الفريق الطبي لـ “البلاد”: نشيد بدور سمو رئيس الوزراء في دعم الحملة ومباركتها

“حمد الجامعي” يطلق الفحص المبكر لسرطان القولون

| بدور المالكي من المحرق

أشاد‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬عن‭ ‬أول‭ ‬حملة‭ ‬وطنية‭ ‬للفحص‭ ‬المبكر‭ ‬لسرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم،‭ ‬بالدعم‭ ‬والمباركة‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬الحملة‭ ‬الطبية‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬سموه‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬انطلاق‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬بالبحرين‭ ‬لحماية‭ ‬المواطنين‭ ‬وتوعيتهم‭ ‬بضرورة‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬الذي‭ ‬يساعدنا‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬الأمراض‭ ‬أو‭ ‬الأورام‭ ‬مبكرا‭ ‬وعلاجها‭ ‬دون‭ ‬التعرض‭ ‬لمضاعفاتها‭ ‬الخطيرة‭.‬

وأعلن‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬والجراحي،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬أمس،‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬للكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم،‭ ‬وستنطلق‭ ‬أولى‭ ‬فعالياتها‭ ‬التوعية‭ ‬المجتمعية‭ ‬الشاملة‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬برعاية‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬الفريق‭ ‬طبيب‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبحضور‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح،‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬والقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الخاص،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬معرض‭ ‬توعوي‭ ‬للجمهور‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬الأفنيوز‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬13‭ - ‬14‭ ‬يونيو‭ ‬2019‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬4‭ ‬عصرا،‭ ‬بينما‭ ‬تنطلق‭ ‬فعاليات‭ ‬الحملة‭ ‬يوم‭ ‬16‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬المحطة‭ ‬الأولى‭ ‬للحملة‭.‬

وتشمل‭ ‬الحملة‭ ‬إجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬“كشف‭ ‬مبكر”‭ ‬لـ‭ ‬5000‭ ‬مريض‭ ‬محرقي،‭ ‬بينما‭ ‬تشمل‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات،‭ ‬وتقدم‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬مجانا‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬بالبحرين‭.‬

وضم‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للأورام‭ ‬إلياس‭ ‬فاضل،‭ ‬ورئيس‭ ‬قسم‭ ‬الباطنية‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬الأطباء‭ ‬بالمستشفى،‭ ‬استشاري‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬والكبد‭ ‬عمر‭ ‬شريف،‭ ‬واستشاري‭ ‬الجراحة‭ ‬العامة‭ ‬وجراحة‭ ‬أورام‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬عصام‭ ‬مازن،‭ ‬واستشاري‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬والسكري‭ ‬ممثل‭ ‬مستشفى‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الامراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬السارية‭ ‬دلال‭ ‬الرميحي‭.‬

وكشف‭ ‬استشاري‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬والكبد‭ ‬عمر‭ ‬شريف‭ ‬شريف‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬يعتبران‭ ‬ثالث‭ ‬أكثر‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬شيوعا‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وثاني‭ ‬أكثر‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬انتشارا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الاكتشاف‭ ‬المبكر؛‭ ‬لزيادة‭ ‬فرص‭ ‬الشفاء‭ ‬وتقليل‭ ‬العبء‭ ‬المادي‭ ‬لعلاج‭ ‬المرضى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتشر‭ ‬لديهم‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الدراسات‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬برامج‭ ‬التوعية‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬السرطان‭ ‬مثل‭ ‬قلة‭ ‬النشاط‭ ‬البدني‭ ‬والسمنة‭ ‬والتدخين‭ ‬وغيرها‭ ‬وبرامج‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬نسبة‭ ‬الوفيات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بسرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬أهمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفئة‭ ‬المستهدفة‭ ‬للفحص‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬البحرينيون‭ ‬بين‭ ‬عمر‭ ‬45‭ ‬و75‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬الإناث‭ ‬والذكور،‭ ‬وستشمل‭ ‬حسب‭ ‬السجلات‭ ‬الوطنية‭ ‬نحو‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬كمرحلة‭ ‬أولى،‭ ‬بينهم‭ ‬5000‭ ‬مريض‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬بينما‭ ‬ستشمل‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭.‬

وعن‭ ‬التنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬للمرحلة‭ ‬الأولى،‭ ‬أشارت‭ ‬دلال‭ ‬الرميحي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستشفى‭ ‬سيوفر‭ ‬جميع‭ ‬العينات‭ ‬لأطباء‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬بمحافظة‭ ‬المحرق‭ ‬لإجراء‭ ‬الفحص،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬توصيل‭ ‬عينات‭ ‬الفحص‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تحليل‭ ‬العينات‭ ‬وإرسال‭ ‬التقارير‭ ‬إلى‭ ‬الأطباء‭ ‬بالمراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬ويتم‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المرضى‭ ‬بعد‭ ‬ظهور‭ ‬نتائج‭ ‬الفحص،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬إرشاد‭ ‬ذوي‭ ‬النتائج‭ ‬الطبيعية‭ ‬لإعادة‭ ‬الفحص‭.‬

وبينت‭ ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬تتطلب‭ ‬استعدادا‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬لتلقي‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬منظار‭ ‬القولون،‭ ‬بتوفير‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭ ‬والمعدات‭ ‬لمنظار‭ ‬القولون‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الأورام‭ ‬فاضل‭ ‬إلياس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أسباب‭ ‬تدني‭ ‬وفيات‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ليس‭ ‬بفضل‭ ‬التطور‭ ‬العلاجي‭ ‬وإنما‭ ‬بسبب‭ ‬برامج‭ ‬التوعية‭ ‬التي‭ ‬حدت‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬الاختصار‭ ‬وبرامج‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬فرص‭ ‬الشفاء‭ ‬و‭ ‬نجاح‭ ‬العلاج،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أثر‭ ‬تأخير‭ ‬اكتشاف‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬النجاة‭ ‬والكلفة‭ ‬العلاجية‭.‬

وأضاف‭: ‬في‭ ‬حال‭ ‬اكتشاف‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬الأولى‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬الناجين‭ ‬9‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬10‭ ‬مرضى‭ ‬بينما‭ ‬نسبة‭ ‬النجاة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬اكتشافه‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬متأخرة‭  ‬مشيدا‭ ‬بالتعاون‭ ‬التام‭ ‬بين‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للأورام‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الأولية‭ ‬و‭ ‬قسم‭ ‬المختبر‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭.‬