ضبطت في سيارته دفاتر حكومية مختفية وليست من اختصاصاته

تأييد الحبس 3 سنوات لموظف زوّر مستندات تصدير

| محرر الشؤون المحلية

صرح‭ ‬وكيل‭ ‬النيابة‭ ‬بنيابة‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬أحمد‭ ‬الرمضان‭ ‬بأن‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أيدت‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬حبس‭ ‬موظف‭ ‬عام‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬مع‭ ‬النفاذ؛‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬ثبت‭ ‬قبله‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬التزوير‭ ‬في‭ ‬محرر‭ ‬رسمي‭ ‬واستعماله‭ ‬واختلاس‭ ‬المستندات‭ ‬والأوراق‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬والاحتيال‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬كانت‭ ‬أحالت‭ ‬المتهم‭ ‬إلى‭ ‬المحاكمة‭ ‬الجنائية،‭ ‬حيث‭ ‬استغل‭ ‬صفته‭ ‬الوظيفية‭ ‬كونه‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وأوهم‭ ‬أحد‭ ‬المتعاملين‭ ‬من‭ ‬الغير‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬شحنة‭ ‬نباتات‭ ‬لخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬وتوصل‭ ‬بذلك‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬مقدار‭ ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬الغير‭ ‬مقابل‭ ‬تسليمه‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المستندات‭ ‬تفيد‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭ ‬أحقيته‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬تلك‭ ‬الشحنة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اختلس‭ ‬تلك‭ ‬المستندات‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬وتلاعب‭ ‬في‭ ‬بياناتها‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الواقعة‭ ‬تأكدت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استجواب‭ ‬المتهم‭ ‬وسؤال‭ ‬شهود‭ ‬الواقعة‭ ‬بتحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وتقرير‭ ‬خبير‭ ‬التزييف‭ ‬والتزوير‭ ‬بإدارة‭ ‬الأدلة‭ ‬المادية‭ ‬التابعة‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬والذي‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬هو‭ ‬المزور،‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬عثر‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مستندات‭ ‬مختلسه‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬الحكومية‭ ‬بحوزته،‭ ‬وعليه‭ ‬تم‭ ‬إحالته‭ ‬للمحاكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صدر‭ ‬الحكم‭ ‬المتقدم‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬كانت‭ ‬حبست‭ ‬الموظف‭ ‬بوزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬والبلديات‭ ‬وشؤون‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬البحرية‭ ‬المدة‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬أعلاه؛‭ ‬لاتهامه‭ ‬باختلاس‭ ‬دفاتر‭ ‬شهادات‭ ‬صحية‭ ‬وتزوير‭ ‬بيانات‭ ‬الموظف‭ ‬المختص‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الرسوم‭.‬

وأثناء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬ضبط‭ ‬بحوزته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬دفاتر‭ ‬الشهادات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬سيارته،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يستخدمها‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬تراخيص‭ ‬الشهادات‭ ‬الصحية‭ ‬النباتية‭ ‬والحصول‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬ومبالغ‭ ‬أخرى‭ ‬لتمرير‭ ‬تلك‭ ‬التصاريح‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة،‭ ‬وأن‭ ‬تلك‭ ‬الأوراق‭ ‬المزورة‭ ‬تم‭ ‬بموجبها‭ ‬تصدير‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬200‭ ‬شحنة‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭.‬

وتكشفت‭ ‬الواقعة‭ ‬عندما‭ ‬تبين‭ ‬لإدارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬البحرية‭ ‬صدور‭ ‬أذون‭ ‬إعادة‭ ‬تصدير‭ ‬لمنتجات‭ ‬زراعية‭ ‬وزهور‭ ‬لشركتين‭ ‬تعملان‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وأحد‭ ‬المشاتل،‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬مرجعية‭ ‬لها‭ ‬ضمن‭ ‬مستندات‭ ‬الإدارة،‭ ‬وبالبحث‭ ‬تبين‭ ‬اختفاء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬دفاتر‭ ‬إصدار‭ ‬تلك‭ ‬الأذون،‭ ‬فبدأت‭ ‬الإدارة‭ ‬بمراجعة‭ ‬الكاميرات‭ ‬الأمنية،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬مريب‭.‬

لكن‭ ‬لوحظ‭ ‬تواجد‭ ‬سيارة‭ ‬المتهم‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬سور‭ ‬الإدارة‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غير‭ ‬معتادة‭ ‬وبشكل‭ ‬مريب،‭ ‬ثم‭ ‬ظهر‭ ‬أشخاص‭ ‬حضروا‭ ‬بسيارة‭ ‬أخرى‭ ‬وتحدثوا‭ ‬مع‭ ‬المتهم،‭ ‬ثم‭ ‬غادروا،‭ ‬فبدأت‭ ‬الشكوك‭ ‬تحوم‭ ‬حول‭ ‬المتهم‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬تلك‭ ‬التصاريح،‭ ‬وبمراقبته‭ ‬لفترة‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬يتردد‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬المختص‭ ‬دون‭ ‬داع،‭ ‬وعند‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬تبين‭ ‬وجود‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الدفاتر‭ ‬المختفية‭ ‬في‭ ‬سيارته‭.‬