اقتصاد المعرفة والتعلم مدى الحياة

يمر‭ ‬عالمنا‭ ‬اليوم‭ ‬بتغيرات‭ ‬كبيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬لثورة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والمعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬عموما‭ ‬وأثرت‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬خصوصًا،‭ ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬العولمة‭ ‬أدت‭ ‬للحاجة‭ ‬للتطوير‭ ‬والإصلاح‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬التعليم‭ ‬المختلفة‭ ‬كبيئة‭ ‬التعلم‭ ‬والتعليم،‭ ‬طرق‭ ‬التدريس،‭ ‬معايير‭ ‬التقويم،‭ ‬محتوى‭ ‬المادة‭ ‬العلمية،‭ ‬المناهج‭ ‬والوسائل‭ ‬التعليمية‭. ‬كما‭ ‬أدت‭ ‬العولمة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بجودة‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬تمكن‭ ‬المتعلم‭ ‬من‭ ‬مواكبة‭ ‬التسارع‭ ‬الهائل‭ ‬في‭ ‬المعرفة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والاستعداد‭ ‬لدخول‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يتسم‭ ‬بالمنافسة‭ ‬الشديدة‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬الماهرة‭. ‬

وبناءا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬العادي‭ ‬كافيًا‭ ‬لمسايرة‭ ‬هذه‭ ‬العولمة‭ ‬وما‭ ‬يصاحبها‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وسياسية‭. ‬وسنتناول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬والتعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬ودور‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬الطلبة‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬المتجدد‭. ‬

ظهرت‭ ‬فكرة‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬للدلالة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬المعرفة‭ ‬وإدارتها،‭ ‬وكذلك‭ ‬استخدام‭ ‬المعرفة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬عوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬أعلى‭. ‬ويقصد‭ ‬بالتعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬عملية‭ ‬التعلم‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الإنسان‭ ‬منذ‭ ‬طفولته‭ ‬مرورا‭ ‬بمراحل‭ ‬حياته‭ ‬المختلفة‭ ‬والذي‭ ‬يحتاجها‭ ‬لمواكبة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الديناميكي‭ ‬المتحرك‭. ‬ويعرّف‭ ‬معهد‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬بأنه‭ ‬“الاقتصاد‭ ‬الذي‭ ‬تُخلق‭ ‬فيه‭ ‬المعرفة‭ ‬وتحول‭ ‬وتستخدم‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأفراد‭ ‬والمشاريع‭ ‬والمنظمات‭ ‬والمجتمعات‭ ‬لدعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي”‭.‬

إن‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬تعليم‭ ‬يهدف‭ ‬منه‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬وهو‭ ‬اقتصاد‭ ‬يعتمد‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الأفكار‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬العمال‭ ‬الجسدية‭ ‬أو‭ ‬استغلال‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭. ‬فاقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬يتطلب‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬معالجة‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬واستغلال‭ ‬العمالة‭ ‬اليدوية‭ ‬ذات‭ ‬المهارة‭ ‬المحدودة‭. ‬

يعتبر‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬عاملا‭ ‬مهما‭ ‬لإعداد‭ ‬العمالة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬لأنها‭ ‬تهيئ‭ ‬العمال‭ ‬بالمهارات‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬بالمنافسة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬يمتازون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬ومهارة‭ ‬وقيم‭. ‬ولذلك‭ ‬بات‭ ‬مهمًا‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬المبادرة‭ ‬بإطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬تستبدل‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ - ‬القائم‭ ‬على‭ ‬التلقين‭ ‬واكتساب‭ ‬المعلومات‭ ‬الجاهزة‭ ‬والتعلم‭ ‬المتمركز‭ ‬حول‭ ‬المعلم‭ - ‬بنوعية‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬الفهم‭ ‬والتطبيق‭ ‬والتحليل‭ ‬والتركيب‭ ‬والابتكار‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتعلم‭ ‬التعاوني‭ ‬المستمر‭ ‬طوال‭ ‬الحياة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬حاليا‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاريع‭ ‬المتعددة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بجودة‭ ‬التعليم،‭ ‬مدارس‭ ‬المستقبل‭ ‬والتمكين‭ ‬الرقمي،‭ ‬تنمية‭ ‬مهارات‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين،‭ ‬الاختبارات‭ ‬الوطنية‭ ‬والعالمية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تثري‭ ‬عملية‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬بالمدارس‭. ‬

وهناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬لاقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬وهي‭: ‬تطور‭ ‬المعرفة‭ ‬وتطبق‭ ‬بطرق‭ ‬جديدة‭: ‬فالمعلومات‭ ‬باتت‭ ‬متوافرة‭ ‬بيسر‭ ‬وسهولة‭ ‬وبكلفة‭ ‬أقل‭ ‬وبالتالي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬التحدي‭ ‬هو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعرفة،‭ ‬وإنما‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تنقيحها‭ ‬واستغلالها‭ ‬لحل‭ ‬المشكلات‭ ‬وتكييفها‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬البيئات‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المختلفة‭. ‬كما‭ ‬تزايدت‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المختلفة‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬يركز‭ ‬عليها‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬تكوين‭ ‬قوة‭ ‬عاملة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬وهي‭ ‬العمالة‭ ‬الراغبة‭ ‬والقادرة‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬مهاراتها‭ ‬باستمرار‭ ‬لمواكبة‭ ‬التغيرات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وعدم‭ ‬المطالبة‭ ‬بالعمل‭ ‬الروتيني‭. ‬كما‭ ‬يتطلب‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬معارف‭ ‬ومهارات‭ ‬وقيم‭ ‬معينة‭ ‬مثل‭: ‬

 

‭- ‬الفهم‭ ‬المتعمق‭ ‬لمفاهيم‭ ‬المواد‭ ‬التعليمية‭ ‬الأساسية‭ (‬كالرياضيات،‭ ‬العلوم،‭ ‬اللغة،‭ ‬التكنولوجيا‭)‬،‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمستويات‭ ‬العليا‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬والتعلم‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالتعلم‭ ‬التلقيني‭. ‬

‭- ‬إتقان‭ ‬مهارات‭ ‬التعلم‭ : ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬مهارات‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬مهارات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أدوات‭ ‬الاتصال‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬مهارات‭ ‬التفكير‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬وكذلك‭ ‬المهارات‭ ‬الشخصية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬

‭- ‬استغلال‭ ‬أدوات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬وفي‭ ‬مجالات‭ ‬العلم‭ ‬والعمل‭. ‬

‭- ‬تطوير‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬التدريس‭: ‬تقليل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التلقين‭ ‬والحفظ‭ ‬والاهتمام‭ ‬بتعزيز‭ ‬ارتباط‭ ‬التعلم‭ ‬بالواقع،‭ ‬جعل‭ ‬التعلم‭ ‬ذو‭ ‬معنى‭ ‬للمتعلم‭. ‬

‭- ‬تطوير‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭: ‬تطوير‭ ‬المناهج‭ ‬لتواكب‭ ‬متغيرات‭ ‬الحياة‭ ‬وحاجات‭ ‬المجتمع‭. ‬

‭- ‬تطوير‭ ‬أدوات‭ ‬التقويم‭: ‬تنويع‭ ‬أدوات‭ ‬التقويم‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالامتحانات‭ (‬فكرة‭ ‬التقويم‭ ‬التكويني‭ ‬المستمر‭ ‬والنهائي‭).‬

ويمكن‭ ‬المقارنة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬والتعليم‭ ‬المستمر‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭: ‬

في‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬يعتبر‭ ‬المعلم‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬المعرفة‭ ‬والمتعلم‭ ‬يستقبل‭ ‬المعلومة،‭ ‬يعمل‭ ‬المتعلمون‭ ‬فرديا‭ ‬في‭ ‬تحصيل‭ ‬المعرفة‭ ‬وقلة‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة،‭ ‬تستخدم‭ ‬الامتحانات‭ ‬كأداة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التقييم،‭ ‬تقدم‭ ‬للمتعلمين‭ ‬مهام‭ ‬وأنشطة‭ ‬تعليمية‭ ‬موحدة‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬اختلافاتهم،‭ ‬تخصص‭ ‬فرص‭ ‬مواصلة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬للمتفوقين‭ ‬ويحرم‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬المتفوقين‭ ‬فيتوقف‭ ‬تعليمهم‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬فيعمل‭ ‬المعلم‭ ‬موجها‭ ‬لعملية‭ ‬التعليم‭ ‬وليس‭ ‬ملقنًا‭ ‬أو‭ ‬مصدرًا‭ ‬وحيدًا‭ ‬للمعرفة،‭ ‬تتاح‭ ‬للمتعلمين‭ ‬فرص‭ ‬للعمل‭ ‬وتطبيق‭ ‬ما‭ ‬تعلموه‭ ‬في‭ ‬مجموعات،‭ ‬يراعي‭ ‬التمايز‭ ‬والفروق‭ ‬الفردية‭ ‬والتنوع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المتعلمين،‭ ‬يستمر‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬وتتاح‭ ‬للعامل‭ ‬فرص‭ ‬النمو‭ ‬المهني‭ ‬المستمر،‭ ‬التعليم‭ ‬حق‭ ‬للجميع‭ ‬ولكل‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬تعليم‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ميوله‭ ‬وقدراته‭ ‬واهتماماته،‭ ‬وجودة‭ ‬التعليم‭ ‬وارتفاع‭ ‬مخرجات‭ ‬التعلم‭ ‬لها‭ ‬أهميتها‭. ‬

للتربويين‭ ‬دور‭ ‬ومسؤولية‭ ‬مهمة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬لتحقيق‭ ‬تعليم‭ ‬أفضل‭ ‬للطلبة‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬إلى‭ ‬التعلم‭ ‬المستمر‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬توقعات‭ ‬واقعية‭ ‬وعملية،‭ ‬وملاحظة‭ ‬وتقويم‭ ‬مدى‭ ‬كفاءة‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬ومخرجاتها‭ ‬في‭ ‬مدارسهم‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬الناجحة‭ ‬تخرج‭ ‬متعلما‭ ‬يمتاز‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والحماس‭ ‬للتعلم‭ ‬والاستقلالية‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬المدارس‭ ‬التميز‭ ‬بخصائص‭ ‬معينة‭ ‬منها‭ ‬إبداء‭ ‬الحماس‭ ‬والالتزام،‭ ‬القدرة‭ ‬والاقتناع‭ ‬بالتعلم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفعال،‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحليل‭ ‬المعلومات‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لاتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬البحوث‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬المثلى‭ ‬لتحسين‭ ‬الأداء،‭ ‬تقدير‭ ‬الأداء‭ ‬المتميز‭ ‬ومواجهة‭ ‬الأداء‭ ‬الضعيف‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬كذلك‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬المعلمين،‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬والمواد‭ ‬التعليمية‭ ‬وعمل‭ ‬البحوث‭ ‬الإجرائية،‭ ‬توفير‭ ‬الوسائل‭ ‬والموارد‭ ‬اللازمة‭ ‬للتغير‭ ‬والابتكار،‭ ‬وتوزيع‭ ‬المسؤوليات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬المعلمين‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للمعلمين‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭.‬

 

أسامة‭ ‬المهدي‭ ‬

كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين

جامعة‭ ‬البحرين