الفنان الصاعد يحتاج إلى الصقل والتدريب والتجربة

حسن الماجد: أتمنى عودة الساحة الفنية في البحرين إلى عنفوانها

| محرر مسافات

نقل‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬الماجد‭ ‬شكره‭ ‬وتحياته‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬مسرحية‭ ‬“السحر‭ ‬الأسود”‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬بصالة‭ ‬الصقر‭ ‬الذهبي،‭ ‬وقال‭ ‬الماجد‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬ل”البلاد”‭: ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬شعور‭ ‬أي‭ ‬ممثل‭ ‬يصعد‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬وهو‭ ‬يشاهد‭ ‬جمهورا‭ ‬كبيرا‭ ‬أمامه‭ ‬جاء‭ ‬خصيصا‭ ‬له،‭ ‬فمنذ‭ ‬العرض‭ ‬الأول‭ ‬والصالة‭ ‬“كانت‭ ‬مليانه”‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬حافز‭ ‬لنا‭ ‬بتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬عندنا‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬جميل‭ ‬نال‭ ‬إعجاب‭ ‬المشاهدين‭.‬

وأضاف‭ ‬الماجد‭ ‬“كان‭ ‬موضوع‭ ‬مسرحية‭ ‬“السحر‭ ‬الأسود”‭ ‬مختلف‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬العروض،‭ ‬فالعمل‭ ‬كان‭ ‬فانتازيا‭ ‬ويحمل‭ ‬مضامين‭ ‬عديدة،‭ ‬وتطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬جهدا‭ ‬مضاعفا،‭ ‬وطوال‭ ‬فترة‭ ‬البروفات‭ ‬عملنا‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬على‭ ‬الثامر‭ ‬حتى‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬أدواتنا‭ ‬وبالتالي‭ ‬خرجنا‭ ‬بهذه‭ ‬النتيجة‭. ‬

أما‭ ‬عن‭ ‬دخوله‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المسرحيات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الفانتازي‭ ‬قال‭ ‬الماجد‭: ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجوانب،‭ ‬فقد‭ ‬أعتدت‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المسرحيات‭ ‬الجادة‭ ‬والشخصيات‭ ‬العادية،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬“السحر‭ ‬الأسود”‭ ‬أختلف‭ ‬الوضع،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مطلوبا‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬أتقن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬“شغلة”،‭ ‬الحركة‭ ‬والإيقاع‭ ‬وردة‭ ‬الفعل‭ ‬مع‭ ‬الموسيقى‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المسرح‭ ‬أن‭ ‬الأعمال‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الاستعراضي‭ ‬والفانتازي‭ ‬دائما‭ ‬تكون‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬العادية،‭ ‬لأنها‭ ‬تتطلب‭ ‬عدة‭ ‬اشياء‭ ‬ذكرتها‭ ‬سابقا‭.‬

وعودة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬أجاب‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬عرض‭ ‬حاليا،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬العرض‭ ‬سأقوم‭ ‬بقراءة‭ ‬النص‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬سأقرر،‭ ‬والجديد‭ ‬هو‭ ‬هدفي،‭ ‬بمعنى‭ ‬اسعى‭ ‬بتقديم‭ ‬شخصية‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬أقدمها‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬فطموح‭ ‬أي‭ ‬فنان‭ ‬هو‭ ‬الظهور‭ ‬بقالب‭ ‬مختلف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عمله‭ ‬يشارك‭ ‬به‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬المواهب‭ ‬الفنية‭ ‬الصاعدة‭ ‬قال‭ ‬الماجد‭: ‬البحرين‭ ‬مليئة‭ ‬بالمواهب‭ ‬الصاعدة‭ ‬وهناك‭ ‬طاقات‭ ‬فنية‭ ‬رائعة‭ ‬ومبدعة،‭ ‬بشرط‭ ‬الاستمرارية‭ ‬وعدم‭ ‬التوقف،‭ ‬لأن‭ ‬التوقف‭ ‬يعني‭ ‬اختفاء‭ ‬الفنان،‭ ‬وربما‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المشكلة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬قلة‭ ‬الأعمال،‭ ‬فالفنان‭ ‬الصاعد‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الصقل‭ ‬والتدريب‭ ‬والتجربة،‭ ‬والأعمال‭ ‬المتلاحقة‭ ‬هي‭ ‬الميدان‭ ‬الأمثل‭ ‬للتجربة،‭ ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الأعمال‭ ‬قليلة‭ ‬فبالتأكيد‭ ‬سينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬المواهب‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ستجدهم‭ ‬يتركون‭ ‬التمثيل‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬أقول‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬الصبر‭ ‬والمثابرة‭ ‬والأهم‭ ‬حب‭ ‬الفن‭ ‬وعدم‭ ‬الجري‭ ‬وراء‭ ‬المادة‭. ‬

وتابع‭ ‬“نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مليئة‭ ‬بالأعمال‭ ‬مثل‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬لا‭ ‬أعني‭ ‬المسرح‭ ‬ولكني‭ ‬أعني‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية،‭ ‬فنحن‭ ‬مقلون‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬وجميع‭ ‬الأخوة‭ ‬الزملاء‭ ‬تحدثوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬ونأمل‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬إلى‭ ‬عنفوانها‭ ‬وقوتها‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬السابق”‭.‬

كما‭ ‬تحدث‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬الماجد‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬قائلا‭: ..‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬قد‭ ‬اجتهد‭ ‬وأراد‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬ناجح،‭ ‬وشاهدنا‭ ‬مسلسلات‭ ‬طرحت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬وتناقش‭ ‬هموم‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي،‭ ‬ولكن‭ ‬عاب‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬“التكرار‭ ‬والتمطيط”،‭ ‬وربما‭ ‬هذه‭ ‬إشكالية‭ ‬نلاحظها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬فبعض‭ ‬المسلسلات‭ ‬قصصها‭ ‬متشابهة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬وربما‭ ‬هذه‭ ‬الملاحظة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭.‬