“العمل الدولية” تسعى لتبني نصين أساسيين

| جنيف - أ ف ب

تأمل‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬1919‭ ‬غداة‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬وتعد‭ ‬الهيئة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬معاهدة‭ ‬فيرساي‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬تأكيد‭ ‬تكيفها‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬في‭ ‬مؤتمرها‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬يبدأ‭ ‬غدا‭ ‬الإثنين‭ ‬في‭ ‬جنيف‭.  ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬يفضي‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬نصين‭ ‬أساسيين،‭ ‬هما‭ ‬اتفاقية‭ ‬حول‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي‭ ‬وإعلان‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الجديدة‭ ‬مثل‭ ‬التبدل‭ ‬المناخي‭ ‬والتقنيات‭ ‬الجديدة‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭. ‬وسيفتتح‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬21‭ ‬يونيو‭ ‬بحضور‭ ‬مدير‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭ ‬البريطاني‭ ‬غاي‭ ‬رايدر‭. ‬وسيلقي‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬والحكومات‭ ‬كلمات‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المؤتمر‭ ‬ونهايته‭. ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يلقي‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬والمستشارة‭ ‬الألمانية‭ ‬أنغيلا‭ ‬ميركل‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الروسي‭ ‬ديمتري‭ ‬ميدفيديف‭ ‬خطابات‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬يونيو‭.‬

وينتظر‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬لمنظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬3‭ ‬أطراف‭ (‬حكومات،‭ ‬أصحاب‭ ‬عمل،‭ ‬ونقابات‭)‬،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5700‭ ‬مندوب‭ ‬من‭ ‬187‭ ‬دولة‭ ‬عضوا‭. ‬

وأعلن‭ ‬رايدر‭ ‬للصحافيين‭ ‬“كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬احتفالية،‭ ‬لكنني‭ ‬أشك‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بشدة‭. ‬المفاوضات‭ ‬ستكون‭ ‬صعبةً‭ ‬جدًا”،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬تحفظات‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتحرش‭ ‬الجنسي‭. ‬

بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬عامًا،‭ ‬تواصل‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬أن‭ ‬“سلامًا‭ ‬دائمًا”‭ ‬لا‭ ‬يبنى‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬“العدالة‭ ‬الاجتماعية”،‭ ‬التصدي‭ ‬لمشاكل‭ ‬عصرها‭. ‬

والعام‭ ‬الماضي،‭ ‬وفي‭ ‬خصم‭ ‬انتشار‭ ‬حملة‭ ‬“أنا‭ ‬أيضًا”‭ ‬المناهضة‭ ‬للتحرش‭ ‬الجنسي،‭ ‬حاول‭ ‬مندوبو‭ ‬الحكومات‭ ‬وأصحاب‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬إطلاق‭ ‬مفاوضات‭ ‬معاهدة‭ ‬ملزمة‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬توقعها‭ ‬حول‭ ‬العنف‭ ‬والتحرش‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل‭. ‬وتأمل‭ ‬المنظمة‭ ‬بوضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭. ‬

وإذ‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬“الأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬لهذه‭ ‬المسألة”،‭ ‬أكد‭ ‬مدير‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬الخلافات‭ ‬حولها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قائمة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتعريف‭ ‬التحرّش‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل‭.  ‬وتريد‭ ‬الشركات‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬واضح‭ ‬غير‭ ‬موسع‭.‬