العروض تشمل الملابس والكماليات والأحذية والحقائب

المتاجر تتسابق في الأســواق الشعبيــة بالتخفيضـــات

| سعيد محمد من المنامة ومدينة حمد

في‭ ‬محاولة‭ ‬لإنعاش‭ ‬الكساد‭ ‬ومنافسة‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬والمراكز‭ ‬الكبرى،‭ ‬كما‭ ‬يصرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية،‭ ‬بادرت‭ ‬متاجر‭ ‬ومحلات‭ ‬ومراكز‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬ومدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الشعبي‭ ‬ومدينة‭ ‬حمد‭ ‬“سوق‭ ‬واقف”‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المحرق،‭ ‬بتقديم‭ ‬عروض‭ ‬مخفضة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬على‭ ‬الملابس‭ ‬والكماليات‭ ‬والأحذية‭ ‬والحقائب‭.‬

وبدأت‭ ‬الأسواق‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬لشراء‭ ‬احتياجات‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬السعيد،‭ ‬حيث‭ ‬تشهد‭ ‬الازدحام‭ ‬المعهود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬بفترات‭ ‬العصر‭ ‬والليل،‭ ‬ويتوقع‭ ‬بائع‭ ‬الملابس‭ ‬بسوق‭ ‬المنامة‭ ‬التاجر‭ ‬إبراهيم‭ ‬جناحي‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬الإقبال‭ ‬حتى‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬البيع‭ ‬جيدة‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬ولأن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يتوجهون‭ ‬إلى‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬والمراكز‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬العروض‭ ‬المخفضة‭ ‬طيلة‭ ‬العام،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توجه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬كما‭ ‬اعتادوا‭ ‬لشراء‭ ‬احتياجات‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬أسواق‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية،‭ ‬فإن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬ومنها‭ ‬سوق‭ ‬المنامة،‭ ‬عرضوا‭ ‬بضائع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬والحقائب‭ ‬والمستلزمات‭ ‬الأخرى‭ ‬كالإكسسوارات‭ ‬والعطورات‭ ‬بأسعار‭ ‬مخفضة،‭ ‬فسوق‭ ‬المنامة‭ ‬مثلًا،‭ ‬ونظرًا‭ ‬للازدحام‭ ‬وعدم‭ ‬توافر‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭ ‬بسهولة،‭ ‬يعتبر‭ ‬محظوظًا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬المناسبات‭ ‬لنشاط‭ ‬حركة‭ ‬المرتادين‭.‬

ويختلف‭ ‬معه‭ ‬التاجر‭ ‬علي‭ ‬العصفور‭ (‬تاجر‭ ‬ملابس‭ ‬نسائية‭ ‬وأحجبة‭) ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬الاعتماد‭ ‬اليوم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬طلبات‭ ‬الزبائن‭ ‬عبر‭ ‬“الانستغرام”‭ ‬و‭ ‬“سناب‭ ‬تشات”،‭ ‬أما‭ ‬الحركة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬فقد‭ ‬“ماتت”‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرزق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحرص‭ ‬التجار‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬بضائع‭ ‬جديدة‭.‬

يقول‭: ‬“أنا‭ ‬شخصيًا‭ ‬قدمت‭ ‬عروضًا‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬البضائع‭ ‬القديمة‭ ‬والجديدة،‭ ‬وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬فالبحرينيون‭ ‬خصوصا‭ ‬النساء،‭ ‬لهم‭ ‬أذواق‭ ‬خاصة‭ ‬حيث‭ ‬يختارون‭ ‬البضاعة‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية‭ ‬والسعر‭ ‬المناسب”،‭ ‬ويتفق‭ ‬معه‭ ‬التاجر‭ ‬عثمان‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬محلًا‭ ‬للبيع‭ ‬بالجملة‭ ‬بأن‭ ‬السوق‭ ‬ليس‭ ‬نشطًا‭ ‬ولكننا‭ ‬نعتمد‭ ‬على‭ ‬طلبيات‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬تردنا‭ ‬من‭ ‬العملاء‭ ‬التجار‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للزبائن،‭ ‬فإن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬يرون‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬“غالية”‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬أو‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬قد‭ ‬تجد‭ ‬فيها‭ ‬خيارات‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬المجمعات‭ ‬وربما‭ ‬وجدت‭ ‬ذات‭ ‬السلعة‭ ‬بنصف‭ ‬السعر‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة،‭ ‬فيما‭ ‬أصبح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬يتتبعون‭ ‬المعارض‭ ‬الأهلية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬المجمعات‭ ‬أو‭ ‬الصالات‭ ‬وزيارتها‭ ‬أملًا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬عروض‭ ‬جيدة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬تقول‭ ‬هدى‭ ‬بني‭ ‬حماد‭ ‬مدير‭ ‬معارض‭ ‬“الأبرار”‭: ‬“نظمنا‭ ‬مهرجان‭ ‬العيد‭ ‬يجمعنا‭ ‬بمجمع‭ ‬الريف،‭ ‬فمن‭ ‬ناحية‭ ‬نحن‭ ‬نهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬وأصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ومن‭ ‬ناحية،‭ ‬نضع‭ ‬أمام‭ ‬الزبائن‭ ‬منتجات‭ ‬وسلع‭ ‬بأسعار‭ ‬تناسب‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود”‭.‬