الدفتر لـ “البلاد”: يُطرح في الأسواق قبل نهاية العام

“حلق” بالأذن يكشف نسب السكري دون وخز

| بدور المالكي

كشف‭ ‬زميل‭ ‬الكلية‭ ‬الملكية‭ ‬للأطباء‭ ‬وعضو‭ ‬جمعية‭ ‬الغدد‭ ‬الصم‭ ‬البريطانية‭ ‬مستشفى‭ ‬نور‭ ‬التخصصي‭ ‬أسعد‭ ‬الدفتر‭ ‬عن‭ ‬الثورة‭ ‬العلمية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬الأمراض،‭ ‬مستعرضا‭ ‬أحدث‭ ‬جهاز‭ ‬طبي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬لقياس‭ ‬نسبة‭ ‬“السكر”‭ ‬بالدم‭ ‬لمرضى‭ ‬السكري‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وخز‭ ‬وبدوم‭ ‬دم،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الجهاز‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬البحرينية‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬الحالية،‭ ‬هو‭ ‬“مشبك‭ ‬صغير”‭ ‬يوضع‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬الأذن‭ ‬“كحلق”،‭ ‬وتقوم‭ ‬الحساسات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬طرفي‭ ‬المشبك‭ ‬بتحليل‭ ‬الدم‭ ‬وإرسالها‭ ‬إلى‭ ‬جهاز‭ ‬بحجم‭ ‬الموبايل‭ ‬الصغير،‭ ‬والذي‭ ‬يقرأ‭ ‬النتيجة‭ ‬مكتوبة‭ ‬وصوتية‭ ‬وبدقة‭ ‬عالية‭.‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬طرح‭ ‬الجهاز،‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬علية‭ ‬اسم‭ ‬“أي‭ ‬جي‭ ‬إم‭ ‬1000”‭ ‬للفحص‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وخز،‭ ‬بالبحرين‭ ‬سيكون‭ ‬داعما‭ ‬كبيرا‭ ‬لفحص‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وخز‭ ‬أو‭ ‬دم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يخشاه‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬ويكون‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬منعهم‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بفحص‭ ‬السكري‭ ‬لديهم‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬اليوم،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬مريض‭ ‬السكري‭ ‬يحتاج‭ ‬الفحص‭ ‬المتكرر‭ ‬من‭ ‬3‭ - ‬4‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد،‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬الجرعات‭ ‬المناسبة‭ ‬أو‭ ‬لتعديل‭ ‬الجرعات‭.‬

وأشار‭ ‬الدفتر‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بعد‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عن‭ ‬“مرض‭ ‬السكري”‭ ‬استضافتها‭ ‬برشلونة‭ ‬في‭ ‬إسبانيا،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬استعرض‭ ‬أحدث‭ ‬الابتكارات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬مرضي‭ ‬السكري‭ ‬خصوصا‭ ‬أصحاب‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬منه،‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬المصابين‭.‬

وختم‭ ‬أن‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأمراض‭ ‬انتشارا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج،‭ ‬حيث‭ ‬تجاوزت‭ ‬نسبة‭ ‬انتشاره‭ ‬30‭ %‬،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أعدادا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬يجهلون‭ ‬إصابتهم‭ ‬بالمرض،‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬بالإصابة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬حدوث‭ ‬مضاعفات‭ ‬المرض،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬خطورتها‭ ‬إلى‭ ‬الموت،‭ ‬مشيرا‭ ‬أن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬صعبة‭ ‬بعد‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بمضاعفاته،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬بتر‭ ‬الأطراف‭ ‬أو‭ ‬الغسيل‭ ‬الكلوي،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬50‭ % ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬مسبق‭ ‬بإصابتهم‭ ‬بالمرض‭.‬