السلام في المنطقة يتطلب عدم التدخل بشؤون الدول

وزير الخارجية مشاركا في قمة “سيكا” نيابة عن جلالة الملك

| المنامة - وزارة الخارجية

ضرورة‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية نجدد‭ ‬موقفنا‭ ‬الثابت‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والداعم‭ ‬لتطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني البحرين‭ ‬تستضيف‭ ‬ورشة‭ ‬“السلام”‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة

 

نقل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تحيات‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬طاجيكستان‭ ‬الصديقة‭ ‬إمام‭ ‬علي‭ ‬رحمان،‭ ‬وتمنياتهم‭ ‬له‭ ‬موفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وبالتوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬لتجمع‭ ‬التفاعل‭ ‬وإجراءات‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ (‬سيكا‭) ‬الذي‭ ‬تستضيفه‭ ‬جمهورية‭ ‬طاجيكستان‭ ‬بأن‭ ‬يحقق‭ ‬غاياته‭ ‬وأهدافه‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬العمل‭ ‬الآسيوي‭ ‬المشترك‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬الخامس‭ ‬لتجمع‭ ‬التفاعل‭ ‬وإجراءات‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ (‬سيكا‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬دوشنبه‭ ‬بجمهورية‭ ‬طاجيكستان‭.‬

وعبر‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬“سيكا”‭ ‬ولخطط‭ ‬ومقترحات‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬طرحها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات،‭ ‬إذ‭ ‬تدرك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬“سيكا”‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التبادلات‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬وترحب‭ ‬بجهودها‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأعمال‭ ‬ومجلس‭ ‬الشباب،‭ ‬وإشراك‭ ‬جميع‭ ‬قطاعات‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬خطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للعام‭ ‬2030‭ ‬بالكامل‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬والأخطار‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬هو‭ ‬مسؤولية‭ ‬جماعية‭ ‬وتتطلب‭ ‬رؤى‭ ‬مشتركة‭ ‬وتفاهمات‭ ‬متبادلة‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬مبادئ‭ ‬احترام‭ ‬السيادة‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دعم‭ ‬الميليشيات‭ ‬وكيانات‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬الدولة‭ ‬لزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬مثل‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬والجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬والجمهورية‭ ‬اللبنانية‭ ‬وجمهورية‭ ‬العراق‭ ‬واحتلال‭ ‬الأراضي‭ ‬والجزر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬الشقيقة‭ ‬وجزر‭ ‬طنب‭ ‬الكبرى‭ ‬وطنب‭ ‬الصغرى‭ ‬وأبو‭ ‬موسى‭ ‬التابعة‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وبما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تقوض‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والرفاهية‭ ‬لشعوبنا‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭.‬

وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬الهجمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتكررة‭ ‬ضد‭ ‬ناقلات‭ ‬نفط‭ ‬والتهديد‭ ‬الخطير‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية،‭ ‬شدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لمسؤولياته‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬سلامة‭ ‬وحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬وتدفق‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬الحيوية‭ ‬والمهمة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬وللأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬وضرورة‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬ونقل‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

وجدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والداعم‭ ‬لتطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬وحقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬ووفقًا‭ ‬لمبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ضمن‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتمكين‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬خصوصا،‭ ‬فسوف‭ ‬تستضيف‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬اقتصادية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“السلام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الازدهار”‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬الصديقة؛‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراته‭ ‬وموارده‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬والازدهار،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمارات‭ ‬التي‭ ‬ستعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭.‬