توظيف التكنولوجيا في صعوبات التعلّم في 64 مدرسة

النعيمي: ارتفاع عدد مدارس الدمج إلى 84

| مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

ضمن‭ ‬الحوارات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المجلس‭ ‬الرمضاني‭ ‬لوزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬والذي‭ ‬حضره‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬وأعضاء‭ ‬بمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬السفراء‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والمواطنين،‭ ‬تحدث‭ ‬الوزير‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬مستجدات‭ ‬العملية‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدمج‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬المعززة‭ ‬لقدرات‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلّم‭. ‬

وكشف‭ ‬الوزير‭ ‬لرواد‭ ‬مجلسه‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعتزم‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬المقبل‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬بافتتاح‭ ‬صفوف‭ ‬خاصة‭ ‬جديدة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬مدارس،‭ ‬اثنتان‭ ‬منهما‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬وأخرى‭ ‬إعدادية،‭ ‬وبذلك‭ ‬يرتفع‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬المهيأة‭ ‬لدمج‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬84‭ ‬مدرسة‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات‭.‬

وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬اهتمام‭ ‬الوزارة‭ ‬المستمر‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬الدمج‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اهتمامها‭ ‬بتوفير‭ ‬التعليم‭ ‬المناسب‭ ‬للجميع،‭ ‬تنفيذًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وتجسيدًا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬وقانون‭ ‬التعليم،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬تجربة‭ ‬الدمج‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬مشرفة‭ ‬عديدة،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬ما‭ ‬أثمرت‭ ‬عنه‭ ‬تجربة‭ ‬دمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬عملية‭ ‬تطبيقها،‭ ‬إذ‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬المخصصة‭ ‬لدمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬مدارس‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2010،‭ ‬تضم‭ ‬11‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة‭ ‬فقط،‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬تضم‭ ‬109‭ ‬طلاب‭ ‬وطالبات،‭ ‬من‭ ‬ضمنهم‭ ‬37‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة‭ ‬تم‭ ‬نقلهم‭ ‬بصورة‭ ‬كلية‭ ‬من‭ ‬الصفوف‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬العادية،‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬حققوه‭ ‬من‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬أكاديميًا‭ ‬وسلوكيًا‭ ‬واجتماعيًا،‭ ‬وبخطوة‭ ‬التوسع‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬سيرتفع‭ ‬عدد‭ ‬مدارس‭ ‬دمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬إلى‭ ‬19‭ ‬مدرسة‭.‬

كما‭ ‬بيّن‭ ‬الوزير‭ ‬للحضور‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬تجربة‭ ‬دمج‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬وذلك‭ ‬بصورة‭ ‬تجريبية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬واحدة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ضم‭ ‬مدارس‭ ‬أخرى‭ ‬تدريجيًا،‭ ‬وبذلك‭ ‬ستتاح‭ ‬الفرصة‭ ‬للطلبة‭ ‬لاستكمال‭ ‬الدراسة‭ ‬النظامية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الإعدادي،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬تربوية‭ ‬وتعليمية‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬الدمج،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ستتم‭ ‬تهيئة‭ ‬المدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬المختارة‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬بجميع‭ ‬المتطلبات‭ ‬اللازمة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الكوادر‭ ‬المؤهلة،‭ ‬والصفوف‭ ‬الخاصة،‭ ‬والبرامج‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬المناسبة،‭ ‬مع‭ ‬عقد‭ ‬اللقاءات‭ ‬التعريفية‭ ‬مع‭ ‬الهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬التربوية‭ ‬الجديدة،‭ ‬استعدادًا‭ ‬لاستقبال‭ ‬الطلبة‭.‬

ومن‭ ‬جانبٍ‭ ‬آخر،‭ ‬قال‭ ‬الوزير‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬“توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلم”،‭ ‬والذي‭ ‬تطبقه‭ ‬الوزارة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2017‭/‬2018م،‭ ‬قد‭ ‬حقق‭ ‬نتائج‭ ‬طيبة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تعزيز‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬واتقانهم‭ ‬للكفايات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬بصورة‭ ‬أفضل،‭ ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬أقل،‭ ‬خاصةً‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬وهي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬واللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والرياضيات‭ ‬والعلوم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توظيف‭ ‬البرامج‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬64‭ ‬مدرسة‭.‬

وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الركائز‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬عليها‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬هو‭ ‬تنظيم‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬للمعلمين،‭ ‬بمعدل‭ ‬32‭ ‬ساعة‭ ‬تمهّن‭ ‬لكل‭ ‬معلم،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬برمجيات‭ ‬وتدريبات‭ ‬تفاعلية‭ ‬ترتبط‭ ‬بالكفايات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بطلبة‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلّم،‭ ‬وتطوير‭ ‬البيئة‭ ‬الصفية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬السبورات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والأجهزة‭ ‬الذكية،‭ ‬والبرامج‭ ‬والتطبيقات‭ ‬التعليمية‭ ‬الحديثة،‭ ‬كما‭ ‬تتم‭ ‬متابعة‭ ‬أداء‭ ‬المعلمين‭ ‬بصفة‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اختصاصي‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلم‭ ‬بالوزارة،‭ ‬وإعداد‭ ‬التقارير‭ ‬عن‭ ‬النمو‭ ‬الشخصي‭ ‬للطلبة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحصيلهم‭ ‬الدراسي‭.‬

كما‭ ‬تحدث‭ ‬الوزير‭ ‬عن‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬للمرحلة‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الوزارة‭ ‬لتدريس‭ ‬الطلبة‭ ‬بطيئي‭ ‬التعلّم،‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الحالي‭ ‬35‭ ‬مدرسة،‭ ‬حيث‭ ‬يوفر‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬نوعية‭ ‬تتلاءم‭ ‬والاختلاف‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬لكونهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬عناية‭ ‬خاصة‭ ‬تفوق‭ ‬تلك‭ ‬المقدمة‭ ‬للطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلّم‭.‬