تقرير استخباراتي يكشف محاولات طهران لشراء “تكنولوجيا نووية”

ترامب: عازمون على التصدي لأعمال إيران الإرهابية

| عواصم ـ وكالات

قال‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬إن‭ ‬أميركا‭ ‬عازمة‭ ‬مع‭ ‬البريطانيين‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لأعمال‭ ‬إيران‭ ‬الإرهابية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬عازمتان‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية،‭ ‬ووقف‭ ‬تمويلها‭ ‬للإرهاب‭.‬

وأوضح‭ ‬ترامب‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الورزاء‭ ‬البريطانية‭ ‬تيريزا‭ ‬ماي‭ ‬إن‭ ‬انتشار‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬أكبر‭ ‬تهديد‭ ‬نواجهه‭ ‬اليوم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬عازمة‭ ‬مع‭ ‬بريطانية‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬من‭ ‬حيازة‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬ووقف‭ ‬تمويله‭ ‬للإرهاب‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬قالت‭ ‬ماي‭ ‬إن‭ ‬لندن‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬بشأن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالملف‭ ‬الإيراني‭.‬

وأوضحت‭ ‬ماي‭ ‬أن‭ ‬بريطانيا‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬التصعيد‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وطهران‭.‬

وتصاعد‭ ‬التوتر‭ ‬بين‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإيران‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬بعدما‭ ‬سارعت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬إرسال‭ ‬حاملة‭ ‬الطائرات‭ ‬“أبراهم‭ ‬لينكولن”‭ ‬ومجموعة‭ ‬قاذفات‭ ‬استراتيجية‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬“بي‭ ‬52”،‭ ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬اعتزامها‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬1500‭ ‬جندي‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬كشف‭ ‬تقرير‭ ‬استخباراتي‭ ‬ألماني،‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬تسعى‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬لشراء‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬ترسانة‭ ‬دمار‭ ‬شامل،‭ ‬تشمل‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭.‬

وذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“جيروزاليم‭ ‬بوست”‭ ‬الاسرائيلية،‭ ‬أن‭ ‬تقريرا‭ ‬مكونا‭ ‬من‭ ‬206‭ ‬صفحة‭ ‬زعم‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬تحاول‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭. ‬وصدر‭ ‬التقرير‭ ‬الألماني‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬إعلان‭ ‬ولاية‭ ‬بافاريا‭ ‬الألمانية،‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬“تبذل‭ ‬جهودا‭ ‬لتوسيع‭ ‬ترسانتها‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬بأسلحة‭ ‬دمار‭ ‬شامل”‭.‬

وبحسب‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬صحيفة‭ ‬“إكسبريس”‭ ‬البريطانية،‭ ‬فإن‭ ‬المخابرات‭ ‬في‭ ‬بافاريا‭ ‬تُعرف‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬بأنها‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬نووية‭ ‬وبيولوجية‭ ‬وكيميائية‭.‬

وقال‭ ‬التقرير‭ ‬إنه‭ ‬“في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬به‭ ‬القانون‭ ‬الألماني‭ ‬تصدير‭ ‬آلة‭ ‬ضبط‭ ‬إلكترونية‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬فقد‭ ‬أُدين‭ ‬مدير‭ ‬لشركة‭ ‬بافارية‭ ‬لمحاولته‭ ‬بيع‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬إلى‭ ‬عميل‭ ‬في‭ ‬إيران”‭.‬

وبحسب‭ ‬ما‭ ‬نشرت‭ ‬الصحيفة‭ ‬البريطانية،‭ ‬فقد‭ ‬أشيع‭ ‬أن‭ ‬المستخدم‭ ‬النهائي‭ ‬لهذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬ماليزيا،‭ ‬لكن‭ ‬التحقيقات‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬“هذا‭ ‬الادعاء‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬محاولة‭ ‬لإخفاء‭ ‬العميل‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬إيران”‭.‬

ويمكن‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الآلة‭ ‬لإنتاج‭ ‬مركبات‭ ‬لإطلاق‭ ‬الصواريخ‭.‬

وتعليقا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬المكتب‭ ‬البافاري‭ ‬لحماية‭ ‬الدستور،‭ ‬أنه‭ ‬سيتدخل‭ ‬لتحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬البيع‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الذي‭ ‬أبرمته‭ ‬إيران‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭.‬

وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬أعلن،‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2018،‭ ‬انسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬وقعت‭ ‬عليه‭ ‬أيضا‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين،‭ ‬ثم‭ ‬أعاد‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأميركية‭ ‬الصارمة‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬واصفا‭ ‬الاتفاق‭ ‬بالمعيب‭.‬

ويقضي‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬قبل‭ ‬تولي‭ ‬ترامب‭ ‬السلطة‭ ‬بفرض‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬لتخصيب‭ ‬اليورانيوم،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬رفع‭ ‬عقوبات‭ ‬دولية‭ ‬مفروضة‭ ‬على‭ ‬إيران‭.‬