المؤسسة الوطنية تشارك في “دحر تلوث الهواء”

سلامة البيئة ابرز المتطلبات الأساسية لحقوق الإنسان

| ضاحية السيف - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

أصدرت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بيانًا‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة،‭ ‬قالت‭ ‬فيه‭ ‬“تحتفي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة‭ ‬بهدف‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وصيانتها‭ ‬وتحسينها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لتوضيح‭ ‬المخاطر‭ ‬والقضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبيئة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬حصيلة‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬أنجزت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حمايتها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لتوعية‭ ‬الأفراد‭ ‬والشركات‭ ‬والمجتمعات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة”‭. ‬

ويركز‭ ‬موضوع‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬“دحر‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء”،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬دعوة‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬شعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬كمية‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬التي‭ ‬نتسبب‭ ‬بها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيؤثر‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬رفاه‭ ‬الشعوب‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬

‭ ‬وانتهزت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬لتعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديرها‭ ‬الكبير‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬والذي‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتماشى‭ ‬تمامًا‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬أكدت‭ ‬عليه‭ ‬الفقرة‭ (‬ح‭) ‬من‭ ‬المادة‭ ‬التاسعة‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬أن‭: (‬تأخذ‭ ‬الدولة‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لصيانة‭ ‬البيئة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬تنتهز‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفرصة‭ ‬لتشيد‭ ‬بدور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬الطبيعية‭ ‬والبشرية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الثقافة‭ ‬البيئية‭ ‬وزيادة‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬البيئة‭ ‬الخضراء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تشجيع‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬إنشائها‭ ‬رقم‭ (‬26‭) ‬لسنة‭ ‬2014‭ ‬والمعدل‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬20‭)‬‭ ‬لسنة‭ ‬2016‭ ‬والرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬ركزت‭ ‬استراتيجية‭ ‬وخطة‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للأعوام‭ ‬2019‭-‬2021‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬البيئي‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬سلامة‭ ‬البيئة‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأساسية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وإحدى‭ ‬الدعامات‭ ‬الرئيسة‭ ‬لكرامة‭ ‬الإنسان،‭ ‬لأنها‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطًا‭ ‬تامًّا‭ ‬مع‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والصحة‭ ‬والطعام‭ ‬والماء‭ ‬والنظافة،‭ ‬وتدعو‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تضافر‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬للعمل‭ ‬سويًّا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وذلك‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬“كفالة‭ ‬الحماية‭ ‬الدائمة‭ ‬لكوكب‭ ‬الأرض‭ ‬وموارد‭ ‬الطبيعية”،‭ ‬حيث‭ ‬يركز‭ ‬الهدفان‭ ‬14‭ ‬و‭ ‬15‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬النظم‭ ‬الإيكولوجية‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭ ‬وعلى‭ ‬اليابسة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬الموارد‭ ‬البحرية‭ ‬والبرية‭ ‬استخدامًا‭ ‬مستدامًا‭.‬