بسبب العقوبات وحظر صادراتها النفطية

إيران ستشهد ثاني أسوأ انكماش اقتصادي

| واشنطن - البنك الدولي

أكد‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإيراني‭ ‬يتجه‭ ‬نحو‭ ‬الانخفاض‭ ‬بنسبة‭ ‬سلبية‭ ‬أكبر‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬عليه،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬العقوبات‭ ‬وحظر‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬الإيرانية‭.‬

وتوقع‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬“الآفاق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية”،‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬ستكون‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬تصنيف‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ (‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭) ‬للعام‭ ‬2019،‭ ‬متقدمة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬نيكاراغوا‭.‬

وفي‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬توقع‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬نموًا‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬1‭ % ‬لإيران‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬فقط‭ ‬وتحديداً‭ ‬في‭ ‬يناير،‭ ‬عدل‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬إلى‭ ‬نمو‭ ‬سلبي‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬6‭ %‬،‭ ‬والآن‭ ‬خفضه‭ ‬إلى‭ ‬4‭.‬5‭ %.‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬للنمو‭ ‬السلبي‭ ‬لاقتصاد‭ ‬إيران‭ ‬هو‭ ‬العقوبات‭ ‬الأميركية،‭ ‬خاصة‭ ‬الحظر‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬الإيرانية،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬على‭ ‬عائدات‭ ‬البلاد‭ ‬وقدرة‭ ‬حكومتها‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬ودفع‭ ‬تكاليف‭ ‬الدعم‭.‬

وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬نمو‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬سيكون‭ ‬سالبًا‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭ %‬،‭ ‬وثاني‭ ‬أسوأ‭ ‬حالة‭ ‬هي‭ ‬إيران‭. ‬تُعتبر‭ ‬توقعات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬مقلقة‭ ‬للحكام‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬أكثر‭ ‬تفاؤلاً‭ ‬من‭ ‬توقعات‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬قدّر‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬ستواجه‭ ‬نمواً‭ ‬سلبياً‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭ % ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭.‬

ومنذ‭ ‬أن‭ ‬انسحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬للعام‭ ‬2015‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬وأعادت‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬يواجه‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإيراني‭ ‬انهيارا‭ ‬مطرداً‭.‬

وواصلت‭ ‬إيران‭ ‬تصدير‭ ‬بعض‭ ‬النفط‭ ‬بين‭ ‬نوفمبر‭ ‬وأبريل،‭ ‬عندما‭ ‬أعفت‭ ‬واشنطن‭ ‬8‭ ‬دول‭ ‬بشكل‭ ‬مؤقت،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬إلغاء‭ ‬الإعفاءات‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬تشحن‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬إيران‭.‬

وقام‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬أيضًا‭ ‬بمراجعة‭ ‬تقديراته‭ ‬للتضخم‭ ‬الإيراني،‭ ‬قائلًا‭ ‬إنه‭ ‬بلغ‭ ‬52‭ % ‬في‭ ‬أبريل،‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬قابل‭ ‬للتغيير‭ ‬لكنه‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬التضخم‭ ‬المفرط‭.‬

وتشير‭ ‬التقارير‭ ‬إلى‭ ‬تضاعف‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬والحاجات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬رواتب‭ ‬الموظفين‭.‬