هل هذا يكفي؟

استوقفني‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬الساعة‭ ‬الواحدة‭ ‬والنصف‭ ‬ظهرًا‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬مقابل‭ ‬مركز‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الصحي،‭ ‬وقوف‭ ‬أمرأة‭ ‬آسيوية‭ ‬ترتدي‭ ‬الزي‭ ‬الإسلامي‭ (‬الحجاب‭) ‬تنتظر‭ ‬باص‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬وتستظل‭ ‬بالإعلان‭ ‬أو‭ ‬اليافطة‭ ‬التابعة‭ ‬للمحطة‭ ‬التي‭ ‬قياسها‭ ‬تقريبا‭ ‬70×‭ ‬60‭ ‬سنتمترا‭ ‬قرب‭ ‬العمود‭. ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬يكفي؟

وهل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬موقع‭ ‬المحطة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نستكمل‭ ‬عملنا‭ ‬الإنساني‭ ‬والإسلامي‭ ‬بوضع‭ ‬كبينة‭ ‬صغيرة‭ ‬تحمي‭ ‬الواقفين‭ ‬الفقراء‭ ‬وطلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬والأمطار‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭ ‬مستمرة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وربما‭ ‬منذ‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬أي‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬إسكان‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭.‬

أتمنى‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الجالسين‭ ‬في‭ ‬المكاتب‭ ‬المكيفة‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬بجولة‭ ‬ولو‭ ‬أسبوعيًا؛‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬النواقص‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعملهم‭. ‬وكذلك‭ ‬وضع‭ ‬ميزانية‭ ‬للتطوير‭.‬

يوسف‭ ‬البناء