“الإسكان” ردّا على مناشدة مواطن: يمكن تعديل الوحدة

16 بيتا لذوي الاحتياجات... وإعاقة علي “أخف من غيرها”

| المنامة - وزارة الاسكان

أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أنها‭ ‬تولي‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬ذات‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬كحالات‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬ممن‭ ‬لديهم‭ ‬ظروف‭ ‬طبية‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬الوزارة،‭ ‬وتحرص‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أوجه‭ ‬المساعدة‭ ‬بحسب‭ ‬المتوفر‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للوزارة‭ ‬تقديمها‭.‬

‭ ‬وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬ردّها‭ ‬على‭ ‬الشكوى‭ ‬المنشورة‭ ‬بصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬بعنوان‭ ‬“الإسكان‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بإعاقة‭ ‬علي‭ ‬وتشخيص‭ ‬الصحة”‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أوجه‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذه‭ ‬الشرائح‭ ‬هو‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تضمين‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬عددًا‭ ‬محددًا‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تصميمها‭ ‬بنموذج‭ ‬بناء‭ ‬يناسب‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬أفرادها‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬لديه‭ ‬ظروف‭ ‬طبية‭ ‬صعبة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬خيار‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬إمكانية‭ ‬التقدم‭ ‬بطلب‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬المشاريع‭ ‬بالوزارة‭ ‬لتعديل‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬أو‭ ‬تزويدها‭ ‬بالاحتياجات‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬نوع‭ ‬الإعاقة‭ ‬أو‭ ‬الظرف‭ ‬الطبي‭ ‬للمصاب‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنه‭ ‬بخصوص‭ ‬حالة‭ ‬المواطن‭ ‬المنشورة‭ ‬بالصحيفة،‭ ‬فتفيد‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬معايير‭ ‬واضحة‭ ‬لتخصيص‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬المصممة‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬الوحدات‭ ‬للحالات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا،‭ ‬حيث‭ ‬ترد‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬عشرات‭ ‬الحالات‭ ‬لذوي‭ ‬الظروف‭ ‬الطبية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬أو‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬أوجه‭ ‬المساعدة‭ ‬لجميع‭ ‬تلك‭ ‬الحالات‭.‬

وأضافت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬يتم‭ ‬مناقشتها‭ ‬لدى‭ ‬لجنة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمريض‭ ‬والصادرة‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬ومقابلة‭ ‬ذويه‭ ‬إذا‭ ‬دعت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وبناءً‭ ‬عليه‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬بحسب‭ ‬طبيعة‭ ‬الحالة‭ ‬المرضية،‭ ‬إما‭ ‬بتخصيص‭ ‬وحدة‭ ‬مجهزة‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬أو‭ ‬بإرسال‭ ‬فريق‭ ‬هندسي‭ ‬لمعاينة‭ ‬الوحدة‭ ‬وتعديلها‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حالة‭ ‬المريض‭.‬

‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬لذوي‭ ‬تلك‭ ‬الطلبات‭ ‬يفوق‭ ‬بكثير‭ ‬عدد‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬المجهزة‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬لدراسة‭ ‬تلك‭ ‬الحالات،‭ ‬وتم‭ ‬تخصيص‭ ‬16‭ ‬وحدة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الوحدات‭ ‬لمواطنين‭ ‬لديهم‭ ‬ظروف‭ ‬طبية‭ ‬صعبة‭ ‬واحتياجات‭ ‬تفوق‭ ‬حالة‭ ‬المواطن‭ ‬صاحب‭ ‬الشكوى،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬المستفيدين‭ ‬لديهم‭ ‬حالات‭ ‬تتنوع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الإعاقة‭ ‬الجسدية‭ ‬الكاملة‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬نسبة‭ ‬العجز‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬أو‭ ‬عجز‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬60‭ ‬إلى‭ ‬80‭ %‬‭ ‬ينجم‭ ‬عنه‭ ‬صعوبة‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬وبالتالي‭ ‬يعتمد‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬الكرسي‭ ‬المتحرك‭ ‬للتنقل،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حالات‭ ‬الشلل‭ ‬الدماغي‭ ‬التشنجي،‭ ‬أو‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬أيضًا‭ ‬صعوبات‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬الحركة‭.‬

‭ ‬وتود‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تدفع‭ ‬فيه‭ ‬اتهامها‭ ‬بعدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بإعاقة‭ ‬صاحب‭ ‬الشكوى‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬حالة‭ ‬أخرى‭ ‬مشابهة،‭ ‬واحترامها‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬باختلاف‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬صاحب‭ ‬الشكوى‭ ‬تعد‭ ‬أخف‭ ‬ضررًا‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬طلبات‭ ‬الحالات‭ ‬الأشد‭ ‬احتياجًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محدودية‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬آلت‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تلبية‭ ‬رغبة‭ ‬صاحب‭ ‬الطلب‭.‬