يوسف زينل منتقدا النعيمي: تأخر في الرد على سؤال “الصفوف الخشبية”... فسقط

“مئوية التعليم” فرصة لإجراء تقييم أداء “التربية”

| محرر الشؤون المحلية

وجه‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬زينل‭ ‬نقدا‭ ‬لوزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭: ‬إن‭ ‬تأخر‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬سؤاله‭ ‬البرلماني‭ ‬بشأن‭ (‬الصفوف‭ ‬الخشبية‭) ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬الحكومة،‭ ‬أدى‭ ‬لسقوط‭ ‬السؤال‭ ‬بحكم‭ ‬انتهاء‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭.‬

زينل‭ ‬تساءل‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬التأخير،‭ ‬وهو‭ ‬يخاطب‭ ‬الوزير‭: ‬هل‭ ‬وجدت‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الإجابة؟‭!‬

وأضاف‭ ‬موضحا‭ ‬تفاصيل‭ ‬سؤاله‭ ‬البرلماني‭ ‬المقدم‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬أبريل‭ ‬2019‭: ‬كم‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬صفوفا‭ ‬خشبية‭ ‬وتاريخ‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬الصفوف‭ ‬مع‭ ‬تبيان‭ ‬عدد‭ ‬الصفوف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة،‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬التقييم‭ ‬العام‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع،‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬إحلال‭ ‬لهذه‭ ‬الصفوف‭ ‬واستبدالها؟‭ ‬وهل‭ ‬باعتقاد‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬يليق‭ ‬بمشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ورؤية‭ ‬جلالته‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة؟

كذلك‭ ‬تضمن‭ ‬السؤال‭ ‬الاستفسار‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الكثافة‭ ‬الطلابية‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الواحد،‭ ‬وهل‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬انخفاض‭ ‬أم‭ ‬تصاعد‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية؟‭ ‬وما‭ ‬المعدل‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬ومعايير‭ ‬وزارة‭ ‬التربية؟

لكن‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬وفي‭ ‬رسالة‭ ‬بتاريخ‭ ‬6‭ ‬مايو،‭ ‬طالب‭ ‬بتأجيل‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬السؤال‭ ‬لمدة‭ ‬7‭ ‬أيام،‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭.‬

وبحسب‭ ‬زينل،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬أدى‭ ‬عمليا‭ ‬لسقوط‭ ‬السؤال‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬المدة‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تفضل‭ ‬بين‭ ‬وقت‭ ‬تقديمه‭ ‬ووقت‭ ‬الإجابة‭ (‬في‭ ‬حال‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬5‭ ‬أشهر،‭ ‬وهي‭ ‬مدة‭ ‬الإجازة‭ ‬التشريعية‭ ‬للنواب‭).‬

واستدرك‭: ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يعني‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬مضمون‭ ‬السؤال،‭ ‬مؤكدا‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الكرة‭ ‬وتقديم‭ ‬السؤال‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭.‬

في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬كان‭ ‬زينل‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لإجراء‭ ‬“جردة‭ ‬حساب”،‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬مسيرة‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭.‬

وأضاف‭ ‬وهو‭ ‬يتساءل‭: ‬ترى‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬تمكنت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬بقيادة‭ ‬وزيرها‭ ‬النعيمي‭ ‬من‭ ‬مواكبة‭ ‬تطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬وعموم‭ ‬البحرينيين،‭ ‬تحديدا‭ ‬فيما‭ ‬خص‭ ‬تطوير‭ ‬تجربة‭ ‬التعليم‭ ‬سواء‭ ‬الشق‭ ‬الإلكتروني‭ (‬مدارس‭ ‬المستقبل‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬الشق‭ ‬المرتبط‭ ‬بمستوى‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬وتلبيتها‭ ‬لمتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل؟

واختتم‭: ‬تلك‭ ‬أسئلة‭ ‬أخرى،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الوزير‭ ‬الإجابة‭ ‬عنها‭.‬