لم يتلق العلاج الصحيح وأصبح في حالة حرجة

عائلة تناشد “الصحة” بتوفير الرعاية الكاملة لوالدهم

حضر‭ ‬والدنا‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬البلاد‭ ‬القديم‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬أبريل‭ ‬2019‭ ‬يشتكي‭ ‬من‭ ‬الكحة‭ ‬وارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة،‭ ‬وكانت‭ ‬مصاحبة‭ ‬لرعشة‭. ‬بعد‭ ‬فحص‭ ‬الطبيب‭ ‬وعمل‭ ‬تخطيط‭ ‬للقلب؛‭ ‬لأنه‭ ‬مريض‭ ‬قلب‭ ‬ويأخذ‭ ‬الأدوية،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬خضع‭ ‬لعملية‭ ‬قسطرة‭ ‬وفتح‭ ‬للقلب‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2018،‭ ‬إذ‭ ‬توقف‭ ‬قلبه‭ ‬لمدة‭ ‬ساعة‭ ‬و47‭ ‬دقيقة‭ ‬وكانت‭ ‬حالته‭ ‬صعبة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬العسكري،‭ ‬ولكن‭ ‬لأنه‭ ‬تلقى‭ ‬العلاج‭ ‬الصحيح‭ ‬واللازم،‭ ‬فخرج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬معافى‭ ‬وفي‭ ‬كامل‭ ‬وعيه‭ ‬وصحته‭.‬

قامت‭ ‬الطبيبة‭ ‬بتحويله‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬بسيارة‭ ‬الإسعاف‭ ‬لمعرفة‭ ‬سبب‭ ‬الالتهاب،‭ ‬وفي‭ ‬السلمانية‭ ‬فحص‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المناوب‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية،‭ ‬وكانت‭ ‬بداية‭ ‬المأساة‭ ‬من‭ ‬طبيب‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬وكل‭ ‬طبيب‭ ‬مختص‭ ‬يقول‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬اختصاصي،‭ ‬وهكذا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرر‭ ‬طبيب‭ ‬الطوارئ‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الباطنية،‭ ‬وليس‭ ‬قسم‭ ‬القلب‭.‬

وتم‭ ‬إرقاده‭ ‬في‭ ‬جناح‭ ‬56‭ ‬ونقل‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعه‭ ‬7‭ ‬مساء‭ ‬وبدأو‭ ‬عليه‭ ‬مضادين،‭ ‬وكانت‭ ‬حالته‭ ‬مستقرة‭ ‬وفي‭ ‬الليلة‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الساعه‭ ‬2‭ ‬فجرا‭ ‬لا‭ ‬ندري‭ ‬ماذا‭ ‬حدث،‭ ‬إذ‭ ‬تلقينا‭ ‬اتصالا‭ ‬بأن‭ ‬والدنا‭ ‬تعرض‭ ‬لسكته‭ ‬قلبية‭ ‬توقف‭ ‬القلب‭ ‬وتم‭ ‬إنعاشه‭ ‬لمدة‭ ‬ربع‭ ‬ساعة‭! ‬ووضع‭ ‬على‭ ‬جهاز‭ ‬التنفس‭ ‬وأدوية‭ ‬مساعدة‭ ‬للضغط‭ ‬والقلب‭ ‬وتبين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفحوصات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالقلب‭ ‬أنه‭ ‬تعرض‭ ‬لسكتة‭ ‬قلبية‭ ‬حادة‭ ‬نتيجة‭ ‬جلطة‭ ‬في‭ ‬القلب‭. ‬وتم‭ ‬نقله‭ ‬بصعوبة‭ ‬ومعاناة‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬العناية‭ ‬القصوى‭ ‬بعد‭ ‬تدخل‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬ومسؤولي‭ ‬إدارة‭ ‬السلمانية‭!‬

نقص‭ ‬الأكسجين‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬والدي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تلف‭ ‬كبير‭ ‬وحاد‭ ‬في‭ ‬الدماغ‭ ‬وجلطة‭ ‬في‭ ‬الدماغ،‭ ‬وهو‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬وعليه‭ ‬جهاز‭ ‬التنفس‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬الأطباء‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬والآن‭ ‬يريدون‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬جناح‭ ‬53‭ ‬الخاص‭ ‬بالمرضى‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬التنفس‭. ‬هذا‭ ‬الإهمال‭ ‬الطبي‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬والدي‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬بكامل‭ ‬وعيه‭ ‬وإدراكه‭ ‬جعله‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬فقط‭ ‬يرمش‭ ‬ويحرك‭ ‬جفنيه‭! ‬هذا‭ ‬نتيجه‭ ‬إهمال‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الطوارئ‭ ‬وإهمال‭ ‬من‭ ‬جناح‭ ‬56‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬12‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬تم‭ ‬إخراج‭ ‬الوالد‭ ‬من‭ ‬العناية‭ ‬القصوى‭ ‬جناح‭ ‬201‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إخبارنا‭ ‬بذلك‭ ‬ونقل‭ ‬إلى‭ ‬جناح‭ ‬51‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬إلى‭ ‬جناح‭ ‬53،‭ ‬والآن‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حرجة‭ ‬جدا‭.‬

كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتلقى‭ ‬الوالد‭ ‬العلاج‭ ‬الصحيح،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬نقله‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬القلب‭... ‬من‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬ذلك؟‭! ‬وهذا‭ ‬حال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬وأجنحة‭ ‬الخامس‭ ‬والسادس‭ ‬تحكي‭ ‬المأسي‭.‬

وهنا‭ ‬نناشد‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بعمل‭ ‬تحقيق‭ ‬في‭ ‬ملابسات‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬بأخذ‭ ‬حق‭ ‬والدنا‭ ‬ولتفادي‭ ‬حصول‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬المرضى‭ ‬الآخرين‭. ‬ونطالب‭ ‬بتوفير‭ ‬كامل‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬له،‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬بأن‭ ‬يتخذ‭ ‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والقائمون‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭.‬

 

البيانات‭ ‬لدى‭ ‬المحرر