موقف المنامة يجسد وعيا بحقيقة المخاطر المحدقة بالأمة وسرعة العمل لمواجهتها والحد من تداعياتها

البحرين تلبي دعوة الشقيقة الكبرى بثوابت راسخة معززة للأمن الخليجي والعربي

| المنامة - بنا

جاء‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المرحب‭ ‬بدعوة‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬لعقد‭ ‬قمتين‭ ‬طارئتين‭ ‬خليجية‭ ‬وعربية‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ ‬30‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬الجاري‭ ‬لبحث‭ ‬تداعيات‭ ‬التطورات‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ليعبر‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬لجهة‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬والتكاتف‭ ‬معها‭ ‬بغرض‭ ‬التصدي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬دول‭ ‬الإقليم،‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬شعوبها‭ ‬ويصون‭ ‬سيادتها‭.‬

ويُنظر‭ ‬للموقف‭ ‬البحريني‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬التقدير،‭ ‬بإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجسد‭ ‬وعي‭ ‬البحرين‭ ‬بحقيقة‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تحدق‭ ‬بالأمة،‭ ‬وسرعة‭ ‬العمل‭ ‬لمواجهتها‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تداعياتها،‭ ‬وإنه‭ ‬أيضا‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬عليها،‭ ‬حيث‭ ‬سارعت‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬عزمها‭ ‬وإرادتها‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬الوقوف‭ ‬بجانب‭ ‬شقيقاتها،‭ ‬وتقديم‭ ‬كل‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجونها‭ ‬وبما‭ ‬يقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬تهديدات‭ ‬تنال‭ ‬من‭ ‬أمنها‭ ‬ومصالحها‭.‬

وتبحث‭ ‬القمتان‭ ‬المرتقبتان‭ ‬حادثة‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬سُفن‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬مليشيات‭ ‬الحوثي‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬محطتي‭ ‬ضخ‭ ‬نفطية‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وعلى‭ ‬إمدادات‭ ‬واستقرار‭ ‬أسواق‭ ‬النفط‭ ‬العالمية‭.‬

ويكتسب‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬الدعوة‭ ‬السعودية‭ ‬وحضور‭ ‬القمتين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اعتبار،‭ ‬فمن‭ ‬جهة،‭ ‬فإنه‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬الاستعداد‭ ‬لمجابهة‭ ‬المخاطر‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬القمتين‭ ‬تأتيان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظرف‭ ‬بالغ‭ ‬الدقة،‭ ‬وأنها‭ ‬تعمل‭ ‬وستعمل‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬ترمي‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‭ ‬والخليجي،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تفوت‭ ‬فرصة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لوقف‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬بمقدرات‭ ‬ومنجزات‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬فإن‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يؤكد‭ ‬إيمانها‭ ‬الكامل‭ ‬بالدور‭ ‬الريادي‭ ‬‏التاريخي‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬‏‏ومسؤولياتها‭ ‬تجاه‭ ‬شقيقاتها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬تتوانى‭ ‬‏عن‭ ‬خدمة‭ ‬‏قضايا‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وإزاء‭ ‬كل‭ ‬قضايا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دعمها‭ ‬ومؤازرتها‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬إزاء‭ ‬محاولات‭ ‬جر‭ ‬المنطقة‭ ‬للفوضى‭ ‬والاضطرابات‭.‬

واقع‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬التطورات‭ ‬الراهنة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬تستدعي‭ ‬تنسيق‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬لتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬حيال‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬ولتشكيل‭ ‬موقف‭ ‬عربي‭ ‬قوي‭ ‬موحد‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية،‭ ‬وليكون‭ ‬الموقف‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬متواكبا‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمحاربة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وهو‭ ‬التزام‭ ‬بحريني‭ ‬ثابت‭ ‬ودائم‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيمانها‭ ‬ووعيها‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬التاريخية‭ ‬تجاه‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭.‬

وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬المبادرة‭ ‬باتخاذ‭ ‬الاحتياطات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التداعيات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التطورات‭ ‬الراهنة‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬ولعل‭ ‬الاجتماع‭ ‬الاستثنائي‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدفاع،‭ ‬الذي‭ ‬ترأسه‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ويعتبر‭ ‬برهانا‭ ‬واضحا‭ ‬على‭ ‬استشعار‭ ‬البحرين‭ ‬بحجم‭ ‬وخطورة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تترصد‭ ‬وتتربص‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتستوجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الخطوات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الممكنة‭ ‬لطمأنة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وتأمين‭ ‬منجزات‭ ‬الدولة‭.‬

كما‭ ‬عُقد‭ ‬منتصف‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اجتماع‭ ‬استثنائي‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬بحضور‭ ‬ممثلي‭ ‬الوزارات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جاهزية‭ ‬الخطط‭ ‬الداخلية‭ ‬المعدة‭ ‬لمواجهة‭ ‬أية‭ ‬طوارئ‭ ‬أو‭ ‬تطورات‭ ‬محتملة‭ ‬نتيجة‭ ‬للأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬بالإقليم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬انتظام‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬تحقيق‭ ‬التنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭.‬

وعبّرت‭ ‬جملة‭ ‬هذه‭ ‬التحركات‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬المهمة،‭ ‬منها‭: ‬مستوى‭ ‬وعي‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬بطبيعة‭ ‬المخاطر‭ ‬المحدقة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬ككل،‭ ‬وضرورة‭ ‬الإحاطة‭ ‬بها،‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬توفر‭ ‬الاستعدادات‭ ‬والتجهيزات‭ ‬المناسبة‭ ‬لمواجهتها‭ ‬والتصدي‭ ‬لها،‭ ‬مراجعة‭ ‬الخطط‭ ‬الموضوعة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬طارئ،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬وبقوة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬عمليات‭ ‬بث‭ ‬الفوضى‭ ‬والتخريب‭ ‬التي‭ ‬تتورط‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الإقليم‭ ‬ذات‭ ‬الأجندات‭ ‬العدوانية‭.‬

ويبدو‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الثابت‭ ‬مهما‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬طبيعة‭ ‬وشبكة‭ ‬علاقاتها‭ ‬وتحالفاتها‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬حماية‭ ‬مصالحها‭ ‬الحيوية‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬والتي‭ ‬تفرض‭ ‬عليها‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬وأصدقائها‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬خلل‭ ‬قد‭ ‬يصيب‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرار‭ ‬شعوبها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجلى‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬مشاركات‭ ‬البحرين‭ ‬الجليلة‭ ‬والمقدرة‭ ‬لإعادة‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وجهود‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬الكثير‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬القمتين‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬الطارئتين‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬بمكة‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬الجاري،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬المواقف‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬إزاء‭ ‬التهديدات‭ ‬المحيطة‭.‬

وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تحظى‭ ‬القمم‭ ‬الثلاث‭ ‬بمشاركة‭ ‬كبيرة‭ ‬ورفيعة‭ ‬المستوى،‭ ‬حيث‭ ‬تدرك‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬البحرين،‭ ‬أهمية‭ ‬وحساسية‭ ‬الظرف‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬والأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والتعاضد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭.‬

وتتطلع‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬بترقب‭ ‬وباهتمام‭ ‬بالغين‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬القمم‭ ‬الثلاث‭ ‬وأن‭ ‬تخرج‭ ‬بالنتائج‭ ‬المرجوة،‭ ‬باعتبار‭ ‬الدعوة‭ ‬إليها‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬والتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬والأخطار‭ ‬المحيطة،‭ ‬وبما‭ ‬يعود‭ ‬على‭ ‬شعوب‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

إن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمم‭ ‬الثلاث،‭ ‬‏بجوار‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬في‭ ‬مكة،‭ ‬وفي‭ ‬العشر‭ ‬‏الأواخر‭ ‬المباركة‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬يجعل‭ ‬هذه‭ ‬القمم‭ ‬بابا‭ ‬لوحدة‭ ‬الصف‭ ‬‏وجمع‭ ‬الكلمة‏‭ ‬ووقاية‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬الشرور‭ ‬والفتن،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتطلع‭ ‬إليه‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭.‬