انسجام كبير بين من جوليا روبرتس وهيو غرانت

“Notting Hill” يطفئ عامه العشرين

أتم‭ ‬الفيلم‭ ‬الرومانسي‭ ‬الكوميدي‭ ‬“Notting Hill”‭ ‬عامه‭ ‬العشرين،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬ك”fairy tale”‭ ‬أو‭ ‬كحكاية‭ ‬خرافية‭ ‬لقصة‭ ‬حب‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬ممثلة‭ ‬ونجمة‭ ‬عالمية،‭ ‬ورجل‭ ‬عادي‭ ‬جداً‭ ‬يمتلك‭ ‬مكتبة‭ ‬صغيرة،‭ ‬والذي‭ ‬كانت‭ ‬بطلته‭ ‬نجمة‭ ‬عالمية‭ ‬محبوبة‭ ‬بالفعل،‭ ‬وهي‭ ‬جوليا‭ ‬روبرتس،‭ ‬وأدى‭ ‬دور‭ ‬حبيبها،‭ ‬البريطاني‭ ‬هيو‭ ‬غرانت،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وقتها‭ ‬نجماً‭ ‬بمقاييس‭ ‬هوليوود‭ ‬بعد‭.‬

ذكر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النقاد‭ ‬لكاتب‭ ‬فيلم‭ ‬“Notting Hill”‭ ‬ريتشارد‭ ‬كورتيس‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الفيلم‭ ‬مُتشابهة‭ ‬مع‭ ‬فيلم‭ ‬الممثلة‭ ‬أودري‭ ‬هيبورن‭ ‬الشهير‭ (‬عُطلة‭ ‬رومانية‭) ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬1953،‭ ‬والذي‭ ‬لعبت‭ ‬فيه‭ ‬دور‭ ‬أميرة‭ ‬مُتخفية‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬مراسل‭ ‬صحافي‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬ولكن‭ ‬كورتيس‭ ‬صرح‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأمر‭- ‬لحسن‭ ‬حظه‭- ‬لم‭ ‬يُشاهد‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬أبداً‭. ‬عشرون‭ ‬عاما‭ ‬مرت‭ ‬ولم‭ ‬تنقص‭ ‬من‭ ‬لطف‭ ‬وعذوبة‭ ‬الفيلم‭ ‬شيئا،‭ ‬إذ‭ ‬أعاد‭ ‬النقاد‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬للفيلم‭ ‬أفضل‭ ‬مشاهده،‭ ‬وبعض‭ ‬المعلومات‭ ‬الطريفة‭ ‬حوله،‭ ‬والأسباب‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬سببًا‭ ‬من‭ ‬مُسببات‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يعرض‭ ‬فيها‭ ‬للجمهور‭.‬

ويقول‭ ‬النقاد‭ ‬إن‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬نجاح‭ ‬الفيلم،‭ ‬وبقائه‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الانسجام‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬ظاهرًا‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬جوليا‭ ‬روبرتس‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬آنا‭ ‬سكوت‭ ‬وهيو‭ ‬غرانت‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ويليام‭ ‬ثاكر،‭ ‬فبخلاف‭ ‬أن‭ ‬كلًا‭ ‬منهما‭ ‬أدى‭ ‬دوره‭ ‬بشكلٍ‭ ‬صادق‭ ‬ومؤثر،‭ ‬فإن‭ ‬اجتماعهما‭ ‬معًا‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬ساحر‭ ‬وعذب‭ ‬أكثر،‭ ‬فبدا‭ ‬ارتباك‭ ‬ويليام،‭ ‬وخجله،‭ ‬وعفويته،‭ ‬وذلك‭ ‬الانبهار‭ ‬البادي‭ ‬في‭ ‬عينيه‭ ‬أغلب‭ ‬الوقت‭ ‬تجاه‭ ‬آنا،‭ ‬حقيقيًا‭ ‬تمامًا،‭ ‬وذلك‭ ‬أمام‭ ‬جرأة‭ ‬ولهفة‭ ‬آنا،‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مشاعرها،‭ ‬بينما‭ ‬نرى‭ ‬ذلك‭ ‬الحزن‭ ‬البادي‭ ‬في‭ ‬عينيها‭ ‬أغلب‭ ‬الوقت،‭ ‬ذلك‭ ‬التناقض‭ ‬بين‭ ‬الشخصيتين‭ ‬بدا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬تمامًا‭ ‬وعلى‭ ‬قدر‭ ‬هذا‭ ‬التناقض،‭ ‬كانت‭ ‬الجاذبية‭ ‬التي‭ ‬جمعتهما‭ ‬معًا‭.‬