المنطلقات والأسس ترابطت مع المخرجات والنتائج على صعيد “الصحة العالمية”

أبعاد تكريم خليفة بن سلمان كقائد عالمي في المجال الصحي

| كتب - عادل عيسى المرزوق

‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬صرح‭ ‬تاريخي‭ ‬كقصر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬باعتباره‭ ‬المقر‭ ‬الأوروبي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬حدثًا‭ ‬عالميًّا‭ ‬يتم‭ ‬خلاله‭ ‬تكريم‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬فإن‭ ‬للمكان‭ ‬وللحدث‭ ‬وللمرتبة‭ ‬التكريمية‭ ‬معاني‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تاريخية‭ ‬العمل،‭ ‬فهذا‭ ‬القصر‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تشييده‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1929‭ ‬و1937‭ ‬وتحوّل‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1966‭ ‬المقر‭ ‬الثاني‭ ‬الأكبر‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬مقراتها‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬نيويوك‭.. ‬هذا‭ ‬القصر‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬تاريخية‭ ‬المنظمة‭ ‬ومسيرتها‭.‬

رصد‭ ‬منطلقات‭ ‬الإنجاز

العديد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭ ‬والعالمية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والفضائيات‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والمنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬نقلت‭ ‬ذلك‭ ‬الحدث،‭ ‬وهو‭ ‬إعلان‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تكريم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬تقديرًا‭ ‬لدور‭ ‬سموه‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬لدعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬جمعية‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬والسبعين‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بجنيف،‭ ‬بحضور‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمنظمة‭ ‬تيدروس‭ ‬غيبريسوس،‭ ‬ورؤساء‭ ‬دول‭ ‬وحكومات‭ ‬ووزراء‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬194‭ ‬دولة،‭ ‬ولأنها‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وحدث‭ ‬فريد‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المنظمة‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها،‭ ‬وجب‭ ‬أن‭ ‬نعود‭ ‬قليلًا‭ ‬لرصد‭ ‬منطلقات‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭:‬

الجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬الدولة‭ ‬منذ‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ ‬والسبعينيات،‭ ‬مع‭ ‬إنشاء‭ ‬مستشفى‭ ‬الأمراض‭ ‬الصدرية‭ ‬ومركز‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬ودوائره‭ ‬العلاجية،‭ ‬كلها‭ ‬جهود‭ ‬مهّدت‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬إيجاد‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬والزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬والنشاط‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬البلد،‭ ‬وحاجة‭ ‬المواطنين‭ ‬وفق‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬والعمرانية‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬متكاملة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬صلب‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة،‭ ‬وقد‭ ‬وضعه‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ضمن‭ ‬خطط‭ ‬“النقلة‭ ‬الكبيرة”‭ ‬منذ‭ ‬عقد‭ ‬السبعينات‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تشهد‭ ‬له‭ ‬المشاريع‭ ‬الصحية‭.‬

‭ ‬قرأ‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬وطرحها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬وثراه،‭ ‬لتغطية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ (‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬قطاع‭ ‬رعاية‭ ‬الأمومة‭ ‬والطفولة‭ ‬والتطعيمات‭ ‬ومكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬والمزمنة،‭ ‬فنجحت‭ ‬استراتيجية‭ ‬الصحة‭ ‬للجميع،‭ ‬واليوم‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬ناحيتين‭: ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬المتقدم‭ ‬وحصول‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬درع‭ ‬القائد‭ ‬العالمي،‭ ‬ثم‭ ‬الدستور،‭ ‬الذي‭ ‬نصل‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بها‭ ‬الدولة‭ ‬كصحة‭ ‬عامة‭ ‬وتكفل‭ ‬وسائل‭ ‬الوقاية‭ ‬والعلاج‭ ‬بإنشاء‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬والمستشفيات‭.‬

‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬قدّمت‭ ‬منظمات‭ ‬وهيئات‭ ‬دولية‭ ‬شهاداتها‭ ‬وتقاريرها‭ ‬ومنها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬واللجان‭ ‬والمجالس‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مرتبط‭ ‬بجامعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬بحثية،‭ ‬قدمت‭ ‬شهادتها‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬برامج‭ ‬تحصين‭ ‬الأطفال‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬كشلل‭ ‬الأطفال‭ ‬والجدري‭ ‬وتطور‭ ‬نظام‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬إداريًّا‭ ‬وفنيًّا‭ ‬وعلاجيًّا،‭ ‬وحصول‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المتكاملة‭ ‬من‭ ‬الولادة‭ ‬إلى‭ ‬الوفاة‭.‬

من‭ ‬الدول‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬الخليج

‭ ‬ومع‭ ‬وضع‭ ‬الحلقات‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬تتابع،‭ ‬سنصل‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الصحية‭ ‬للأعوام‭ ‬من‭ ‬2015‭ - ‬2018‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬إطلاقه‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬مثل‭ ‬مبادرة‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭ ‬إنما‭ ‬تطورت‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الاسم‭ ‬والأهداف‭ ‬والبرامج‭ ‬المنفذة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وإلا‭ ‬فالبحرين‭ ‬كانت‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬والتثقيف‭ ‬الصحي‭ ‬والإعلام‭ ‬الصحي،‭ ‬وكذلك‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬مركز‭ ‬المعلومات‭ ‬الصحية‭ ‬وكافة‭ ‬الإدارات‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬مضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وكما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التقارير،‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬التي‭ ‬استضافت‭ ‬ونظمت‭ ‬أهم‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بالقطاع‭ ‬الطبي‭ ‬والتي‭ ‬توجت‭ ‬بالنجاح‭ ‬نتيجة‭ ‬دعم‭ ‬واهتمام‭ ‬سموه‭ ‬بتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بشقيه‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬وأن‭ ‬رعاية‭ ‬سموه‭ ‬لهذه‭ ‬المؤتمرات‭ ‬وتشجيعه‭ ‬لها‭ ‬وضع‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بإمكانيات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬يولي‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬جل‭ ‬اهتمامه‭ ‬وعنايته،‭ ‬ونوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭.‬

نظام‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية

‭ ‬وإذا‭ ‬جئنا‭ ‬إلى‭ ‬المخرجات‭ ‬والنتائج‭ ‬فهي‭ ‬“تحصيل‭ ‬حاصل”‭ ‬لما‭ ‬ستكون‭ ‬عليه‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬حاليًّا‭ ‬ومستقبليًّا،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬نهج‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتنمية‭ ‬قطاعات‭ ‬التنمية‭ ‬المختلفة‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وإيمانًا‭ ‬بأهمية‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬نماء‭ ‬الوطن،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬صحية‭ ‬عصرية‭ ‬ومتطورة‭ ‬كمًّا‭ ‬وكيفًا‭ ‬وتزويدها‭ ‬بأحدث‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬دونما‭ ‬إغفال‭ ‬لتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬وتأهيلها‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬وطنية‭ ‬ممتدة‭ ‬ومتجددة‭ ‬عبر‭ ‬السنوات،‭ ‬وكما‭ ‬قالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬صحفي‭ ‬نشرته‭ ‬الصحافة‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬فإن‭ ‬التقدير‭ ‬الدولي‭ ‬الرفيع‭ ‬يعكس‭ ‬اعترافًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بدور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬جهود‭ ‬المنظمة‭ ‬الرامية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬وإنجاز‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إليها‭ ‬والوظائف‭ ‬التي‭ ‬تؤديها،‭ ‬مبينة‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬تطوير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وحمل‭ ‬رسالة‭ ‬تطوير‭ ‬الحكومة‭ ‬باهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬ووضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬لإصلاح‭ ‬وتطوير‭ ‬النظام‭ ‬الصحي‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬

بنية‭ ‬عصرية‭ ‬متطورة

‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬عريقة‭ ‬تحمل‭ ‬رسالة‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة،‭ ‬وصفه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬يأتي‭ ‬تتويجًا‭ ‬لما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة،‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬حجر‭ ‬أساس‭ ‬لخطط‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬المملكة،‭ ‬وأن‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬صحية‭ ‬عصرية‭ ‬ومتطورة،‭ ‬والارتقاء‭ ‬كمًّا‭ ‬وكيفًا‭ ‬بالمنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬والعلاجية‭ ‬وتزويدها‭ ‬بأحدث‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬دونما‭ ‬إغفال‭ ‬لتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬وتأهيلها‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬وطنية‭ ‬ممتدة‭ ‬ومتجددة‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭.‬

فها‭ ‬هي‭ ‬البحرين،‭ ‬تتقدم‭ ‬خارطة‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تؤسس‭ ‬للنهضة‭ ‬الشاملة،‭ ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬تزهو‭ ‬بتألق‭ ‬اسمها‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬وبإنجازات‭ ‬حققتها‭ ‬قيادتها‭ ‬وشعبها،‭ ‬وتتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقًا‭.‬