الصالح تلقي بيان البحرين في اجتماعات “الصحة العالمية” بجنيف

البحرين لم تترك أحدا خلف الركب لبلوغ التغطية الصحيّة الشاملة

| المنامة - بنا

ألقت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬بيان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬اجتماعات‭ ‬جمعية‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬الثاني‭ ‬والسبعين‭ ‬بجنيف‭ ‬وخلال‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة،‭ ‬وجاء‭ ‬البيان‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬“التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭: ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬خلف‭ ‬الركب”‭.‬

وقالت‭ ‬الصالح‭: ‬“أود‭ ‬أن‭ ‬أنتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة،‭ ‬لكي‭ ‬أعبر‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالتكريم‭ ‬الفريد‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المنظمة،‭ ‬تقديرا‭ ‬لإسهامات‭ ‬سموه‭ ‬العظيمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة،‭ ‬وتقديرا‭ ‬لما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬بفضل‭ ‬دعم‭ ‬واهتمام‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وضمن‭ ‬رؤيته‭ ‬الشاملة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين”‭. ‬وأوضحت‭ ‬الوزيرة‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬دستور‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭  ‬قبل‭ ‬واحد‭ ‬وسبعين‭ ‬عاما،‭ ‬ومنذ‭ ‬سبعة‭ ‬أعوام،‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬ديسمبر‭ ‬2012م،‭ ‬عندما‭ ‬اقرت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قرارا‭ ‬بشأن‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬والسياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬والذي‭ ‬حثّت‭ ‬فيه‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لا‭ ‬يتمتعون‭ ‬بتغطية‭ ‬كاملة‭ ‬للخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وإنّ‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الرقم،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقدُّم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تمّ‭ ‬إحرازه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬إن‭ ‬دلّ‭ ‬على‭ ‬شيء،‭ ‬فإنّه‭ ‬يدلُّ‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬المتضافرة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التغلّب‭ ‬على‭ ‬التحديات،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تخلّف‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬الركب‭ ‬لبلوغ‭ ‬أهداف‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وغاياتها‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2030‭. ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬استطاعت‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬بفضل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبقيادة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبمساندة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬صدور‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ -‬استطاعت‭- ‬أن‭ ‬تبني‭ ‬نظاما‭ ‬صحيا‭ ‬وطنيا‭ ‬شاملا‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬تبنّي‭ ‬الحكومة‭ ‬لسياسة‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين”‭.‬

وقد‭ ‬تحمّلت‭ ‬الحكومة‭ ‬مسؤولية‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬الفنية‭ ‬والمادية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الخاص،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تحسُّن‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الصحية‭ ‬للمملكة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬المتعددة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بالبحرين،‭ ‬إلّا‭ ‬أنّ‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬وارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬يشكّل‭ ‬تحديا‭ ‬أمام‭ ‬حرص‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬خلف‭ ‬الركب‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬التغطية‭ ‬الصحيّة‭ ‬الشاملة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي‭ ‬لسنة‭ ‬2018،‭ ‬الذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬منظومة‭ ‬صحية‭ ‬متكاملة‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬تتسم‭ ‬بالمرونة،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬والاستجابة‭ ‬لتطلعات‭ ‬المستفيدين،‭ ‬وإنشاء‭ ‬نظام‭ ‬تمويل‭ ‬صحي‭ ‬يتّسم‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والاستدامة‭.‬

وأشادت‭ ‬الصالح‭ ‬بالتجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬للدول‭ ‬نحو‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬أحد‭ ‬وراء‭ ‬الركب،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬استعراضها‭ ‬خلال‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬لأعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬ممكن،‭ ‬وتطلب‭ ‬التحول‭ ‬العالمي‭ ‬للنظم‭ ‬السياسية‭ ‬وهياكل‭ ‬الحوكمة،‭ ‬مبينة‭ ‬أهمية‭ ‬الاجتماع‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للجمعيّة‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالتغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬المزمع‭ ‬عقده‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬حيث‭ ‬يُعد‭ ‬أفضل‭ ‬فرصة‭ ‬لضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬السياسي،‭ ‬وزيادة‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬لتوفير‭ ‬الوصول‭ ‬العالمي‭ ‬للخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬وضمان‭ ‬وجود‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الركب‭ ‬ذاته‭.‬