تطوير الاستراتيجية المتعلقة برعاية واحتضان الطلبة الموهوبين والمبدعين

آل رحمة: نطمح للتركيز على التخصصات المستقبلية في البعثات

| القضيبية - مجلس النواب

بارك‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬لجميع‭ ‬المتفوقين‭ ‬والناجحين‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وخصّ‭ ‬بالذكر‭ ‬خرّيجي‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والذين‭ ‬يستعدّ‭ ‬أغلبهم‭ ‬لمرحلة‭ ‬أكاديمية‭ ‬جديدة‭ ‬ستؤهلهم‭ ‬للولوج‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭.‬

وأكّد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬الدراسية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬جاءت‭ ‬مبشّرة‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬96‭.‬4‭ %‬،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بجميع‭ ‬منتسبيها‭ ‬لتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والارتقاء‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬يعكس‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬لدنّ‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬والحكومة‭ ‬الرشيدة‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬دعا‭ ‬النائب‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬تخصصات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬خطّة‭ ‬البعثات‭ ‬المزمع‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬لاقتا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تركّز‭ ‬الخطّة‭ ‬على‭ ‬التخصصات‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬تتّجه‭ ‬إليها‭ ‬أسواق‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭.‬

مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬شهدت‭ ‬تراجعا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬مقابل‭ ‬وجود‭ ‬نموّ‭ ‬وإقبال‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬جديدة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭ ‬ستشهد‭ -‬وفق‭ ‬توقعات‭ ‬مراكز‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭- ‬اختفاء‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬لصالح‭ ‬بروز‭ ‬وظائف‭ ‬جديدة،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬التغيرات‭ ‬الجذرية‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وأضاف‭ ‬“إن‭ ‬ذلك،‭ ‬يتطلّب‭ ‬الاستعداد‭ ‬الشامل‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬السريعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ابتعاث‭ ‬البحرينيين‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬التخصصات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬افتتاحها‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬العالمية،‭ ‬كتخصصات‭ ‬الإنترنت‭ ‬وإنترنت‭ ‬الأشياء‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والربوتات‭ ‬وأمن‭ ‬الشبكات‭ ‬والتعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والابتكار‭ ‬الجماعي‭ ‬وعلوم‭ ‬البيانات‭ ‬الضخمة‭ ‬وتخصصات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬والواقع‭ ‬المعزّز‭ ‬وعلوم‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬والمتجددة‭ ‬وتخصصات‭ ‬العلاج‭ ‬الجيني‭ ‬وهندسة‭ ‬الجينات‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والطبية‭ ‬الجديدة”‭.‬

وأكّد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬خطّة‭ ‬البعثات‭ ‬ببرنامج‭ ‬تقليص‭ ‬النفقات‭ ‬الحكومية،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬استثنت‭ ‬4‭ ‬وزارات‭ ‬من‭ ‬تقليص‭ ‬المصروفات‭ ‬التشغيلية،‭ ‬وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬إحدى‭ ‬تلك‭ ‬الجهات‭. ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬بضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تبنّي‭ ‬ملف‭ ‬“الابتعاث‭ ‬إلى‭ ‬الخارج”،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬

لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬متزايدا‭ ‬بالنمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬فإنها‭ ‬تعطي‭ ‬لموضوع‭ ‬“الابتعاث‭ ‬للخارج”‭ ‬اهتماماً‭ ‬مضاعفاً‭ ‬وكبيراً،‭ ‬خصوصاً‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الطلبة‭ ‬المتفوقين‭ ‬والمبدعين‭.‬

مؤكداً‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المتعلقة‭ ‬برعاية‭ ‬واحتضان‭ ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬والمبدعين‭ ‬وابتعاثهم‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬تضمن‭ ‬مساهمتهم‭ ‬الفعلية‭ ‬مستقبلاً‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬النواحي‭.‬

وختم‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬سيظلّ‭ ‬داعما‭ ‬لجميع‭ ‬الخطط‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬بما‭ ‬يلبّي‭ ‬حاجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتطوراته‭ ‬السريعة‭.‬