الإمارات: أي اتفاق مع طهران يجب أن يشمل دول المنطقة

السعودية: إيران وراء تفجيرات الفجيرة

| عواصم ـ وكالات

قال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬زايد،‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬اتفاق‭ ‬مستقبلي‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬طرفًا‭ ‬فيه‭. ‬وأضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬من‭ ‬أبوظبي،‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الألماني،‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭: ‬“يجب‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬أي‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الملف‭ ‬النووي،‭ ‬وقف‭ ‬دعمها‭ ‬للإرهاب‭ ‬وبرامج‭ ‬الصواريخ‭ ‬البالستية”‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬مندوب‭ ‬السعودية‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عبدالله‭ ‬المعلمي‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬تفجيرات‭ ‬الفجيرة،‭ ‬معتبرًا‭ ‬أنها‭ ‬“أرادت‭ ‬أن‭ ‬ترسل‭ ‬رسالة‭ ‬معينة”‭ ‬من‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬الـ4‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬الإمارات‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬المعلمي‭ ‬لقناة‭ ‬“الحدث”،‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬الرياض‭ ‬“قناعة‭ ‬بأن‭ ‬إيران‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬استهداف‭ ‬السفن‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬الإمارات”،‭ ‬مضيفًا‭: ‬“لا‭ ‬نستبعد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬واشنطن‭ ‬أدلة‭ ‬عن‭ ‬الجهة‭ ‬المتورطة‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬السفن”‭.‬

وكان‭ ‬المعلمي‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أن‭ ‬“هناك‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬لإثبات‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬المنسقة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬4‭ ‬ناقلات‭ ‬نفط‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬12‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬قبالة‭ ‬ميناء‭ ‬الفجيرة‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬نمط‭ ‬التصرف‭ ‬المعتاد‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬رعاية‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتخريب‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬عديدة”‭.‬

‭ ‬وأبلغت‭ ‬الإمارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬بأن‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬العملية‭ ‬على‭ ‬الأرجح،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تذكر‭ ‬اسم‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تشك‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتي‭ ‬أن‭ ‬الحادث‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬الفجيرة‭ ‬“يرفع‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويمثل‭ ‬اعتداء‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية”‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬والنرويج‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬بشأن‭ ‬الحادث،‭ ‬لإفادة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بتفاصيل‭ ‬الاعتداء‭.‬

وفي‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري،‭ ‬أخطر‭ ‬الممثلون‭ ‬الدائمون‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬والنرويج‭ ‬والسعودية،‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بالنتائج‭ ‬الأولية‭ ‬للتحقيقات‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الهجمات‭.‬

‭ ‬وأكدت‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تأثرت‭ ‬بهذه‭ ‬الهجمات،‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬الملاحة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية،‭ ‬وأمن‭ ‬توفير‭ ‬الطاقة‭ ‬عالميًّا،‭ ‬كما‭ ‬تهدّد‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬العالميين‭.‬

‭ ‬وأفاد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬أنه‭ ‬ناقش‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الألماني،‭ ‬قضايا‭ ‬تتعلق‭ ‬بإيران‭ ‬واليمن‭ ‬وليبيا‭ ‬وفلسطين‭. ‬وأوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الألماني‭ ‬ھایكو‭ ‬ماش،‭ ‬أن‭ ‬برلين‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬بشأن‭ ‬التزاماتها‭ ‬وفق‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬وتسعى‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليه‭. ‬وأوضح‭ ‬المسؤول‭ ‬الألماني‭: ‬“سأبلغ‭ ‬إيران‭ (‬اليوم‭ ‬الاثنين‭) ‬برفض‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لبرامجها‭ ‬الصاروخية”‭.‬

وأضاف‭ ‬ماش‭ ‬أن‭ ‬ألمانيا‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬أي‭ ‬تصعيد‭ ‬عسكري‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬رغبة‭ ‬برلين‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إحراز‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬اتفاقية‭ ‬ستوكهولم‭ ‬بشأن‭ ‬اليمن،‭ ‬ودعمها‭ ‬لمبادرة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭.‬

وفي‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬تعرضت‭ ‬4‭ ‬سفن‭ ‬شحن‭ ‬تجارية‭ ‬مدنية‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬جنسيات،‭ ‬لعمليات‭ ‬تخريبية‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عُمان،‭ ‬باتجاه‭ ‬الساحل‭ ‬الشرقي‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬إمارة‭ ‬الفجيرة‭ ‬وبالقرب‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬وفي‭ ‬المياه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الإماراتية‭.‬