لأول مرة يساهم “النواب” في تقليل العجز وزيادة الإيرادات

إسحاقي: حاولنا قدر الإمكان ألا تكون الميزانية “ريعية”

| المنامة - بنا

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬علي‭ ‬اسحاقي‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬خاص‭ ‬لوكالة‭ ‬انباء‭ ‬البحرين‭ (‬بنا‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬تستعجل‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬اعتماد‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬درست‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بتمعن،‭ ‬وبوتيرة‭ ‬راعت‭ ‬الدقة‭ ‬والموضوعية،‭ ‬وقال‭ ‬هنا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬أنجزت‭ ‬تقريرها‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المرحلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭ ‬تتطلب‭ ‬رؤية‭ ‬اقتصادية‭ ‬توفق‭ ‬بين‭ ‬السياسات‭ ‬المالية‭ ‬وأولويات‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬دينامية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭.‬

وعن‭ ‬تفاعل‭ ‬النواب‭ ‬مع‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬بشأن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬قال‭ ‬إسحاقي‭: ‬بعد‭ ‬تمريره‭ ‬بـ24‭ ‬صوتا،‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬توافقا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬مع‭ ‬رأس‭ ‬اللجنة،‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬للمجلس‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الميزانية‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬ميزانية‭ ‬تهتم‭ ‬بتقليل‭ ‬العجز‭ ‬المالي،‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬695‭,‬965‭,‬971‭ ‬دينارا‭ ‬وفي‭ ‬ميزانية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬و600‭,‬708‭,‬776‭ ‬دينارا‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬2019‭.‬واعتبر‭ ‬قرار‭ ‬الرفض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بقية‭ ‬الأعضاء‭ ‬لتوصية‭ ‬اللجنة‭ ‬ظاهرة‭ ‬صحية،‭ ‬فهذه‭ ‬هي‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬يرمي‭ ‬إليه‭ ‬الجميع‭ ‬هو‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

وارتكزت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬دراستها‭ ‬لبنود‭ ‬الميزانية‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الإيرادات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتقليل‭ ‬النفقات‭ ‬لبلوغ‭ ‬نقطة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الإيرادات‭ ‬والمصروفات‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬وفق‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وارتأت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستغل‭ ‬كروافد‭ ‬مهمة‭ ‬للميزانية،‭ ‬كقطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬كما‭ ‬أصرت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬مالية‭ ‬الشورى‭ ‬والحكومة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إيرادات‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتأثر‭ ‬المواطن‭ ‬بذلك،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬استفسارا‭ ‬للحكومة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬ينته‭ ‬بعد‭ ‬اعتماد‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬وإنما‭ ‬بدأ‭ ‬دور‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬الدور‭ ‬الرقابي‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ككل‭ ‬واللجنة‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬كون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬اختصاصاتها‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬عن‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬ركزت‭ ‬عليها‭ ‬اللجنة‭ ‬عند‭ ‬دراستها‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المحيطة‭: ‬كان‭ ‬دليل‭ ‬عملنا‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للسنوات‭ ‬من‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬2022،‭ ‬فعند‭ ‬دراسة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬حاولنا‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬الميزانية‭ ‬“ريعية”‭ ‬بنسبة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬بشكل‭ ‬تام،‭ ‬وأكدنا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الاجتماعات‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إيرادات‭ ‬الوزرات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬أو‭ ‬الهيئات‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬تحقيق‭ ‬الإيرادات‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬خططها‭ ‬أساساً،‭ ‬ولكن‭ ‬اللجنة‭ ‬أصرت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فالأفكار‭ ‬اليوم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬أنها‭ ‬مؤسسات‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقليل‭ ‬النفقات‭ ‬لبلوغ‭ ‬نقطة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الإيرادات‭ ‬والمصروفات‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬وفق‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البنود‭ ‬رفعنا‭ ‬المصروفات‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن،‭ ‬أصرت‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬المبلغ‭ ‬المخصص‭ ‬لقطاع‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بواقع‭ ‬55‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لكل‭ ‬سنة‭ ‬مالية،‭ ‬حيث‭ ‬يتضمن‭ ‬هذا‭ ‬البند‭ ‬الصندوق‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الوطني،‭ ‬صندوق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬دعم‭ ‬الأسر‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل،‭ ‬علاوة‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للمتقاعدين،‭ ‬علاوة‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة،‭ ‬دعم‭ ‬برنامج‭ ‬الإسكان،‭ ‬والدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬للسلع،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬مكتسبات‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬ميزانية‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬لتثبيت‭ ‬150‭ ‬موظفا‭ ‬بحرينيا‭ ‬بعقود‭ ‬مؤقتة‭.‬