ترامب عن ضرب إيران: ستعرفون قريبا
| عواصم ـ وكالات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصحافيين، أمس الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران ردا على إسقاط طائرة أميركية مسيرة “ستعرفون قريبا”.
وأضاف ترامب أن إيران ارتكبت خطأ كبيرا، مؤكدا أن الطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي.
وقال “لدينا وثائق على أن الطائرة المسيرة كانت في الأجواء الدولية”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأميركي على حسابه في “تويتر” أن إيران ارتكبت خطأ جسيما بإسقاط الطائرة الأميركية.
واجتمع ترمب، أمس بمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لبحث الرد على الهجوم الإيراني.
ومن بين المقترحات المعروضة على ترامب تنفيذ ضربة محدودة ضد الحرس الثوري الإيراني.
ومن بين المقترحات أيضا تنفيذ ضربات ضد إيران بالتعاون مع حلفاء في المنطقة أو بمشاركة بريطانيا.
وسيتخذ القرار الأميركي بالرد على الاعتداءات الإيرانية خلال ساعات، حيث يشهد البيت الأبيض حالة استنفار وأجواء غير معتادة.
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إنه من المهم أن نبعث برسالة دعم لحلفائنا الخليجيين في هذا التوقيت.
بيلوسي: الوضع خطير
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أمس، إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة استطلاع عسكرية أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز.
وأبلغت بيلوسي، وهي أكبر عضو ديمقراطي في الكونغرس، الصحافيين في إفادة دورية، بأن 20 مشرعا سيحصلون على إفادة بشأن الواقعة.
وقالت بيلوسي “أعتقد أنه وضع خطير.. يجب أن نكون أقوياء وإستراتيجيين بشأن كيفية حماية مصالحنا. لا يمكن أن نكون متهورين فيما نقوم به، لذلك سيكون من المهم أن نرى ما يجب أن يقولوه”.
وأضافت “لا أعتقد أن الرئيس يريد الحرب. لا توجد رغبة في بلادنا لخوض حرب”.
ظريف: سنتقدم بشكوى أممية
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن أميركا تتعدى على الأراضي الإيرانية، وتكذب بشأن أن الطائرة المسيرة أسقطت في المياه الدولية.
وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن أميركا تشن “إرهابا اقتصاديا” على إيران، مؤكدا أن طهران “ستقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن عدوان الطائرة المسيرة”.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، إسقاط طائرة درون من قبل إيران في الأجواء الدولية.
وقال في بيان أمس “يمكن للقيادة المركزية الأميركية أن تؤكد أن طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت من قبل نظام صواريخ أرض جو إيراني أثناء تشغيلها في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز”. وأضاف أن التقارير الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة قد انتهت فوق إيران هي خاطئة.
كما شدد على أن هذا الهجوم يعتبر هجوما غير مبرر على أحد أصول المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي.
وعلى الجانب الإيراني، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أمس، أن إسقاط طائرة الدرون الأميركية “رسالة واضحة” لأميركا. وأضاف أن طهران سترد بقوة على أي عدوان، وحدودها خط أحمر.
كما أوضح قائلاً “لا نسعى للحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا”.
إلى ذلك، ادعى سلامي أن الطائرة الأميركية المسيرة التي وصفها بـ “التجسسية” تم إسقاطها بحدود المياه الإقليمية الإيرانية. وتابع “لا نية لنا للحرب مع أي دولة، لكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وحادثة اليوم مؤشر واضح لهذه الرسالة الدقيقة”.