“الثقافة” تشارك في المنتدى العالمي لثقافة السلام بلاهاي

مي بنت محمد تعرض جهود البحرين في الحفاظ على التراث

| المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

شاركت‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬“المنتدى‭ ‬العالمي‭ ‬لثقافة‭ ‬السلام”‭ ‬والذي‭ ‬أقيم‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬السلام‭ ‬بمحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بمدينة‭ ‬لاهاي،‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭ ‬الثقافية‭ ‬وتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬ليدن،‭ ‬مؤسسة‭ ‬كارنيجي،‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الدولية‭ ‬للسلام‭.‬

وشهد‭ ‬المنتدى‭ ‬مشاركة‭ ‬وحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬السياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬دول‭ ‬ورؤساء‭ ‬حكومات‭ ‬وبرلمانات‭ ‬ومديري‭ ‬منظمات‭ ‬عالمية‭ ‬معنية‭ ‬بالتراث‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي‭ ‬وأكاديميين‭. ‬ومن‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬حضرت‭ ‬المنتدى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬للبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬تركي‭ ‬الفيصل‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مؤسسة‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭ ‬الثقافية‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭.‬واختارت‭ ‬مؤسسة‭ ‬“البابطين”‭ ‬محورين‭ ‬رئيسين‭ ‬للمنتدى‭ ‬هما‭: ‬تدريس‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬وحماية‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬هذان‭ ‬العنوانان‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬أعمال‭ ‬المنتدى،‭ ‬حيث‭ ‬بحث‭ ‬المشاركون‭ ‬عبر‭ ‬جلسات‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬سبل‭ ‬حماية‭ ‬الثقافي‭ ‬وتنمية‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭.‬

وكانت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬قد‭ ‬قدّمت‭ ‬مداخلة‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬المنتدى‭ ‬بعنوان‭ ‬“حماية‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬واليمن”‭ ‬ترأسها‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الكويتي‭ ‬الأسبق‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الصباح،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬ممثل‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬العراق‭ ‬علي‭ ‬الشكري،‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬لجمهورية‭ ‬اليمن‭ ‬عبدالله‭ ‬لملس،‭ ‬ووزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬لحكومة‭ ‬إقليم‭ ‬كردستان‭ ‬العراق‭ ‬یوسف‭ ‬كوران‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬والتراثية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تواجه‭ ‬أوضاعا‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬ذاكرتها‭ ‬الثقافية‭ ‬“التي‭ ‬تفقد‭ ‬رويدا‭ ‬رويدا‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬ملامحها”‭. ‬

وقالت‭: ‬“في‭ ‬البحرين،‭ ‬أولينا‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬الاهتمام‭ ‬للتراث‭ ‬الثقافي‭ ‬والطبيعي،‭ ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي،‭ ‬حيث‭ ‬تلتزم‭ ‬المملكة‭ ‬بجميع‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الموقعة‭ ‬مع‭ ‬اليونسكو‭ ‬لحماية‭ ‬وحفظ‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬المنقول‭ ‬وغير‭ ‬المنقول،‭ ‬المادي‭ ‬وغير‭ ‬المادي،‭ ‬بل‭ ‬تهتم‭ ‬البحرين‭ ‬بالتراث‭ ‬المادي‭ ‬والثقافي‭ ‬العالمي‭ ‬وبالأخص‭ ‬المتواجد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي”،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬واليونسكو‭ ‬والهيئات‭ ‬الاستشارية‭ ‬التابعة‭ ‬لها،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭ ‬التابع‭ ‬لليونسكو‭ ‬العام‭ ‬2012‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬حماية‭ ‬لمدينة‭ ‬زبيد‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬المعرضة‭ ‬للخطر،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬المملكة‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬لجزيرة‭ ‬سقطرى‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬العام‭ ‬2018؛‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الأرخبيل‭ ‬اليمني‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أعدادا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأنواع‭ ‬النباتية‭ ‬والحيوانية‭ ‬النادرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬سياقٍ‭ ‬متصل‭ ‬حول‭ ‬جهود‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬والطبيعي‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬أقام‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬التدريبات‭ ‬لمديري‭ ‬المواقع‭ ‬والخبراء‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬ترشيح‭ ‬وحماية‭ ‬موقع‭ ‬الأهوار‭ ‬العراقية‭ ‬ومدينة‭ ‬بابل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬الآثار‭ ‬العالمي‭.‬