“صادرات” يساعد 4 شركات على تسويق خدمات بـ 3 ملايين دينار

إنجاز تعديل قانون المناقصات والمشتريات الحكومية يوليو المقبل

| زينب العكري من خليج البحرين | تصوير رسول الحجيري

أكد‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة،‭ ‬زايد‭ ‬الزياني،‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬المناقصات‭ ‬لتعديل‭ ‬قانون‭ ‬المناقصات‭ ‬والمشتريات‭ ‬الحكومية‭ ‬ليتناسب‭ ‬مع‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتخصيص‭ ‬20‭ % ‬من‭ ‬المشتريات‭ ‬والمناقصات‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬إذ‭ ‬يتعارض‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬يعطي‭ ‬الأفضلية‭ ‬لصاحب‭ ‬العطاء‭ ‬الأفضل‭ ‬شروطاً‭ ‬والأقل‭ ‬عطاءً،‭ ‬متوقعًا‭ ‬الانتهاء‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬المقبل‭. ‬

وكشف‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬تدشين‭ ‬المؤسسة‭ ‬البحرينية‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬صدّر‭ ‬خدمات‭ ‬بحرينية‭ ‬لـ4‭ ‬شركات‭ ‬بقيمة‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭ ‬تقريبا‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭. ‬وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تصدير‭ ‬خدماتها‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬التصدير،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬الخدمات‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الخشبية‭ ‬ومنتجات‭ ‬المطاط‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬شركتين‭ ‬للمأكولات،‭ ‬وبذلك‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬أسواق‭ ‬خارج‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬لتلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬تم‭ ‬تدشينه‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2018‭ ‬وتتمحور‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬محاور‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬نشر‭ ‬المنتجات‭ ‬البحرينية‭ ‬للعالم،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التصدير‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منتجا‭ ‬مصنعا‭ ‬بل‭ ‬ايضا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬خدمات‭ ‬استشارية‭ ‬أو‭ ‬مصرفية‭ ‬وحتى‭ ‬خدمات‭ ‬فردية،‭ ‬وتم‭ ‬البدء‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬بهدف‭ ‬إعطائها‭ ‬فرصة‭. ‬

ويعد‭ ‬مركز‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬الرامية‭ ‬لدعم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬تدشينه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”،‭ ‬كما‭ ‬تصب‭ ‬مهامه‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬وترويج‭ ‬الصادرات‭ ‬البحرينية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودتها‭ ‬لتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬كشريك‭ ‬تجاري‭ ‬عالمي،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬الأدوات‭ ‬اللازمة‭ ‬والخدمات‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬لتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭.‬

وسيوفر‭ ‬المركز‭ ‬7‭ ‬خدمات‭ ‬رئيسية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬منها‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات،‭ ‬وتأمين‭ ‬ائتمان‭ ‬الصادرات،‭ ‬وتقديم‭ ‬استشارات‭ ‬حول‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ودعم‭ ‬برنامج‭ (‬صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬متخصصة،‭ ‬ومنح‭ ‬شهادات‭ ‬ودورات‭ ‬تدريبية‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وإقامة‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬للمصدرين‭ ‬والراغبين‭ ‬في‭ ‬التصدير‭. ‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬قال‭ ‬الزياني‭ ‬إن‭ ‬الوزارة‭ ‬ستكون‭ ‬داعم‭ ‬ومساند‭ ‬للمؤسسة‭ ‬البحرينية‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬شكلتها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬لخدمة‭ ‬قطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬ستركز‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬معينة‭ ‬لدعمها‭ ‬حيث‭ ‬بدأوا‭ ‬بتأسيس‭ ‬حاضنة‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬مقرهم‭ ‬الرئيسي،‭ ‬ونأمل‭ ‬نجاحها‭ ‬كما‭ ‬الحاضنات‭ ‬الأخرى‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مشاريع‭ ‬ناجحة‭. ‬وتابع‭ ‬“أن‭ ‬الحاضنات‭ ‬والمسرعات‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬تشريع‭ ‬وبدأت‭ ‬الوزارة‭ ‬بتشريعها‭ ‬ووضعت‭ ‬الإجراءات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬التأسيس‭ ‬والرقابة‭ ‬عليها‭ ‬لضمان‭ ‬نوع‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬وكفاءتها‭ ‬وماهي‭ ‬منتجات‭ ‬ومخرجات‭ ‬تلك‭ ‬الحاضنات‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬أكبر‭ ‬وهي‭ ‬النهوض‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة”‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬3‭ ‬أهداف‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬الخمسية‭ ‬و17‭ ‬مبادرة‭ ‬تم‭ ‬البدء‭ ‬بها،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬فريق‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬سنغافورة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬ومجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومجلس‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬ومركز‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬التجربة‭ ‬السنغافورية‭ ‬التي‭ ‬قطعت‭ ‬شوطا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والتي‭ ‬ستستفيد‭ ‬منها‭ ‬المملكة‭.‬