لجنة التحقيق: صورة اليد تسببت في التعرف على هويتها

بدء محاكمة المعلمة المسرّبة لامتحان الاجتماعيات

| محرر الشؤون المحلية

بدأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬المعلمة‭ ‬التي‭ ‬سرّبت‭ ‬امتحان‭ ‬مادة‭ ‬الاجتماعيات‭ ‬للصف‭ ‬الأول‭ ‬الإعدادي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إرسال‭ ‬صورة‭ ‬الامتحان‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬“واتس‭ ‬آب”‭ ‬تضم‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬طلبة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬فيها‭ ‬ابنها،‭ ‬والتي‭ ‬قرّرت‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬الامتحان‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬بعد‭ ‬عندما‭ ‬أرسلته‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وأن‭ ‬هدفها‭ ‬فقط‭ ‬طمأنتهم‭ ‬بشأن‭ ‬الأسئلة،‭ ‬وأجّلت‭ ‬المحكمة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬يونيو‭ ‬للتصريح‭ ‬لوكيلها‭ ‬بصورة‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭.‬

‭ ‬وقالت‭ ‬المعلمة‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬مدى‭ ‬سهولة‭ ‬أسئلة‭ ‬الامتحان‭ ‬مادة‭ ‬الاجتماعيات‭ ‬للصف‭ ‬الأول‭ ‬الإعدادي‭ ‬الذي‭ ‬سيخضع‭ ‬له‭ ‬ابنها‭ ‬ليرتاح‭ ‬قلبها،‭ ‬فتوجّهت‭ ‬لغرفة‭ ‬معلمات‭ ‬المادة‭ ‬وصوّرت‭ ‬ذلك‭ ‬الامتحان،‭ ‬لرغبتها‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬الأسئلة‭ ‬عبر‭ ‬هاتفها‭ ‬النقال‭ ‬ولتترك‭ ‬ورقة‭ ‬أسئلة‭ ‬الامتحان‭ ‬لدى‭ ‬المعلمات،‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬يطلعون‭ ‬عليه‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬وضوح‭ ‬الأسئلة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطلبة‭.‬

‭ ‬واعترفت‭ ‬أنها‭ ‬بعد‭ ‬تصويرها‭ ‬للامتحان‭ ‬أرسلت‭ ‬صورته‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬تضم‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“واتس‭ ‬آب”،‭ ‬والذين‭ ‬لديهم‭ ‬أبناء‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المرحلة‭ ‬حتى‭ ‬يطمئنوا‭ ‬هم‭ ‬أيضًا،‭ ‬معتقدة‭ ‬أن‭ ‬الامتحان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬توزيعه‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬الطلبة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تلقت‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬طالب‭ ‬أبلغها‭ ‬أن‭ ‬الامتحان‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬بعد،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مسحت‭ ‬الصورة‭ ‬عن‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الفور‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أفادت‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بوضع‭ ‬إجابة‭ ‬سؤالين‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬الامتحان‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بإرسالها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬حذفت‭ ‬تلك‭ ‬الصورة،‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬قام‭ ‬بحفظها‭ ‬وإعادة‭ ‬نشرها‭ ‬مجددًا‭ ‬بعدما‭ ‬أضاف‭ ‬الإجابة‭ ‬عليها‭.‬

‭ ‬وبالنظر‭ ‬لأوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬إنهم‭ ‬توصلوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهمة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬نشرت‭ ‬الامتحان‭ ‬بعدما‭ ‬تم‭ ‬تتبع‭ ‬صورة‭ ‬الامتحان‭ ‬المسربة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القيام‭ ‬بعدة‭ ‬حملات‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالبنات،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬اليد‭ ‬الممسكة‭ ‬بالامتحان‭ ‬هي‭ ‬يد‭ ‬فتاة،‭ ‬وتم‭ ‬التوصّل‭ ‬للمدرسة‭ ‬والتحقيق‭ ‬مع‭ ‬أعضائها‭ ‬وأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بفتح‭ ‬المظاريف‭ (‬الكنترول‭) ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهمة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬ارتكبت‭ ‬الواقعة‭ ‬بعد‭ ‬دخولها‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬لجنة‭ ‬فتح‭ ‬المظاريف‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬دخولها‭ ‬لتلك‭ ‬الغرفة‭ ‬مخالف‭ ‬إداريًّا‭ ‬وقامت‭ ‬بتصوير‭ ‬الامتحان‭.‬

‭ ‬فأحالتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنها‭ ‬بتاريخ‭ ‬27‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬حال‭ ‬كونها‭ ‬موظفة‭ ‬أفشت‭ ‬سرًّا‭ ‬استودع‭ ‬لديها‭ ‬أثناء‭ ‬تأديتها‭ ‬لوظيفتها،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬صوّرت‭ ‬امتحانًا‭ ‬سريًّا‭ ‬صادرًا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وقامت‭ ‬نشره‭ ‬بإرساله‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬المجموعات‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“واتس‭ ‬آب”‭.‬