تدعيم الأغراض الاجتماعية للمرسوم بقانون مقارنة بأغراضه المالية

مقترح لاستثناء البحريني من رسوم البنية التحتية

| القضيبية - مجلس النواب

تقدمت‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬25‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬تحصيل‭ ‬كلفة‭ ‬إنشاء‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬التعمير،‭ ‬بحيث‭ ‬تضاف‭ ‬فقرة‭ ‬إلى‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬نصها‭ ‬الآتي‭: ‬“كما‭ ‬يستثنى‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكامه‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬يقوم‭ ‬فيه‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية،‭ ‬بهدم‭ ‬وإعادة‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬عقاره‭ ‬المخصص‭ ‬للأغراض‭ ‬السكنية‭ ‬له‭ ‬ولأقاربه‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى”‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬التوضيحية‭ ‬للاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬الذي‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬النائب‭ ‬هشام‭ ‬العشيري‭ ‬والنائب‭ ‬أحمد‭ ‬الأنصاري‭ ‬والنائب‭ ‬فاطمة‭ ‬عباس‭ ‬مع‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬صباح‭ ‬الاثنين‭ ‬المنصرم،‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬إثر‭ ‬التطبيق‭ ‬العملي‭ ‬لأحكام‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬25‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬والذي‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬تزايد‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬يتحملها‭ ‬المواطنون‭ ‬إزاء‭ ‬تقلص‭ ‬الاستثناءات‭ ‬اللازمة‭ - ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكامه‭ - ‬والتي‭ ‬تراعى‭ ‬بدورها‭ ‬البعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير،‭ ‬وعلى‭ ‬نحو‭ ‬بات‭ ‬معه‭ ‬تحصيل‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬تطبيقه‭ ‬محلا‭ ‬لشكاوى‭ ‬المواطنين،‭ ‬وارتفاع‭ ‬سقف‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬عليه،‭ ‬وشموله‭ - ‬دون‭ ‬تفرقة‭ - ‬لحالات‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬تتراجع‭ ‬فيها‭ ‬أغراض‭ ‬الربح‭ ‬والاستغلال‭ ‬العقاري‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬برزت‭ ‬مبررات‭ ‬الضرورة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬يستهدف‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬التوسعة‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬وأهله‭ ‬وفي‭ ‬نطاق‭ ‬العقار‭ ‬ذاته،‭ ‬عبر‭ ‬هدم‭ ‬العقار،‭ ‬وإعادة‭ ‬بناءه‭ ‬مجددا،‭ ‬ودون‭ ‬أ،‭ ‬يستهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تحقيق‭ ‬ثمرات‭ ‬مالية،‭ ‬تبرر‭ ‬تحميله‭ ‬تكلفة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬يستفيد‭ ‬بها‭ ‬بالفعل،‭ ‬وهو‭ ‬أمل‭ ‬مشروع‭ ‬تبرره‭ ‬ضرورات‭ ‬اجتماعية‭ ‬وأسرية‭ ‬معتبرة‭. ‬

لذلك‭ ‬ينبغي‭ ‬معها‭ ‬على‭ ‬المشرع‭ ‬أن‭ ‬يعاود‭ ‬التدخل‭ ‬لتدعيم‭ ‬الأغراض‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬مقارنة‭ ‬بأغراضه‭ ‬المالية،‭ ‬وحتمية‭ ‬ضبط‭ ‬الأخيرة‭ ‬بدائرة‭ ‬اجتماعية‭ ‬موازية‭ ‬لها،‭ ‬وفق‭ ‬تقدير‭ ‬المشرع‭ ‬لضرورة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬أغراض‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬في‭ ‬إسهام‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬البينة‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬التكاليف‭ ‬المالية‭ ‬المتزايدة،‭ ‬والتي‭ ‬تتحملها‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬وبالتوازن‭ ‬مع‭ ‬الاستثناءات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬حرص‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬تطبيق‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬تطبيقا‭ ‬متوازنا،‭ ‬يراعي‭ ‬الاعتبارات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬الملائم،‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬بدورها‭ ‬ظهيرا‭ ‬وسكنا‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭. ‬

هذا‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يحال‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬للجان‭ ‬المختصة‭ ‬لدراسته‭ ‬ومناقشته‭ ‬وإعداد‭ ‬التقرير‭ ‬اللازم‭ ‬بشأنه‭ ‬تمهيدا‭ ‬لعرضه‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الدور‭ ‬المقبل‭.‬