شركات أميركية ناشئة تطلق مشاريع خلاّقة
| أمل الحامد من شيكاغو
تسعى الشركات الناشئة ليس فقط للحصول على خلق وظائف والمساهمة في الاقتصاد وجعل أفكارهم حقيقة وواقع ملموس، إنما لتوفير حلولا تساعد في الارتقاء بالخدمات التي توجد حاجة لها، وتساهم في إنقاذ حياة الأفراد في بعض الأحيان، عبر إيجاد أفكار مبتكرة لهذه المشاريع.
في جولة لبعض الحاضنات الأميركية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية لـ “البلاد”، استعرض عدد من أصحاب الشركات الناشئة مشاريعهم المبتكرة التي تساهم في توفير مصابيح تعمل بطرق مبتكرة بالإمكان استخدامها في أي وقت وعمرها الافتراضي طويل، ومشروع آخر لخلق حلول للمرضى لتوفير رعاية طبية أفضل.
وشرحت سونا شاه، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ “نيوبندا” (Neopenda)، وهي شركة ناشئة للأجهزة الطبية تخلق حلولًا تمنح المرضى الذين يعانون من انخفاض أعداد الموارد الطبية من الحصول على رعاية ذات جودة عالية، الفكرة وطريقة العمل.
وكانت شاه وشريكتها في المشروع قد أعدتا أثناء إعداد رسالة الماجستير استبيان في عدد من المستشفيات، ومن نتائج الدراسة أنه في بعض الدول يوجد عدد قليل من الممرضات والممرضين لمتابعة الأطفال حديثي الولادة ومتابعة علاماتهم الحيوية، مما يؤدي لوفاة عدد منهم. وقد عملت شاه مع شريكتها على تنفيذ جهاز يوضع على رأس الطفل الرضيع موصول عبر تقنية البلوتوث مع شاشة يستطيع طاقم التمريض من متابعة العلامات الحيوية لجميع الأطفال حديثي الولادة في شاشة واحدة وبالتالي إنقاذ حياتهم. وسيبدأ تسويق الجهاز وبيعه مع نهاية العام الجاري.
ومن المشاريع الأخرى التي تسعى لإنقاذ حياة الأشخاص، مشروع لشركة ناشئة، تحدثت عن تجربتها آنا ستورك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ “لوميني آيد” (LuminAID)، التي التقت بشريكتها في المشروع أندريا سريشيتا خلال دراسة ماجستير الهندسة المعمارية والتصميم. والمشروع لتوفير مصابيح تعمل بتكنولوجيا الطاقة الشمسية وبالتالي الحصول على الإضاءة والكهرباء في المناطق التي ليس لديها كهرباء.
وأضافت أنها مع شريكتها جمعتا نحو 51 ألف دولار وتم توزيع هذه المصابيح في بلدان ذات حظ أقل، مثل بنغلاديش، وسوريا، وغيرها. ويسهل استخدام هذه المصابيح حيث يتم نفخها وتعمل 50 ساعة وعمرها الافتراضي يصل إلى أكثر من 5 أعوام.
ولفت ستورك إلى أن الشركة بدأت في تحقيق أرباحها بعد نحو عام إلى عامين من تأسيسها في عام 2011 - 2012، كما تم بيع أكثر من مليون مصباح منذ ذلك الحين وحتى الآن.