنتدى‭ ‬الدولي‭ ‬للمخابرات‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬باريس،‭ ‬بالخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬والتي‭ ‬تتضمن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬سبعين‭ ‬مبادرة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬الصالحة،‭ ‬وتجعل‭ ‬المواطن‭ ‬عضوًا‭ ‬فاعلًا‭ ‬وأساسيًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬محاربة‭ ‬الجريمة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬