جواهري: إضافة جديدة لمبادرات الشركة البيئية المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة

“البتروكيماويات” تفتتح حديقة الصداقة البحرينية الهندية لأشجار النيم

| سترة - جيبك

بحضور‭ ‬سفير‭ ‬جمهورية‭ ‬الهند‭ ‬الصديقة‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ألوك‭ ‬كومار‭ ‬سينها،‭ ‬والمدير‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬سامي‭ ‬دماسي،‭ ‬دشنت‭ ‬شركة‭ ‬الخليج‭ ‬لصناعة‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الموافق‭ ‬3‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬بمقر‭ ‬مجمعها‭ ‬الصناعي،‭ ‬حديقة‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الهندية‭ ‬لنبات‭ ‬النيم،‭ ‬في‭ ‬احتفالية‭ ‬حضرها‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الضيوف‭ ‬والمدعوين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالبيئة‭ ‬وقطاع‭ ‬الحدائق‭ ‬بالمملكة‭.‬

وكان‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬السفير‭ ‬الهندي‭ ‬وضيوف‭ ‬الشركة‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للخدمات‭ ‬المساندة‭ ‬بالشركة‭ ‬فاضل‭ ‬الأنصاري‭ ‬وأعضاء‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬إذ‭ ‬أعرب‭ ‬الأنصاري‭ ‬عن‭ ‬ترحيبه‭ ‬بضيوف‭ ‬الشركة‭ ‬ونقل‭ ‬لهم‭ ‬تحيات‭ ‬رئيس‭ ‬الشركة‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جواهري،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬تبادل‭ ‬الأحاديث‭ ‬عن‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والهند،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬السفير‭ ‬الهندي‭ ‬بالعلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬جذورها‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬مشيدا‭ ‬بمتانة‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭.‬

واستعرض‭ ‬الأنصاري‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الشركة‭ ‬لرعاية‭ ‬البيئة‭ ‬والاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬توليه‭ ‬لتشجيع‭ ‬إقامة‭ ‬الحدائق،‭ ‬إذ‭ ‬سبق‭ ‬للشركة‭ ‬أن‭ ‬شيدت‭ ‬حديقة‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬محمية‭ ‬العرين؛‭ ‬دعمًا‭ ‬لجهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الحديقة‭ ‬اليوم‭ ‬مقصدًا‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الزوار،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنها‭ ‬تضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬والأزهار‭ ‬المختلفة‭.‬

وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬اللقاء،‭ ‬تفضل‭ ‬السفير‭ ‬الهندي‭ ‬بقص‭ ‬الشريط‭ ‬إيذانًا‭ ‬بافتتاح‭ ‬الحديقة‭ ‬التي‭ ‬ضمت‭ ‬150‭ ‬شجرة‭ ‬من‭ ‬أشجار‭ ‬النيم،‭ ‬حيث‭ ‬تجول‭ ‬الضيوف‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬الحديقة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشييدها‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬التصاميم‭ ‬وأنظمة‭ ‬الري‭ ‬المتطورة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬هذه‭ ‬الأشجار‭ ‬دائمة‭ ‬الخضرة‭ ‬والتي‭ ‬تمتاز‭ ‬بسرعة‭ ‬نموها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬على‭ ‬الظروف‭ ‬الصحراوية‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الجولة‭ ‬أعرب‭ ‬السفير‭ ‬الهندي‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬الجزيل‭ ‬وتقديره‭ ‬البالغ‭ ‬لجهود‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬البيئة‭ ‬وإقامة‭ ‬الحدائق،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحديقة‭ ‬هي‭ ‬ترجمة‭ ‬لعلاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬كما‭ ‬تشكل‭ ‬تقديرًا‭ ‬لبلده‭ ‬والمكانة‭ ‬التي‭ ‬تشكلها‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬وصفهم‭ ‬بالشعب‭ ‬المضياف‭ ‬والمنفتح‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬والحضارات‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬جواهري‭ ‬سعادته‭ ‬الكبيرة‭ ‬بافتتاح‭ ‬الحديقة‭ ‬التي‭ ‬تُعتبر‭ ‬إضافة‭ ‬جديدة‭ ‬لمبادرات‭ ‬الشركة‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الحديقة‭ ‬تأتي‭ ‬ضمن‭ ‬سياسة‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬عُرف‭ ‬عنها‭ ‬التزامها‭ ‬الشديد‭ ‬والراسخ‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬عناصرها‭ ‬والاستفادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬منها،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬حرصت‭ ‬طوال‭ ‬سنين‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬مراعاة‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬إجمالًا،‭ ‬ولعبت‭ ‬دورًا‭ ‬رياديًا‭ ‬في‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بمسؤوليتها‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬نحو‭ ‬محيطها‭ ‬البيئي،‭ ‬وعملت‭ ‬بمثابرة‭ ‬وصدق‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬محيطها‭ ‬سالمًا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المخاطر‭ ‬والمهددات‭ ‬البيئية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬الطفرة‭ ‬الصناعية‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬شجرة‭ ‬النيم‭ ‬لتكون‭ ‬المكون‭ ‬الأساس‭ ‬لحديقة‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الهندية؛‭ ‬لأنها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأشجار‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬زراعتها‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الجافة،‭ ‬وكذلك‭ ‬لكثرة‭ ‬فوائدها،‭ ‬فقد‭ ‬رشحتها‭ ‬إحدى‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬لتصبح‭ ‬شجرة‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬أو‭ ‬صيدلية‭ ‬الطبيعة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لاستخداماتها‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الدواء‭ ‬ومكافحة‭ ‬الآفات‭ ‬الزراعية،‭ ‬وطرد‭ ‬الحشرات‭. ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬الشجرة‭ ‬مصدرًا‭ ‬جديدًا‭ ‬لإنتاج‭ ‬الوقود‭ ‬الحيوي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قدرتها‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬تنقية‭ ‬الهواء‭.‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬أوضح‭ ‬الممثل‭ ‬والمدير‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمكتب‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ ‬سامي‭ ‬ديماسي‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬دحر‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحفيز‭ ‬الحكومات‭ ‬والصناعات‭ ‬والأفراد‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والتقنيات‭ ‬الخضراء‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم؛‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬إيماننا‭ ‬بأن‭ ‬التصدي‭ ‬لتلوث‭ ‬الهواء‭ ‬يتطلب‭ ‬منهجية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬وكل‭ ‬قطاع‭ ‬يلعب‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬يهدد‭ ‬الجميع‭ ‬فإننا‭ ‬نعقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬منها‭ ‬فعاليات‭ ‬توعوية‭ ‬وأخرى‭ ‬ذات‭ ‬منحى‭ ‬عملي‭ ‬تستهدف‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬والحكومات‭ ‬والصناعات،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬جهة‭ ‬فعالة‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬وزيادة‭ ‬المعرفة‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء،‭ ‬إذ‭ ‬بإمكانها‭ ‬حث‭ ‬الحكومات‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بملوثات‭ ‬الهواء‭.‬