ادعى أنه طبيب وراتبه 3000 دينار

محاكمة آسيوي هارب استولى على “لاندكروزر” وباعها بالأردن

تقاضي‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬آسيويًّا‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬بعدما‭ ‬ارتكب‭ ‬جريمة‭ ‬تزوير‭ ‬مستندات‭ ‬خاصة‭ ‬وأختام‭ ‬رسمية‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬سيارة‭ ‬“لاندكروزر”‭ ‬بالتقسيط‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أحد‭ ‬البنوك،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬إخراجها‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬متهم‭ ‬آخر‭ ‬محكوم‭ ‬بقضايا‭ ‬مشابهة،‭ ‬والذي‭ ‬أوصلها‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬وباعها‭ ‬فيها،‭ ‬وأرجأت‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬2‭ ‬يوليو‭ ‬لندب‭ ‬محام‭ ‬للمتهم‭ ‬الثاني،‭ ‬وأمرت‭ ‬باستمرار‭ ‬حبسه‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬القادمة‭ ‬وإعلان‭ ‬المتهم‭ ‬الهارب‭.‬

‭ ‬وتتمثل‭ ‬التفاصيل‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬مندوب‭ ‬البنك‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬أن‭ ‬مندوب‭ ‬المبيعات‭ ‬لديهم‭ ‬تلقى‭ ‬اتصالاً‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬موظفي‭ ‬شركة‭ ‬بيع‭ ‬السيارات،‭ ‬والذي‭ ‬أبلغه‭ ‬بوجود‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬معه‭ ‬وأنه‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬سيارة‭ ‬وتمويلها‭ ‬عبر‭ ‬البنك،‭ ‬فطلب‭ ‬منه‭ ‬إخباره‭ ‬بضرورة‭ ‬الحضور‭ ‬للبنك‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬البنك‭ ‬قدّم‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬للموظف‭ ‬شهادة،‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬طبيبًا‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬حكومي‭ ‬براتب‭ ‬شهري‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬3000‭ ‬دينار،‭ ‬وكشف‭ ‬حساب‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لبنك‭ ‬آخر،‭ ‬ومستخرج‭ ‬قارئ‭ ‬بيانات‭ ‬البطاقة‭ ‬الذكية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬بيان‭ ‬تسعيرة‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬شرائها‭ ‬والصادرة‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭.‬

‭ ‬وبالفعل‭ ‬استلم‭ ‬موظف‭ ‬البنك‭ ‬تلك‭ ‬الأوراق‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يعلم‭ ‬البنك‭ ‬حينها‭ ‬أنها‭ ‬مزورة‭ ‬عدا‭ ‬تسعيرة‭ ‬السيارة،‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬أوراق‭ ‬البنك‭ ‬لطلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قرض‭ ‬بقيمة‭ ‬السيارة،‭ ‬إذ‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬القرض‭ ‬واستلم‭ ‬المتهم‭ ‬السيارة‭.‬

‭ ‬وتمكنت‭ ‬التحريات‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬سابقًا‭ ‬بقضايا‭ ‬مشابهة‭ ‬والذي‭ ‬أخرج‭ ‬عدد‭ ‬3‭ ‬سيارات‭ ‬مستولى‭ ‬عليها‭ ‬سابقًا‭ ‬بأسماء‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭ ‬وبنفس‭ ‬الطريقة‭ ‬تم‭ ‬بيعها‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬والذي‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬سلم‭ ‬اللاندكروزر‭ ‬إلى‭ ‬سائق‭ ‬“سطحة”،‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬توصيل‭ ‬السيارة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستلم‭ ‬من‭ ‬المرسل‭ ‬إليه‭ ‬السيارة‭ ‬مبلغ‭ ‬1000‭ ‬دولار‭ ‬أميركي،‭ ‬وسلّمه‭ ‬توكيلاً‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬السيارة‭ ‬عبر‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬وإدخالها‭ ‬للأردن،‭ ‬وبالتقصي‭ ‬حول‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬اتضح‭ ‬انه‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬الواقعة‭ ‬دون‭ ‬تسديد‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬ثمن‭ ‬السيارة‭.‬

فأحالت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المتهمان‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬أولا‭: ‬اشتركا‭ ‬وآخر‭ ‬مجهول‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬على‭ ‬تقليد‭ ‬ختم‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬وتلك‭ ‬المساعدة‭.‬

ثانيًا‭: ‬اشتركا‭ ‬وآخر‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬شهادة‭ ‬راتب‭ ‬منسوب‭ ‬صدورها‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بغرض‭ ‬استعمالها‭ ‬كمحرر‭ ‬صحيح‭.‬

ثالثًا‭: ‬اشتركا‭ ‬وآخر‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬كشف‭ ‬حساب‭ ‬بنكي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اصطناعه‭ ‬ووضع‭ ‬ختم‭ ‬مزور‭ ‬عليه‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬إلى‭ ‬البنك‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بغرض‭ ‬استعماله‭ ‬كمحرر‭ ‬صحيح‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭.‬

رابعًا‭: ‬توصلا‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬السيارة‭ ‬المبينة‭ ‬بالوصف‭ ‬والنوع‭ ‬والمملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬وذلك‭ ‬بطرق‭ ‬احتيالية‭ ‬بأن‭ ‬قدما‭ ‬تدعيمًا‭ ‬لكذبهما‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬موضوع‭ ‬البند‭ ‬ثانيًا‭ ‬وثالثًا‭.‬

كما‭ ‬أسندت‭ ‬للمتهم‭ ‬الأول‭ ‬تهمة‭ ‬أنه‭ ‬استعمل‭ ‬المحررات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة‭ ‬المزورة‭ ‬وقدمها‭ ‬للبنك‭ ‬بغرض‭ ‬إتمام‭ ‬الجريمة،‭ ‬وللمتهم‭ ‬الثاني‭ ‬تهمة‭ ‬أنه‭ ‬أخفى‭ ‬السيارة‭ ‬المتحصلة‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬المذكورة‭.‬