لك البشرى - قصيدة -

قصيدة‭ ‬مهداة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬السعيد

 

لك‭ ‬البشرى‭ ‬إذْ‭ ‬انبلج‭ ‬الضياءُ

بيوم‭ ‬العيد‭ ‬وانتشر‭ ‬الهناءُ

أتى‭ ‬بعد‭ ‬الصيام‭ ‬وبعد‭ ‬شهرٍ

كريمٍ‭ ‬فيه‭ ‬يرتفعُ‭ ‬الدعاءُ

ويفتحُ‭ ‬فيه‭ ‬للرحمات‭ ‬بابٌ

مفاتحُهُ‭ ‬التضرّعُ‭ ‬والرجاءُ

‭ ‬تبارى‭ ‬المتّقون‭ ‬بهِ‭ ‬وفازوا

ونالهمُ‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬العطاءُ

نقاء‭ ‬سريرةٍ‭ ‬وسموّ‭ ‬نفسٍ

وقلب‭ ‬قد‭ ‬تجلله‭ ‬الصفّاءُ

وأيم‭ ‬الله‭ ‬إنّ‭ ‬بهِ‭ ‬لخيرًا

تنوء‭ ‬بهِ‭ ‬الكواكب‭ ‬والفضاءُ

وأدعو‭ ‬الله‭ ‬عودته‭ ‬إلينا

ويشملنا‭ ‬برحمته‭ ‬الرخاءُ

هنيئا‭ ‬يا‭ ‬أبا‭ ‬سلمان‭ ‬عيدٌ

به‭ ‬التسبيح‭ ‬يصدحُ‭ ‬والثناءُ

أهنئكم‭ ‬بمقدمه‭ ‬وأدعو

بهِ‭ ‬أنْ‭ ‬يستمر‭ ‬الإلتقاءُ

يجللنا‭ ‬من‭ ‬الرحمن‭ ‬فيهِ

من‭ ‬البركات‭ ‬غيث‭ ‬وارتواءُ

تغشينا‭ ‬به‭ ‬البركات‭ ‬طرّا

بصفوٍ‭ ‬لا‭ ‬يكدره‭ ‬الشقاءُ

‭ ‬أبا‭ ‬سلمان‭ ‬يا‭ ‬ألق‭ ‬الليالي

ويا‭ ‬قلبا‭ ‬أحاط‭ ‬بهِ‭ ‬الوفاءُ

ويا‭ ‬فذّا‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬أضحتْ

ديارا‭ ‬حفّها‭ ‬بكم‭ ‬النّماءُ

ديار‭ ‬قد‭ ‬تطاول‭ ‬في‭ ‬سماها

ذرى‭ ‬الأمجاد‭ ‬وارتفع‭ ‬البناءُ

وأضحتْ‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬المعالي

تجللها‭ ‬السماحة‭ ‬والإخاءُ

أذوب‭ ‬بها‭ ‬وأعشقها‭ ‬وإنّي

لطهر‭ ‬ترابها‭ ‬ولها‭ ‬الفداءُ

أفدّيها‭ ‬وأفدي‭ ‬ساكنيها

وترخص‭ ‬دون‭ ‬عزّتها‭ ‬الدماءُ

بكم‭ ‬ضاءتْ‭ ‬وأشرق‭ ‬في‭ ‬سماها

‭ ‬سموٌّ‭ ‬وافتخارٌ‭ ‬وارتقاءُ

وإنّي‭ ‬يبن‭ ‬عيسى‭ ‬حين‭ ‬أشدو

بكمْ‭ ‬و‭ ‬بها‭ ‬ليدفعني‭ ‬الولاءُ

إليك‭ ‬تتوق‭ ‬قافيتي‭ ‬وحرفي

بشعرٍ‭ ‬لمْ‭ ‬يخالطْهُ‭ ‬المراءُ

لهذا‭ ‬كلّما‭ ‬أنشدتُ‭ ‬تأتي

إليّ‭ ‬وقدْ‭ ‬أحاط‭ ‬بيَ‭ ‬الإباءُ

وخالط‭ ‬أحرفي‭ ‬زهوٌ‭ ‬وفخرٌ

‭ ‬ولكنْ‭ ‬لمْ‭ ‬يدنسه‭ ‬الرياءُ

وحاشا‭ ‬الحرف‭ ‬وهو‭ ‬إليك‭ ‬يُعزى

بأنْ‭ ‬يعلو‭ ‬شوارده‭ ‬التواءُ

إذا‭ ‬غنّيتُ‭ ‬باسمك‭ ‬أي‭ ‬حرفٍ

يجلّلُه‭ ‬الإبا‭ ‬والكبرياءُ

ويملأ‭ ‬جانبيهٍ‭ ‬سنا‭ ‬وعطرٌ

فأنتِ‭ ‬لبحر‭ ‬قافيتي‭ ‬السناءُ

نمتكَ‭ ‬إلى‭ ‬العلا‭ ‬آباء‭ ‬عزٍّ

وخُلْقٌ‭ ‬لمْ‭ ‬يخالطهُ‭ ‬الجفاءُ

ورأيٌ‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬لم‭ ‬يعقْهُ

لدى‭ ‬العزمات‭ ‬عيٌّ‭ ‬واتقّاءُ

وكفٌّ‭ ‬ليس‭ ‬تعجزه‭ ‬العطايا

إذا‭ ‬ما‭ ‬جاد‭ ‬ينهلّ‭ ‬الرواءُ

فدمت‭ ‬ودامت‭ ‬البحرين‭ ‬تزهو

بكم‭ ‬ويرفّ‭ ‬بالمجد‭ ‬اللواءُ

 

محمد‭ ‬هادي‭ ‬الحلواجي