الجيش الجزائري: ليس لدينا طموحات سياسية

| الجزائر ـ وكالات

قال‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري‭ ‬الفريق‭ ‬أحمد‭ ‬قايد‭ ‬صالح‭ ‬إن‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬ليست‭ ‬لها‭ ‬طموحات‭ ‬سياسية،‭ ‬لكنها‭ ‬تهدف‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬البلاد‭ ‬طبقا‭ ‬للدستور‭.‬

وأضاف‭ ‬صالح‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬نقلها‭ ‬تلفزيون‭ ‬“النهار”،‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭: ‬“ليعلم‭ ‬الجميع‭ ‬أننا‭ ‬التزمنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬وبكل‭ ‬وضوح‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬طموحات‭ ‬سياسية‭ ‬لنا‭ ‬سوى‭ ‬خدمة‭ ‬بلادنا‭ ‬طبقا‭ ‬لمهامنا‭ ‬الدستورية،‭ ‬ورؤيتها‭ ‬مزدهرة‭ ‬آمنة‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬غايتنا”‭.‬

ومنذ‭ ‬أجبرت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬على‭ ‬التنحي،‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬يمثل‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬قائمة‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬السلطة‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يشكك‭ ‬في‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬التحقيقات‭. ‬لكن‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري‭ ‬اتهم‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬من‭ ‬وصفهم‭ ‬بـ”أبواق‭ ‬العصابة”،‭ ‬بـ”محاولة‭ ‬تمييع‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬بمغالطة‭ ‬الرأي‭ ‬العام”‭.‬

وتابع‭: ‬“إلا‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬الجيش‭ ‬الوطني‭ ‬الشعبي‭ ‬وقيادته‭ ‬النوفمبرية،‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬بالمرصاد‭ ‬وأفشلت‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرات‭ ‬والدسائس،‭ ‬بفضل‭ ‬الحكمة‭ ‬والتبصر‭ ‬والإدراك‭ ‬العميق‭ ‬لمسار‭ ‬الأحداث‭ ‬واستشراف‭ ‬تطوراتها”‭. ‬وتنحى‭ ‬بوتفليقة،‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬نحو‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬السلطة،‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬ضغوط‭ ‬من‭ ‬المحتجين‭ ‬والجيش،‭ ‬لكن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬استمرت‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإصلاحات‭ ‬سياسية‭ ‬وعزل‭ ‬جميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬المنتمين‭ ‬للحرس‭ ‬القديم‭.‬

وهزت‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬أغلب‭ ‬المشاركين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬الجزائر،‭ ‬وطالب‭ ‬المتظاهرون‭ ‬بإنهاء‭ ‬هيمنة‭ ‬النخبة‭ ‬الحاكمة‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬استقلالها‭ ‬عن‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬1962‭.‬